عاشت عمرها فى الكويت صونيا عامر.. تغرد أشعارها فى عصفور الجنة القاهرة – من داليا جمال طاهر عن وكالة سنفنكس للفنون والآداب صدر حديثاً فى مصر ديوان « عصفور الجنة » للشاعرة اللبنانية صونيا عامر.. الديوان يقع فى 128 صفحة من القطع المتوسط.. ويضم 10 قصائد فى 10 أجزاء.. صونيا عامر.. كاتبة ، شاعرة، تشكيلية لبنانية مواليد 5/3/1971، الخلوات- قضاء حاصبيا- جنوب لبنان، حائزة على شهادة الماجستير بإدارة الأعمال، تعيش بالكويت منذ العام 1989. لها العديد من المؤلفات.. وإلى جانب « عصفور الجنة" للشاعرة ديوان مطبوع بعنوان « تيه » ، صدر عند دار الوطن، الكويت مارس 2012، كما وصدر للشاعرة مجموعة قصصية بعنوان » ... وقصص أخرى » عن مؤسسة الرحاب الحديثة، بيروت، لبنان نوفمبر 2012.. ورواية بعنوان « بطن الحوت » التي ستصدر قريباً. وللشاعرة مشاركات شعرية وأدبية عديدة بالعديد من الصحف والمجلات العربية والمحلية. الدكتور غازي فيصل قال: منذ ان بدأت صونيا عامر كتابة الشعر، كانت ترغب في أن تطلق على ديوانها اسم (تيه) وقد ازدادت هذه الرغبة عندما أيقنت أن هناك ارتباطا بينه وبينها، تقول: أصررت على اختيار (تيه) لأنه يدل على التوهان والغنج، وأشعر بأنني أجد هاتين الصفتين في شخصيتي، كما أعتبر أن هذا الديوان بمثابة مولودي الأول. ديوان تيه، يقدم للقارئ صوراً شعرية جميلة وواقعية تنبض بالحياة، حيث النصوص الشعرية ممتعة، فمن خلال البساطة والكلمات العميقة قدمت لنا الكاتبة صورا تجسد الوعي الذاتي والتجربة الشخصية للشاعرة، فالديوان يروي قصصاً استعارية أو استعادية أدبية عن صونيا الإنسان والطفولة، اللوحات الفنية، الإنسانة والأسرة: تعرفنا عليها بعمق أكبر، اقتربنا منها من هدؤها، نظرتها لعالمنا، عالم الصراع والمتناقضات، ورؤيتها النقدية لذاتها، "لوكتبت ستعيد كتابة قصائدها بصورة أخرى"، اليوم نفهم الشاعرة أكثر واعمق من الأمس، وسنعرفها أكثر في الصباحات والأمسيات القادمة، فأنت يا صونيا أيقونة للكلمة والجمال والحب الأبدي. وأضافت الكاتبة التونسية أمنة وناس : اهتمّت شاعرتنا وأديبتنا بالتركيز على شواغل الناس ونزاعاتهم والوقوف على طباعهم وما يعتري حياتهم من عوامل التطوّر وأسباب الزوال والانحلال.. إن بإطلاعنا على بوتقة أعمالها الشعرية والأدبية نصل وعن وعي وإدراك إلى الاقتناع بأن كل القضايا المطروحة ليست ضمن الافتراض والتوقع وإنما هي ذات صبغة إنسانية طبيعية محضة وسليلة الواقع الذي نعيشه. أما جويس شماس فأشارت إلى أن .. المجموعة القصصية الأولى للشاعرة والكاتبة اللبنانية صونيا عامر, التي استوحتها و"حللتها" من واقع بيئة مليئة بالتناقضات الإيجابية والسلبية بأكثرها, في زمن صار الإنسان تائهاً وضائعاً بسبب التكنولوجيا وكثرة المعلومات وقلة التركيز وعدم السعي وراء "نوعية حياة" صحية, غير أن "وقصص أخرى" جاءت كرد فعل على مواقف وأحداث مرت بها الكاتبة ولم تجد لها تفسيراً منطقياً حينها, لكن الصورة اتضحت مع مرور الزمن, لأن لحظة الصدق تكمن عندما يدرك المرء أن مكانة الصدق تفوق الكذب, فضلاً عن أن مناصرة المرأة رسالة وقضية يجب تبنيها وتحقيقها. وقال الناقد مصطفى المسعودي: عميقة هي العلاقة فيما بين الشعر والفنون الأخرى بكل امتداداتها، والشعر يملك قدرة هائلة على محاورة تلك الفنون واستيعابها في امكاناته التخييلية الكبيرة لن نتكلم عن الشعر والمسرح أوالشعر والغناء.. ولكن هنا يستوقفنا الديوان الشعري الجميل الذي أصدرته الشاعرة والفنانة التشكيلية اللبنانية صونيا عامر للتأمل في العلاقة المتينة فيما بين الشعر والفن التشكيلي .
الشعر نظرة إلى الحياة بكل تفاصيلها وأفراحها وأحزانها، نظرة من أغوار الذات التي قد تكون مُنكسرة وقد تكون غير ذلك، والنظرة لا تستهدف رسم الأشياء بقدر ما تهدف اعادة رسمها، وفرق بين هذا وذاك، فرسم الشئ كما هو في ظاهره عمل مباشر ومجرد محاكاة أما اعادة الرسم فهي محاولة للغوص في ماوراء وراء ظاهر الأشياء، من هنا يتأكد الاختلاف بين شاعر ينظر إلى الظاهر وآخر ينظر إلى ما خلف الظاهر من خلال مراَة الذات، وكلما كان المبدع عبقريا في رسمه الا وصَفت المراة التي في الذات لتنعكس صفاء على جسد القصيدة
ساحة النقاش