الأربعاء 13 أغسطس 2014 10:37 ص

سعادة عبدالقادر:

أكد خبراء مثمنون بالقطاع العقارى، أن قطاع المزادات سيشهد انتعاشاً مرتقباً خلال الأشهر المقبلة، مدفوعاً بزيادة الطلب على العقار، وأشاروا إلى أن أسعار العقارات بجميع أنواعها فى اتجاهها إلى الارتفاع، وذلك بعد ارتفاع الطلب على العقار، واتجاه العملاء والمستثمرين إلى استثمار أموالهم بشراء قطع أراض ووحدات سكنية.

وقالوا إن ارتفاع الطلب على العقار بجميع أنواعه فى منطقة القاهرة الجديدة، جعل الأسعار تتضاعف، إضافة إلى تركيز الطلب على الوحدات السكنية متوسطة المساحة والأراضى صغيرة المساحة أيضاً.

وفيما يخص مزادات المنقولات من الخردة وغيرها، قالوا إنها تشهد انتعاشاً طوال العام، لارتباطها بإعادة التصنيع وليس بالمستهلك مباشرة.

من جانبه، قال الدكتور حسن الحمصانى، مقيم عقارى، مصفى قضائى، إن سوق المزادات فى الوقت الحالى أصابها الركود، خاصة فى بيع الأراضى والوحدات السكنية ذات المساحات الكبيرة.

وأضاف أن المساحات الصغيرة من الأراضى والوحدات السكنية، خاصة بمنطقة التجمع الخامس تلقى رواجاً، وطلباً من العملاء عليها، بينما تشهد المناطق السياحية رواجاً فى شراء الشاليهات وإيجارها.

وأوضح أن أسعار المتر فى منطقة القاهرة الجديدة، تتراوح بين 7 و10 آلاف جنيه بمنطقة النرجس عمارات، والنرجس فيلات، أما أسعار المتر المربع من المبانى التجارية، التى تقع على شارع التسعين أشهر شارع تجارى بمصر فتتراوح بين 50 و70 ألف جنيه.

وأرجع ارتفاع المتر التجارى بشارع التسعين، إلى أن الشارع يحتوى على مبان للبنوك والشركات والماركات العالمية، والذى أدى إلى ارتفاع فى أسعار العقارات التجارية وغير التجارية على جانبى الشارع، امتداد مشروع الفطيم، ونهاية ما بعد مبنى الجامعة الأمريكية فرع التجمع الخامس.

وأرجع الحمصانى إقبال الطلب على شراء الوحدات السكنية أو إيجارها بالمناطق السياحية لدخول فصل الصيف، متزامناً مع نهاية شهر رمضان، وتخلله عدداً من الإجازات الرسمية مثل إجازة عيد الفطر والمدارس، وإجازة عيد الأضحى، ما جعل راغبى المصايف يبحثون عن وحدات سكنية بالمناطق السياحية لإيجارها أو شرائها منذ بداية الموسم الصيفى.

وقال إن سوق المزادات الخاصة ببيع وشراء المنقولات من الحديد والخردة والسيارات والأثاث المنزلى ومنقولات شركات توزيع الكهرباء الكبرى من اسلاك ومواتير وغيرها، هى التى تلقى رواجاً كبيراً، ولا تتأثر بتباطؤ سوق المزادات العقارية أو نشاطها، كونها مرتبطة بعمل مصانع الخردة، التى تقوم بإعادة تدوير المنقولات واستخدامها فى الصناعات مثل صناعة حديد التسليح وغيرها من الصناعات.

وقال المثمن العقارى إبراهيم عارف، إن سوق المزادات تراجعت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، متأثرة باستقبال شهر رمضان والأعياد، لكنها بدأت التحرك بعد انقضاء إجازة عيد الفطر، وعودة العمال إلى موقعهم.

وأضاف أن المزادات التى تلقى إقبالاً من المستثمرين والعملاء هى مزادات قطع الأراضى ذات المساحات الصغيرة، التى تبدأ من 1000 متر مربع، علاوة على أن هناك إقبالاً ملحوظاً على شراء العقارات التجارية والإدارية.

وأشار إلى أنه سيقيم مزادين خلال الشهر المقبل، الأول لبيع مبنى مساحته 800 متر مربع لصالح الوحدة المحلية بالجيزة، مكون من 2 بدروم، وأرضى وميزانين و8 طوابس، والثانى مزاد لصالح بنك فيصل الإسلامى لبيع طابق تجارى وآخر إدارى بمساحة 360 متراً مربعاً.

وقال إن أسعار العقارات، خاصة التجارية فى ارتفاع مستمر، داعياً من لديه القدرة المالية إلى الاستثمار بشراء عقارات تجارية أو سكنية، وتوقع أن تشهد سوق المزادات قبل نهاية العام رواجاً وإقبالاً.

وقال حمادة صلاح، الخبير المثمن والمقيم العقارى، إن إعلان القوات المسلحة بناءها وحدات سكنية وتطوير البنية التحتية للبلاد، خاصة مداخل القاهرة من الطرق السريعة والدائرى سيسهم وبشكل كبير فى رفع أسعار العقارات سواء كانت أراضى أو وحدات سكنية أو تجارية بنسبة متوقعة تصل إلى %25.

وأضاف أن قطاع العقارات سوف يشهد انتعاشة على جميع مستوياته «الطلب والأسعار والتمويل العقاري» خلال الفترة المقبلة، مع استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

وأضاف أن ما سيسهم فى زيادة حجم الطلب على العقارات ندرة وجود الأراضى المرفقة، وتوجه الدولة إلى هدم العقارات والأبراج السكنية المخالفة، مثلما حدث فى المعادى، وهو ما يجعل الطلب يرتفع على طلب العقارات المسجلة، والتى لها تراخيص بناء.

وتوقع انتعاش حركة السوق العقارية خلال موسم الصيف الذى بدأ بالفعل 15 يونيو الماضى، مؤكداً أن السوق بدأت تتحسن بالفعل منذ 3 أشهر، ومن المتوقع استمرار هذا التحسن بشكل تدريجى ونمو حركة المبيعات خلال الصيف، خاصة بعد الاستقرار النسبى فى الأمن بالشارع.