مجلة فجر الحرية

(يصدرها ثوار دار الكتب)

authentication required

 

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

 

بعد أن أغلقت التليفون أخبرت زوجتي التي كانت لا تزال تبكى عن الوعد وعن العنوان. فقالت لي أن المنزل فى منطقة كويسة يعنى أن أبنتنا نشأت فى وسط متحضر وربما تكون تربية جيدة وبعد طول الانتظار أتت اللحظة الحاسمة . لحظة لقاءنا بأبنتنا المفقودة . ذهبنا إلى العنوان المذكور فإذا بالمسكن عبارة عن فيلا صغيرة قرعت جرس الباب ففتحت لنا شابه صغيرة واضح من هيأتها أنها عاملة في المنزل أرشدتنا إلى غرفة الاستقبال وقالت أن الأستاذ محمد سوف يأتي حالاً. بعد ثواني جاءت سيدة واضح إنها زوجة الشيخ محمد قالت لنا مرحباً أهلاً  وسهلاً . أنا أم مريم الثانية طبعاً بعدما ظهرت أمها الأصلية سلمت على زوجتي بحرارة ثم قالت لميريت يا سبحان الله فوله وانقسمت نصفين . ثم أخذتها بالحضن ثم سلمت على أبنتي الصغرى . ثم قالت لزوجتي كم هي سعيدة أنهم عثروا أخيراً على عائلة مريم ولكنها حزينة لأنها من الممكن أن تفترق عنها بعض الوقت .  

وقفت مريم في حجرتها أمام المرآة وكان يخيم عليها الحزن الشديد فهي تعلم أنها ليست أبنه الشيخ محمد ولا الحاجة فاطمه ولكن حبهم الشديد لها وحنيتهم عليها جعلها تنسى أنها ابنه مفقودة لأسرة ثانية . أسرة تبحث عنها وجعلها تنسى أنها سوف تغادرهم عند العثور على أسرتها. ومع مرور الزمن أصبحت هذه الفكرة مستبعدة . وقفت أمام المر آه تفكر أن إحساسها هذا غير طبيعي حيث أنها يجب أن تشعر بالسعادة لعثورها على أهلها . كيف تشعر بالسعادة وهى في مواجهة مع مجهول في مواجهة مع أسرة غريبة عليها مختلفة معها في الفكر والعقيدة ولا تربطها به سوى صلة الرحم والعرق . لم تزل مريم أمام المر آه تفكر حتى جاءها صوت أمها لتخبرها بقدوم أسرتها .

ذهبت مريم إلى غرفة والدها وأخبرته عما يجول بخاطرها . طمأنها وأخبرها أنه دائماً سوف يظل والدها وانه سوف يكون بجانبها دائماً وسوف يدعمها فى اى قرار سوف تتخذه . وطلب منها أن تعطى نفسها فرصة كي  تتعرف على عائلتها ثم تقرر ماذا تفعل .

أخيراً بعد طول انتظار خمسة عشرة عاماً أرى أبنتي شابه جميلة يافعة ترتدي جلباب وردى وعليه شال أبيض من الحرير . نظرت إلى ابنتي ميريت في نفس اللحظة وجدتها تنظر إلى مريم نظرات استغراب نتيجة التشابه الكبير بينهم . ألقت علينا مريم السلام ومدت يديها إلى لكي تسلم .فإذا بى أضمها إلى صدري واقبلها واشم رائحتها أردتها في حضني مدة تكفى بعدها عنى مدة الخمسة عشر عاماً ولكن زوجتي قالت لي أنا كمان قلبي فاضي وعايره أملاه بحضنها وخطفتها منه وضمتها إلى حضنها وأخذت تجهش بالبكاء . ثم نظرت إلى ميريت وقالت لها أخيرا وجدنا نصفك الثاني . ثم ساء الصمت لحظات لم يخرجنا منه سوى سقوط ميريت مغشياً عليها .................!!!!!!!!

 

                        الى اللقاء فى الحلقة القادمة

                                 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 138 مشاهدة
نشرت فى 2 نوفمبر 2012 بواسطة darbook

فجر الحرية (يصدرها ثوار دار الكتب)

darbook
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,275