مفكرة الاسلام: كشف حازم العتر، مدير تصوير بالتليفزيون المصري أن المجلس العسكري انقلب على الرئيس المخلوع حسني مبارك بعد محاولة إقالة المشير حسين طنطاوي.
وأكد العتر الذي صور كواليس خطاب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، أن عبد اللطيف المناوي، رئيس قطاع الأخبار السابق، رفض ضغوط أنس الفقي بإذاعة بيان إقالة المشير محمد حسين طنطاوي، أثناء ثورة 25 يناير، وتكليف قائد الحرس الجمهوري، قبل إذاعة خطاب التنحي بنحو أربعة أيام.
وأوضح العتر أن أنس الفقي، وزير الإعلام في عهد الرئيس المخلوع مارس ضغوطا على المناوي وصلت إلى حد أمره بالبقاء في مكتبه وعدم إصدار أية أوامر لتغطية أحداث الثورة، ولكن المناوي تصدى لهذه الضغوط عندما رفض إذاعة خطاب إقالة المشير محمد حسين طنطاوي، من منصبه وتكليف قائد الحرس الجمهوري.
وأكد أن رفض المناوي إذاعة خبر إقالة المشير، قلب الموازين داخل قطاع الأخبار، حيث أصبح المناوي على اتصال مباشرة باللواء إسماعيل عتمان، وأصبح له القرار في قطاع الأخبار بنقل أحداث الثورة وميدان التحرير بـ"حيادية" تامة، على حد قوله لـ"بوابة الأهرام".
وحول تفاصيل تصوير فيديو كواليس إذاعة خطاب التنحي، قال العتر "بعد صلاة الجمعة مباشرة دخل إلينا عبد اللطيف المناوي، وكان مقيما بشكل كامل بمكتبه بالقطاع لمدة 15 يوما، وقال لنا: (عاوزكم تتعاملوا مع الموقف بحرفية شديدة وتنقلوا الحقيقة بكل شفافية وبما يرضي الله)".
وأضاف "قبل وصول اللواء إسماعيل عتمان، بنحو نصف ساعة جاءت لي تعليمات مباشرة من المناوي، ومعي ثلاثة مصورين، بالاستعداد بالكاميرات للتصوير بهدف توثيق الحدث"، مشيرا إلى أنهم كانوا يتوقعون حدثا يقلب البلد خصوصا أنها كانت الزيارة الأولى للواء عتمان، إلى مبني التليفزيون المصري منذ بداية الثورة.
ساحة النقاش