بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
وبعد:-
اعزائي عزيزاتي اعضاء ومتابعين مجلة شعراء بين الامل والرجاء الالكترونيه
كما وعدناكم نوفي بوعودنا عن تقديم دروس حول بحور الشعر العربي الفصيح واليكم الدرس رقم واحد لهذاء الاسبوع ومع البحر الاول الطويل
ﺃﻭَّﻟًـﺎ : ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ
ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺷﺎﻋﺮًﺍ ﺣﻘًّﺎ ﻓﻼ ﺷﻚّ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻤﺘﺎﻋﻚ ﺑﺄﺑﻴﺎﺕ
ﻣﻦ ﻣُﻌﻠَّﻘﺔ ﺍٌﻣﺮﺉ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ
ﻗِﻔﺎ ﻧَﺒْﻚِ ﻣِﻦ ﺫِﻛﺮَﻯ ﺣَﺒﻴﺐ ﻭﻣَﻨﺰِﻝِ -- ﺑﺴِﻘﻂِ ﺍﻟﻠِّﻮَﻯ
ﺑَﻴْﻦ ﺍﻟﺪَّﺧُﻮﻝِ ﻓﺤَﻮْﻣَﻞِ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﺮﺕ ﻣﻨﻬﺎ: ﻭﻟﻴْﻞٍ ﻛﻤَﻮْﺝِ ﺍﻟﺒَﺤْﺮِ ﺃﺭْﺧﻰ ﺳُﺪُﻭﻟﻪُ * *
ﻋَﻠﻲَّ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉِ ﺍﻟﻬُﻤُﻮْﻡِ ﻟِﻴَﺒﺘﻠِﻲ
ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻄﻴﻌﻪ
ﻭﻟﻴْﻠِﻦْ - ﻛﻤَﻮْﺟِﻠﺒَﺢْ - ﺭِﺃﺭْﺧﻰ - ﺳُﺪُﻭﻟﻬُﻮْ * * ﻋَﻠﻴْﻲَ -
ﺑﺄﻧﻮﺍﻋِﻞْ - ﻫُﻤُﻮْﻡِ - ﻟِﻴَﺒﺘﻠِﻲْ
ﺗﻔﻌﻴﻠﺘﻪ: ﻓَﻌُﻮﻟُﻦْ - ﻣَﻔﺎﻋِﻴْﻠُﻦْ - ﻓَﻌُﻮﻟُﻦْ - ﻣَﻔﺎﻋِﻠُﻦْ * *
ﻓَﻌُﻮﻟُﻦْ - ﻣَﻔﺎﻋِﻴْﻠُﻦْ - ﻓﻌﻮﻟﻦ - ﻣَﻔﺎﻋِﻠُﻦْ
ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺗﻨﺺّ ﻋﻠﻰ ﺃﻥّ ﻟﻪ ﻋﺮﻭﺿًﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﻲ
ﻣَﻔﺎﻋِﻠُﻦْ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﺃﺿﺮﺏ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺎﻡّ “ ﻣَﻔﺎﻋِﻴْﻠُﻦْ ”
ﻭﺍﻟﻤﻘﺒﻮﺽ “ﻣَﻔﺎﻋِﻠُﻦْ ” ﻭﺍﻟﻤﺤﺬﻭﻑ “ ﻣَﻔﺎﻋِﻲ ” ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ ﺇﻟﻰ
ﻓَﻌُﻮْﻟُﻦ
ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﻤِﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ
ﻭﺍﻟﺴﻜﻮﻥ
ﺃﻭَّﻟًـﺎ؛ ﻧﺮﻯ ﻓﻌُﻮﻟُﻦْ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺮّﺍﺕ، ﺗﺠﻮﺯ
ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻔﻌﻴﻠﺔ ﻓَﻌُﻮْﻝُ ﺑﺪﻟًـﺎ ﻣﻦ ﻓﻌﻮﻟﻦ . ﻻﺣﻆ ﺃﻥّ ﻭﺯﻥ
“ ﻋَﻠَﻲَّ ” ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻄﻴﻌﻬﺎ ﻋَﻠﻴْﻲَ ﻫﻮ ﻓﻌﻮﻝُ ﺑﺎﻟﻀﻢّ ﻏﻴﺮ
ﻣﻨﻮّﻥ ﺍﻵﺧِﺮ، ﻣﺜﻠﻬﺎ: ﻫُﻤُﻮْﻡِ . ﻳﺠﻮﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺒﺪﻳﻞ (ﺃﻱ ﻓﻌﻮﻝُ )
ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﺭﺏ ﻣﺜﺎﻟًـﺎ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻮﺍﻓﺮ، ﻣﺎ
ﺳﺂﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ
ﺛﺎﻧﻴًﺎ؛ ﺇﻥّ ﺍﻟﻀﻤّﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺀ “ﺳﺪﻭﻟﻪُ ” ﺗﺠﻌﻞ
ﺍﻟﺘﻔﻌﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ ﻣﻔﺎﻋﻞُ ( ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻼﻡ ﻣﺘﺤﺮﻙ
ﺑﺎﻟﻀﻢّ ) ﺑﺪﻟًـﺎ ﻣﻦ ﻣﻔﺎﻋﻠﻦْ ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻭﻻ
ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﻮﺭ. ﻟﻜﻦّ ﺍﻟﻀﻢّ ﻭﺍﻟﺨﻔﺾ ( ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺴﺮ)
ﻳﺜﻘﻼﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺪّﻩ ﺑﺎﻟﻮﺍﻭ ﺃﻭ
ﺍﻟﻴﺎﺀ ﻭﺗﺎﻟﻴًﺎ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﺘﻔﻌﻴﻠﺔ ﻣﻔﺎﻋﻠُﻦ . ﺃﻣّﺎ ﺗﻤﺸﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻔﻌﻴﻠﺔ ﻣﻔﺎﻋﻠُﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺪّ ﻓﺘﺤﺔ ﻛﺎﻑ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺐ - ﺓ ﺃﻭ
ﻣﺪّ ﻛﺴﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻚ “ ﻛﺘﺎﺑﻚ ” ﺑﺎﻟﻔﺘﺢ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺴﺮ
ﻓﻼ ﺃﺛﺮ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﺑﻞ ﺿﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﺯ
ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻪ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ. ﻻ ﺗﺠﻮﺯ ﻣﻔﺎﻋﻞُ ﻋﻮﺿًﺎ ﻋﻦ
ﻣﻔﺎﻋﻠُﻦْ ﺇﻟّﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤُﺤَﺮَّﻛﺔ ﺍﻵﺧِﺮ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ
“ ﻭﻣﻨﺰﻝِ ” ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻄﻴﻌﻬﺎ: ﻭﻣﻨﺰﻟﻲ. ﻭ “ﻓﺤَﻮْﻣَﻞِ ” ﻣﺜﻠﻬﺎ
ﺛﺎﻟﺜًـﺎ؛ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺧﺘﺼﺮﻭﺍ
ﻣَﻔﺎﻋِﻴْﻠُﻦْ ﺇﻟﻰ ﻣَﻔﺎﻋِﻠﻦْ ﺑﻮﺿﻮﺡ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺧﺘﺼﺎﺭ
ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﺤﺐّ ﻓﻼ ﺃﻧﺼﺢ ﺑﺘﻘﻠﻴﺪﻫﻢ؛ ﻛﻘﻮﻝ ﺍﻣﺮﺉ
ﺍﻟﻘﻴﺲ
ﺗُﻀِﻲﺀُ ﺍﻟﻈَّﻼﻡَ ﺑﺎﻟﻌِﺸَﺎﺀِ ﻛﺄَﻧَّﻬَﺎ -- ﻣَﻨﺎﺭَﺓُ ﻣُﻤْﺴَﻰ ﺭَﺍﻫِﺐٍ
ﻣُﺘﺒَﺘِّﻞِ
ﺗُﻀِﻴﺌُﻆْ= ﻓﻌﻮﻟﻦ. ﻇﻼﻣَﺒِﻞْ= ﻣَﻔﺎﻋِﻠﻦْ - ﻭﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ :
ﻣﻔﺎﻋﻴﻠﻦْ . ﻋﺸﺎﺀِ : ﻓﻌﻮﻝُ. ﻛﺄﻧْﻨَﻬﺎ: ﻣﻔﺎﻋِﻠﻦ. ﻣﻨﺎﺭَ: ﻓﻌﻮﻝُ .
