بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله الطاهرين
وبعد:-
اعزائي عزيزاتي أعضاء ومتابعين مجلة شعراء بين الأمل والرجاء الإلكترونيه
موعدكم معي كل اربعاء مساء"
مع دروس اسبوعيه حول بحور الشعر كل اسبوع بحر منها
الان مقدمه مختصره
(مقدمة عن ﺑﺤﻮﺭ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ)
الستة عشر
ﺍﻟﺒﺤﻮﺭ ﻭﺗﻔﻌﻴﻼﺗﻬﺎ
ﺍﻟﺒﺤﻮﺭ: ﻫﻲ ﺍﻷﻭﺯﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺃﻭ
ﺍﻹﻳﻘﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ
ﻟﻠﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﺳﻤﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻻﺳﻢ؛ ﻷﻧﻪ ﺃﺷﺒﻪ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ
ﻳﺘﻨﺎﻫﻰ ﺑﻤﺎ ﻳُﻐﺘﺮﻑ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ
ﻳﻮﺯﻥ ﺑﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﻫﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ.
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻹﻳﻘﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ
ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻋﺘﻤﺪﻫﺎ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ،
ﻓﺄﻟﻔﺘﻬﺎ ﺍﻵﺫﺍﻥ، ﻭﻃﺮﺑﺖ ﻟﻬﺎ
ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ، ﻓﺎﻋﺘﻤﺪﻫﺎ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻃﻮﺍﻝ
ﻗﺮﻭﻥ ﻋﺪﺓ. ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺨﻠﻴﻞ ﺑﻦ
ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﻫﻴﺪﻱ ﺍﻷﺯﺩﻱ، ﻓﺎﺳﺘﺨﺮﺝ
ﺻﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻭﺳﻜﺒﻬﺎ ﻓﻲ
ﻗﻮﺍﻟﺐ ﺳﻤﺎﻫﺎ ﺑﺤﻮﺭﺍ، ﻭﺃﻋﻄﻰ ﻛﻞ ﺑﺤﺮ
ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺳﻤﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻪ
ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ.
ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺨﺮﺟﻬﺎ ﺍﻟﺨﻠﻴﻞ
ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻭﺯﻧﺎ ﻫﻲ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺒﺤﻮﺭ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺑﺤﺮ
ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﺭﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﻪ ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ
ﺍﻷﺧﻔﺶ.
ﻭﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﻬﺠﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻞ ﻓﻲ
ﻭﺿﻊ ﺑﺤﻮﺭﻩ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺆﻟﻔﺔ ﻣﻦ
ﻣﺘﺤﺮﻛﺎﺕ ﻓﺴﺎﻛﻨﺎﺕ، ﻭﻫﺬﻩ ﺗﺤﺴﺐ
ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺑﻬﺎ ﻻ ﺣﺴﺐ ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ،
ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻪ ﻳﺴﻘﻂ ﻓﻲ
ﺍﻟﻮﺯﻥ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻜﺘﻮﺑﺎ ﻭﺍﻟﻌﻜﺲ
ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺮﻭﺿﻴﺔ.
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺎﺕ
ﺗﺠﺘﻤﻊ ﺯﻣﺮﺍ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺳﻤﺎﻫﺎ
ﺗﻔﺎﻋﻴﻞ ﻭﻫﻲ ﻋﺸﺮ ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ.
ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺭ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ
ﺗﻔﻌﻴﻼﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ :
(1 ) ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ
ﺗﻔﻌﻴﻼﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻄﺮ ﻭﻫﻲ:
ﺍﻟﻄَّﻮِﻳْﻞ، ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ، ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﺭﺏ،
ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﺭﻙ.
(2 ) ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ
ﺗﻔﻌﻴﻼﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻄﺮ ﻭﻫﻲ:
ﺍﻟﻤﺪﻳﺪ، ﺍﻟﻮﺍﻓﺮ، ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ، ﺍﻟﺮﺟﺰ،
ﺍﻟﺮﻣﻞ، ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ، ﺍﻟﻤﻨﺴﺮﺡ،
ﺍﻟﺨﻔﻴﻒ.
(3 ) ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﻔﻌﻴﻠﺘﻴﻦ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻄﺮ ﻭﻫﻲ: ﺍﻟﻬﺰﺝ، ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﻉ،
ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﺐ، ﺍﻟﻤﺠﺘﺚ
اتمنى لكم الفائده
كونوا مع الموعد حول الدروس كل اربعاء مساء
بقلم أ./الشاعرهلال معصار
الجمهورية اليمنيه