وتعتبر ظاهرة أطفال الشوارع ظاهرة حضرية فى الأساس ترتبط بتزايد التحضر بسبب تصاعد معدلات الهجرة من الريف إلى الحضر. ويلاحظ أن ظاهرة أطفال الشوارع فى مصر كانت فى بدايتها ظاهرة ذكورية فى غالبيتها، على أن هناك مؤشرات تدل على تزايد الإناث ضمن أطفال الشوارع.
1-2 تعريف ظاهرة أطفال الشوارع: تستلزم مواجهة أية ظاهرة اجتماعية إمكانية رصدها، وذلك بمعرفة حجمها وسماتها التى تميزها عن غيرها من الظواهر، حتى يمكن تحديد التدخلات الملائمة والحلول الفعالة. ورغم شيوع مصطلح أطفال الشوارع إلا أنه، بسبب حداثة الظاهرة لا يوجد لها حتى الآن تعريفاً محدداً ومتفقاً عليه. ولذلك تعامل الظاهرة قانونياً تحت مسميات أخرى وردت فى قوانين الأحداث مثل "التشرد" أو "التسول" أو "التعرض للإنحراف" ..الخ. وقد اختلفت التعريفات التى حاول البعض وضعها لهذه الظاهرة بحسب التركيز على معايير مختلفة. فقد ركز البعض على تواجد الطفل فى الشارع وممارسته لمختلف أنشطة حياته بما فيها النوم وارتباط ذلك بمدى علاقته بالأسرة. وفى هذا الإطار أعتبر طفل الشارع هو "الطفل الذى يعيش ويعمل وينام فى الشارع وينتمى إلى مجتمع الشارع، مع إنقطاع العلاقة بالأسرة أو وجود علاقة واهية بها". ويركز البعض الآخر على معيار "الخطورة" التى يتعرض لها الطفل بسبب وجوده فى الشارع دون رقابة أو حماية من الأسرة. وبناء على ذلك يعتبر الأطفال اللذين يقضون معظم وقتهم فى الشارع يتسولون أو يعملون أعمالاً تافهة، هم من أطفال الشوارع المعرضين للإستغلال والخطر دون حماية أو رعاية أسرهم، حتى ولو كانوا يعودون للنوم فى منازلهم مع إستمرار العلاقة نسبياً بالأسرة. وقد حاول البعض التقريب بين هذين التعريفين، فأكد على إرتباط هؤلاء الأطفال بالشارع، غير أنه يفرَّق بينهما بأن يطلق على الفئة الأولى " أطفال الشوارع" وعلى الفئة الثانية "أطفال فى الشوارع" حيث تتعرض كلا الفئتين لأخطار الشارع ولآليات التعايش فى مجتمع الشارع، ولكن إرتباط الفئة الثانية بالأسرة ما زال أكثر قوة ، مما يقلل من تأثرها بديناميات الشارع . وتعتبر هذه التفرقة ذات أهمية عند تحديد التدخلات لمواجهة الظاهرة. على أن ما يمكن أن يؤخذ على هذه التعريفات أنها تعريفات وصفية تركز على سمات وأعراض الظاهرة دون تحليلها بوضعها فى سياقها الاجتماعى الاقتصادى، بحيث يشمل التحليل الأسباب الجذرية للظاهرة حتى تكون المواجهة والمعالجة أيضاً جذرية. وفى هذا الإطار يلاحظ أن مفاهيم "الحدث" و "انحراف الحدث" و "طفل الشارع" قد تمت صياغتها خارج الشروط المجتمعية التى أدت إلى إنحراف الحدث أو خروج الطفل إلى الشارع. ولذلك فهى لا تشمل البعد الاجتماعى فى تعريف طفل الشارع، كما أنها لا تعبر موضوعياً عن واقع يعيش فيه الطفل، ويدفع به إلى الشارع، دون ذنب منه، مما يجعله غير مسؤول عن وضع وجد نفسه فيه. ولذلك بالإضافة إلى التعريف الوصفي السابق، ورغم فائدته فى وصف الظاهرة، فإن التعريف الأكثر قدرة على تفسير الظاهرة والدفع إلى إيجاد حلول جذرية لها هو أن: " طفل الشارع هو ذلك الطفل الذى عجزت أسرته عن إشباع حاجاته الأساسية الجسمية والنفسية والثقافية كنتاج لواقع اجتماعى اقتصادى تعايشه الأسرة، فى إطار ظروف اجتماعية أشمل، دفعت بالطفل دون اختيار حقيقى منه إلى الشارع كمأوى بديل معظم أو كل الوقت بعيداً عن رعاية وحماية أسرته، يمارس فيه أنواعاً من الأنشطة لإشباع حاجاته من أجل البقاء، مما يعرضه للخطر وللإستغلال والحرمان من الحصول على حقوقه المجتمعية و قد يعرضه للمساءلة القانونية بهدف حفظ النظام العام".
الخبيرالدكتورحمادة صلاح صالح www.iraegypt.com
خبير التقييم المعنمد للتقييم لدي البنك المركزى المصرى خبير الملكية الفكرية بوزارة العدل للمحاكم الاقتصادية المتخصصة خبير تقييم الأثر البيئى للمشروعات وتقييم دراسات الجدوى خبيرتقييم معتمد لدى وزارة اﻻستثمار رئيس الهيئة الادارية والاقتصادية بالمجلس العربي الافريقي للتكامل والتنمية ونائب الرئيس للشئون الاقتصادية بالمجلس خبير تقييم دراسات الجدوى خبير وعضو المجلس »
أقسام الموقع
- تقييم الالات والمعدات والبضائع
- التقييم العقاري والصناعي
- تقييمم دراسات الجدوى
- تقييم الأثر البيئى للمشروعات
- الجمعية المصرية لخبراء التقييم الفني المجلس المصري
- مقالات الخبيرالدكتور حمادة صلاح خبير البنك المركزي
- البيع بالمزاد العلنى
- الاتحادالعربي للعلاقات التجارية والتبادل الثقافي
- التفكير الابتكارى
- الاتحاد العربى للتنمية العقارية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
679,702
ساحة النقاش