ﺗُﻤَﻤْﺴﺎﺭﺍ: ﻣﻔﺎﻋﻴﻠﻦْ . ﻫِﺒﻨْﻢُ : ﻓﻌﻮﻝُ. ﺗﺒَﺘْﺘِﻠِﻲْ: ﻣﻔﺎﻋِﻠُﻦ
ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻓﻴﺔ
ﺃﻭَّﻟًـﺎ؛ ﻻﺣﻈﻨﺎ ﺃﻥّ ﻗﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻫﻲ ﻣَﻔﺎﻋِﻠُﻦْ
ﻭﺣﺮﻑ ﺍﻟﺮﻭﻱّ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻼﻡ ﺍﻟﻤﺨﻔﻮﺽ. ﻭﻗﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ
ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺿﺮﺏ؛ ﻣﻔﺎﻋﻠﻦ ( ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ)
ﻭﻣﻔﺎﻋﻴﻠﻦ ﻭﻓﻌﻮﻟﻦ . ﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﻓﻴﺔ “ ﻣﻔﺎﻋﻴﻠﻦ ” ﻧﺠﺪﻩ
ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺍﻣﺮﺉ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ
ﻗِﻔﺎ ﻧﺒْﻚِ ﻣِﻦ ﺫﻛﺮﻯ ﺣﺒﻴﺐ ﻭﻋِﺮﻓﺎﻥِ * * ﻭﺭَﺳْﻢٍ ﻋَﻔﺖْ
ﺁﻳﺎﺗُﻪُ ﻣﻨﺬ ﺃﺯﻣﺎﻥِ . ﺫُﺅَﺯْﻣﺎﻧِﻲْ : ﻣﻔﺎﻋﻴﻠُﻦْ
ﻭﻣﻨﻬﺎ: ﺃﺗﺖْ ﺣﺠَﺞٌ ﺑَﻌﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪِ ﻓﺄﺻﺒَﺤَﺖْ * * ﻛﺨﻂّ ﺯﺑُﻮﺭ
ﻓﻲ ﻣَﺼَﺎﺣِﻒِ ﺭُﻫﺒﺎﻥِ
ﺃﻣّﺎ ﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﻓﻴﺔ “ ﻓﻌﻮﻟﻦ ” ﻓﻠﻨﺄﺧﺬ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻻﻣﺮﺉ
ﺍﻟﻘﻴﺲ ﺃﻳﻀًﺎ
ﻟِﻤَﻦ ﻃﻠﻞٌ ﺃﺑْﺼَﺮﺗُﻪُ ﻓﺸَﺠَﺎﻧﻲ * * ﻛﺨﻂّ ﺯﺑﻮﺭ ﻓﻲ
ﻋَـﺴﻴﺐ ﻳَﻤﺎﻧﻲ . ﻳَﻤﺎﻧﻲ : ﻓﻌﻮﻟﻦ
ﻟﻬَﺎ ﻣِﺰْﻫَﺮٌ ﻳَﻌْﻠُﻮ ﺍﻟﺨَﻤِﻴﺲَ ﺑِﺼَﻮْﺗﻪِ * * ﺃﺟَﺶُّ ﺇﺫﺍ ﻣَﺎ ﺣَﺮَّﻛَﺘْﻪُ
ﺍﻟﻴَﺪَﺍﻥِ
ﻭﺇﻥ ﺃﻣﺲ ﻣﻜﺮﻭﺑﺎً ﻓﻴﺎ ﺭُﺏَّ ﻏﺎﺭﺓ * * ﺷَﻬِﺪْﺕُ ﻋَﻠﻰ ﺃﻗَﺐّ ﺭَﺧْﻮِ
ﺍﻟﻠَّﺒَﺎﻥِ
ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺴﺘﺤﺐّ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﺃﺳﻠﻔﺖ ﻋﻦ ﻓﻌﻮﻟﻦ؛ ﻓﻔﻲ ﻗﻮﻟﻪ
(ﺃﺟَﺶُّ ﺇﺫﺍ ﻣَﺎ ﺣَﺮّﻛَﺘْﻪُ ﺍﻟﻴَﺪَﺍﻥِ) ﺃﺟَﺶُّ: ﻓﻌﻮﻝُ - ﻭﻫﺬﺍ ﺟﺎﺋﺰ
ﻭﺧﻔﻴﻒ ﺍﻟﻈﻞّ . ﺇﺫﺍﻣﺎﺣَﺮْ: ﻣﻔﺎﻋﻴﻠﻦْ . ﺭَﻛَﺘْﻬُﻞْ : ﻓﻌﻮﻟُﻦ - ﻭﻫﺬﺍ
ﺟﺎﺋﺰ ﻟﻜﻦ ﺛﻘﻴﻞ ! ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤَﺐُّ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻣﻦ
ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﻓﻌﻮﻟﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﺃﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ
ﻋﺠﺰ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﺇﻟﻰ ﻓﻌﻮﻝُ. ﻛﺄﻥ ﻳُﻘﺎﻝ - ﻣﺜﺎﻟًـﺎ “ﺃﺟَﺶُّ ﺇﺫﺍ ﻣَﺎ
ﺣَﺮّﻛَﺘْﻪُ ﻳَﺪَﺍﻥِ ” ﺑﻌﺪ ﺣﺬﻑ ﺃﻟـ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻣﻦ “ ﺍﻟﻴﺪﺍﻥِ ”
ﻭﺍﻟﻮﺿﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻊ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ
ﻓﻴﻪ ﺃﻳﻀًﺎ ﻣﻔﺎﻋﻠﻦ ﺑﺪﻟًـﺎ ﻣﻦ ﻣﻔﺎﻋﻴﻠﻦْ . ﻟﻜﻦ ﻻﺣﻆ
ﺧﻔّﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ
ﺃﺟﺎﺭﺗﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﻮﺏ ﺗﻨﻮﺏُ * * ﻭﺃﻧﻲ ﻣﻘﻴﻢٌ ﻣﺎ ﺃﻗﺎﻡَ
ﻋﺴِﻴﺐُ
ﺃﺟﺎﺭﺗﻨﺎ ﺇﻧّﺎ ﻏﺮﻳﺒﺎﻥ ﻫﺎﻫُﻨﺎ * * ﻭﻛﻞُّ ﻏﺮﻳﺐ ﻟﻠﻐﺮﻳﺐ
ﻧﺴﻴﺐُ
ﻓﺈﻥ ﺗﺼِﻠِﻴﻨﺎ ﻓﺎﻟﻘﺮﺍﺑﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ * * ﻭﺇﻥ ﺗﺼْﺮﻣِﻴﻨﺎ
ﻓﺎﻟﻐﺮﻳﺐُ ﻏﺮﻳﺐُ
ﺃﻣّﺎ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﻋﻤﻮﻣًﺎ ﻓﻼ ﺗﺠﻮﺯ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﻗﻮﺍﻋﺪ
ﺍﻟﻠﻐﺔ - ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﻴﻦ
ﻳﺮﻓﻌﻮﻥ ﻣﻨﺼﻮﺑًﺎ ﻭﻳﺨﻔﻀﻮﻥ ﻣﺮﻓﻮﻋًﺎ ﺑﺬﺭﻳﻌﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ
ﺍﻟﺸﻌﺮﻳّﺔ . ﻓﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﻲ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﺘﻲ ﺣﻮﻝ
ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳّﺔ ﻣﻦ
ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺟﻤﺎﻟﻴّﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ، ﻻ ﺗﻀﻄﺮّ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺇﻟﻰ
ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ
