نجاح المزادات العقارية مرهون بالتسهيلات وقابلية السوق
أضيفت في 22:15 كتب - حمادة اسماعيل في محاولة لإنجاح المزادات العقارية والتخلص من محفظة عقاراتها لجأت البنوك والشركات إلي تقديم مزيد من التسهيلات في السداد بعد توقف المزادات خلال الأشهر السابقة جراء تراجع القطاع العقاري في أعقاب الثورة. استكشفت البنوك والشركات خلال الأسابيع الأخيرة السوق بعدد من المزادات المجمعة التي اشتملت علي تسهيلات في السداد وإضافة التمويل العقاري وهو ما جعلها تحقق نجاحاً جزئياً. شهد يونيو عدداً كبيراً من المزادات تضمنت أنظمة سداد بتسهيلات كبيرة في السداد وصلت 6 سنوات كما في مزاد شركة مصر الجديدة لبيع 16 فيلا و5 سنوات في مزاد مصر لإدارة الأصول لبيع 22 شقة بعد دفع مقدم %40 وسنتين في مزاد قرية الكوثر لبيع 54 شاليهاً و%30 مقدماً ومزاد البنك الأهلي لبيع برج البطل ميديكال سنتر والمقدم .%10 اعتبر الخبراء المثمنون التسهيلات عوامل جذب للمزادات في ظل ما يعانيه القطاع من نقص في السيولة الناتج عن توقف التدفقات النقدية للشركات بعد تراجع مبيعاتها وتخوف العملاء من الشراء في وجود عدم الاستقرار. قال نادر خزام الخبير المثمن ان المزادات العقارية والتسهيلات في السداد تعد العامل الأكثر أهمية في حجم الإقبال خلال المرحلة المقبلة لوجود عجز في السيولة مع تراجع التدفقات النقدية للشركات جراء توقف المبيعات مرجعا فشل المزادات التي ستقام للاراضي الكبيرة لعدم توافقها مع متطلبات السوق حالياً واحتياجها لسيولة كبيرة. تابع أن المزادات لم تستأنف نشاطها منذ الثورة إلا خلال الشهر السابق، مشيراً إلي تأثر الاقتصاد بشكل كبير وانعكاس ذلك علي القطاع العقاري موضحا أن الضبابية المخيمة علي القطاع تحول دون اتخاذ العملاء قرار الشراء والذي أصبح أكثر صعوبة وسط حالة التخوف من حدوث انخفاض للأسعار. وأضاف أن المزادات التي ستلقي إقبالاً والمتوقع أن تنجح خلال الفترة المقبلة هي الخاصة بالأراضي ذات المساحات الصغيرة لوجود ندرة فيها إضافة إلي تأثر عدد من الشركات الكبيرة بسبب الملاحقات القانونية وتوقف مبيعاتها والتي كانت تقبل علي المساحات الكبيرة. أشار إبراهيم عارف الخبير المثمن أن سبب نجاح المزادات العقارية التي عقدت خلال الأسابيع الأخيرة التسهيلات في عمليات السداد موضحا أنه كلما زادت التسهيلات زاد من فرص نجاح المزاد. تابع أن إقامة مزادات خلال الأشهر الأولي للثورة كانت مغامرة وإمكانية نجاحها ضعيفة وهذا جعل من الضروري عقد مزادات تستكشف السوق وتضم عدداً كبيراً من الوحدات للتقليل من إمكانية عدم نجاحه إضافة إلي تقديم اكبر قدر من التسهيلات في السداد. أضاف حمادة صلاح الخبير المثمن أن التسهيلات هي مفتاح السر في نجاح المزادات وكلما زادت كلما كانت فرص نجاح المزاد اكبر. تابع أنه لم يكن يلتفت في السابق إلي التسهيلات المصاحبة للبيع كما هو الأمر حالياً وتتركز تساؤلات العملاء علي فترات السداد ومدي توافقها معهم في ظل نقص السيولة. أشار إلي أن البنوك لديها مخزون أراض وتحتاج إلي التصرف فيها من خلال المزادات خاصة أنها مؤجلة من الأشهر السابقة بسبب وضع السوق وهذا يجعلها تقدم أقصي ما يمكنها لإنجاح المزاد وتعرض البنوك في الغالب تمويلاً %50 من قيمة الأصول المبيعة كقرض. قال إن الخبراء المثمنين أصبحوا يحرصون علي إدخال التمويل العقاري في المزادات رغم أن لا يحقق الهدف منه بسبب الفائدة المرتفعة ووجود عدد من الشروط إلا أنه يتوافق مع بعض العملاء. ربط الدكتور سيد الحبشي، الخبير المثمن عودة النشاط للمزادات باستعادة القطاع العقاري لكامل عافيته التي من المرجح أن تأخذ وقتاً طويلاً بعد التراجع الكبير في المبيعات وتعثر عدد من الشركات والتخلي عن بعض مشروعاتها. أضاف أن المشروعات الفاخرة والمرتفعة التكاليف لن تتجاوز حالة الركود لمدة لن تقل عن عام بخلاف الإسكان المتوسط والاقتصادي والذي عليه طلب حقيقي للسكن ويعاني من عجز شديد متوقع أن ينشط خلال وقت قريب موضحا أهمية تقديم حوافز لإنجاح المزادات لوجود حاجة اليها توافقا مع الأوضاع الحالية للقطاع.
ساحة النقاش