ﺛﺎﻧﻴًﺎ؛ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥّ ﻭﺯﻥ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ “ ﻟِﻴَﺒﺘﻠِﻲْ ” ﻫﻮ
ﻣَﻔﺎﻋِﻠﻦْ ﺑﺎﻟﺘﻘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﺃﻱ ﻭﻓﻖ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ
ﻭﺍﻟﺴﻜﻮﻥ. ﻟﻜﻦّ ﻭﺯﻥ “ ﻟِﻴَﺒﺘﻠِﻲ ” ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻮ
ﻣُﺘَﻔْﻌِﻠُﻦْ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻣﻔﺎﻋِﻠُﻦْ ﺑﺤﺮﻑ ﺍﻷﻟﻒ
ﺍﻟﻤﻤﺪﻭﺩ ﻭﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﻋِﻠُﻦْ. ﻭﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ،
ﺃﺿﺮﺏ ﻣﺜﺎﻟًـﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻌﻴﻠﺔ ﻣﻔﺎﻋِﻠُﻦْ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ
ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﺣﺮﻑ ﺍﻟﺮﻭﻱ ﺍﻟﻤﺨﻔﻮﺽ ﻋﻴﻨﻪ. ﻛﻘﻮﻝ
ﻋَﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻷﺑﺮﺹ
ﺃﻟِﻴْﻦُ ﺇﺫﺍ ﻻﻥ ﺍﻟﻐﺮﻳﻢُ ﻭﺃﻟﺘﻮﻱ * * ﺇﺫﺍ ﺍٌﺷﺘﺪّ ﺣﺘّﻰ ﻳُﺪﺭﻙَ
ﺍﻟﺪَّﻳﻦَ ﻗﺎﺗِﻠﻲ . ﻧَﻘﺎﺗِﻠﻲْ: ﻣَﻔﺎﻋِﻠُﻦْ
ﻭﺗﻘﻄﻴﻌﻪ: ﺃﻟِﻴﻦُ - ﺇﺫﺍﻻﻧﻞْ - ﻏﺮﻳﻢُ - ﻭﺃﻟﺘﻮﻱ * * ﺇﺫﺷْﺘﺪْ -
ﺩَﺣَﺘْﺘﺎﻳُﺪْ - ﺭﻛَﺪْﺩَﻱْ - ﻧﻘﺎﺗِﻠﻲ
ﻭﺃﻣﻄُﻠُﻪُ ﺍﻟﻌَﺼﺮَﻳﻦِ ﺣﺘّﻰ ﻳﻤﻠَّﻨﻲ * * ﻭﻳﺮﺿﻰ ﺑﺒﻌﺾ
ﺍﻟﺪَّﻳﻦ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻧﺎﺋﻞِ . ﺭﻧﺎﺋﻠﻲ : ﻣﻔﺎﻋِﻠُﻦْ
ﻭﺗﻘﻄﻴﻌﻪ: ﻭﺃﻣﻂُ - ﻟُﻬُﻠْﻌَﺼْﺮَﻱْ - ﻧِﺤﺘْﺘﻰ - ﻳَﻤَﻠْﻠﻨﻲ * *
ﻭﻳﺮﺿﻰ - ﺑﺒﻌﻀِﺪْﺩَﻱْ - ﻧِﻔﻴْﻐَﻲْ - ﺭﻧﺎﺋﻠِﻲْ
ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣَﻔﺎﻋِﻠُﻦْ ﻭﻣُﺘﻔْﻌِﻠُﻦْ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻓﻲ
ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﺃﻱ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻣﺜﺎﻟًـﺎ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻭﺍﺋﻞ
ﻭﻧﻈﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ ﻓﺎﻋﻞ: ﺳﺎﺋﻞ، ﺣﺎﻣﻞ، ﻭﺍﺻﻞ ...
ﺇﻟﺦ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻨﺰﻝ ﻭﻧﻈﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ ﻣﻔﻌﻞ: ﻣﺸﻌﻞ،
ﺣَﻮﻣَﻞ، ﻓﻴﺼﻞ ... ﺇﻟﺦ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ . ﺇﺫ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻭﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ
ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ
ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺍﻣﺮﺉ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﻭﻃﺮﻓﺔ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺯﻫﻴﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ
ﺳﻠﻤﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠَّﻘﺎﺕ
ﻭﻗﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ﺍﻟﻤﻴﻤﻴّﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ : ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻌﺰﺍﺋﻢُ ... ﺇﻟﺦ
ﻭﺩﺍﻟﻴّﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ : ﻟﻜﻞّ ﺍٌﻣﺮﺉ ﻣِﻦ ﺩﻫﺮِﻩِ ﻣﺎ ﺗﻌﻮّﺩﺍ ...
ﺇﻟﺦ
ﻭﻻﻣﻴّﺘﻪ ﺍﻟﻐﺰﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ
ﻋﺰﻳﺰ ﺃﺳﻰً ﻣَﻦ ﺩﺍﺅﻩُ ﺍﻟﺤَﺪَﻕ ﺍﻟﻨﺠْﻞُ ** ﻋﻴﺎﺀٌ ﺑﻪِ ﻣﺎﺕ
ﺍﻟﻤُﺤِﺒُّﻮﻥ ﻣِﻦ ﻗﺒْﻞُ
ﻣﻨﻬﺎ: ﻓﻤَﻦ ﺷﺎﺀ ﻓﻠﻴﻨﻈﺮْ ﺇﻟﻲّ ﻓﻤﻨﻈﺮﻱ * * ﻧﺬﻳﺮٌ ﺇﻟﻰ
ﻣَﻦ ﻇﻦّ ﺃﻥّ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﺳﻬْﻞُ
ﺳَﺒَﺘﻨﻲ ﺑﺪَﻝٍّ ﺫﺍﺕُ ﺣُﺴْﻦ ﻳﺰﻳﻨُﻬﺎ * * ﺗﻜﺤُّﻞُ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻣﺎ
ﻟﻬُﻤﺎ ﻛُﺤْﻞُ
ﻭﻗﺼﻴﺪﺓ ﺃﺑﻲ ﻓﺮﺍﺱ ﺍﻟﺤﻤﺪﺍﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﻡّ
ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ
ﺃﺭﺍﻙ ﻋﺼﻲَّ ﺍﻟﺪﻣﻊِ ﺷﻴﻤﺘﻚ ﺍﻟﺼّﺒْﺮُ * * ﺃﻣﺎ ﻟﻠﻬﻮﻯ ﻧﻬْﻲٌ
ﻋﻠﻴﻚَ ﻭﻻ ﺃﻣْﺮُ
ﻭﻗﺼﻴﺪﺓ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﻼﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮّﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ
ﺃﻻ ﻓـﻲ ﺳـﺒﻴﻞِ ﺍﻟﻤَﺠْﺪِ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﺎﻋﻞُ * * ﻋَـﻔﺎﻑٌ ﻭﺇﻗْـﺪﺍﻡٌ
ﻭﺣَـﺰْﻡٌ ﻭﻧﺎﺋِﻞُ
ﻣﻨﻬﺎ: ﻭﻟﻤّﺎ ﺭﺃﻳﺖُ ﺍﻟﺠﻬﻞَ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱِ ﻓﺎﺷﻴﺎً * * ﺗـﺠﺎﻫﻠْﺖُ
ﺣـﺘﻰ ﻇُـﻦَّ ﺃﻧِّﻲَ ﺟﺎﻫِﻞُ
ﻓﻮﺍ ﻋَﺠَﺒًﺎ ﻛﻢْ ﻳﺪّﻋﻲ ﺍﻟﻔﻀْﻞَ ﻧﺎﻗﺺٌ * * ﻭﻭﺍ ﺃﺳَﻔًﺎ ﻛﻢْ
ﻳُﻈْﻬِﺮُ ﺍﻟﻨَّﻘﺺَ ﻓﺎﺿﻞُ
ﻭﻗﺼﻴﺪﺓ ﺑﺸّﺎﺭ ﺑﻦ ﺑُﺮْﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻄﻠﻌُﻬﺎ
ﺟﻔﺎ ﻭﺩّﻩُ ﻓﺎﺯﻭَﺭَّ ﺃﻭ ﻣَﻞَّ ﺻﺎﺣﺒُﻪْ * * ﻭﺃﺯﺭﻯ ﺑﻪِ ﺃﻥْ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ
ﻳﻌﺎﺗﺒُﻪْ
ﻣﻨﻬﺎ: ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﻌﺎﺗﺒﺎً * * ﺻَﺪﻳﻘَﻚَ ﻟَﻢْ
ﺗَﻠْﻖَ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗُﻌَﺎﺗﺒُﻪْ
ﻓﻌِﺶْ ﻭﺍﺣِﺪًﺍ ﺃﻭ ﺻِﻞْ ﺃﺧﺎﻙ ﻓﺈﻧﻪُ * * ﻣُﻘﺎﺭﻑُ ﺫﻧْﺐ ﻣَﺮَّﺓ
ﻭﻣُﺠَﺎﻧِﺒُﻪْ
ﺇﺫﺍ ﺃﻧﺖ ﻟﻢْ ﺗﺸْﺮﺏْ ﻣِﺮﺍﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺬﻯ * * ﻇﻤِﺌْﺖَ ﻭﺃﻱُّ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺼﻔﻮ ﻣَﺸﺎﺭﺑُﻪْ
ﺃﺧﻴﺮًﺍ؛ ﺇﻣّﺎ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺒّﻞ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ
ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺑﺤﻮﺭ ﺩﺍﺭﺟﺔ ﻓﻲ ﺃﻳّﺎﻣﻨﺎ ﻫﻲ ﺃﺳﻬﻞ ﻣﻨﻪ، ﻳﻜﺎﺩ
ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻌﻴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ؛ ﻫﻲ ﻣﺠﺰﻭﺀﺍﺕ
ﺍﻟﻮﺍﻓﺮ ﻭﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﻬﺰﺝ ﻭﺍﻟﺮَّﺟَﺰ ﻭﺍﻟﺮّﻣَﻞ ﻭﺍﻟﻤﺘﻘﺎﺭﺏ
ﻭﺍﻟﻤﺘﺪﺍﺭﻙ، ﻣﺎ ﺳﺄﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺡ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺘﺒﺴﻴﻂ.
ﻓﺄﻋﻮﺩ ﻷﺗﻤﻨّﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺣﺒّﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ - ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ -
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺸِّﻌﺮ ﻭﺗﻘﻄﻴﻊ ﺃﻭﺯﺍﻧﻪ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣّﻞ
ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻓﻴﻪ ﺟﻴّﺪًﺍ. ﻭﺗﺤﺪﻳﺪًﺍ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ؛ ﻟﻌﻞّ
ﺃﺑﺮﺯ ﺷﻌﺮﺍﺋﻪ: ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﺒﺤﺘﺮﻱ ﻭﺃﺑﻮ ﺗﻤﺎﻡ ﻭﺃﺑﻮ
ﻓﺮﺍﺱ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﻼﺀ ﻭﺑﺸّﺎﺭ ﺑﻦ ﺑُﺮْﺩ ﻭﺍٌﺑﻦ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲ ﻭﺃﺑﻮ
ﻧﻮﺍﺱ. ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺼﺢ ﺑﺎﻹﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ
ﺍﻟﻤُﻘﻔّﺎﺓ ﻓﻬﻲ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺷِﻌﺮًﺍ ﺑﻤﻔﻬﻮﻣﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﺈﻥّ
ﺍﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻹﻃﻼﻕ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ
ﺃﻳّﺔ ﺧﺎﻃﺮﺓ. ﻣﻊ ﺧﺎﻟﺺ ﺍﻟﻤﺤﺒّﺔ ﻭﻓﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ
واتمنى لكم الفائده
بقلم أ. الشاعر/هلال معصار
الجمهوريه اليمنيه