الرابحون والخاسرون من رفع نسبة البناء على الطريق الصحراوى

الخميس 10-06-2010 04:33 مساء

يقول أحمد علي - مدير تسويق شركة مرابحات للاستثمار والتطوير العقاري- إن طريق مصر إسكندرية الصحراوي يعد من أكثر الطرق الاستثمارية المطروحة بالسوق العقاري خلال هذه الفترة، موضحا أن زيادة نسبة البناء إلى 22% مع مراعاة الاهتمام بالمرافق سيرفع من أسعار العقارات والأراضي إلى ثلاثة أضعاف ثمنها حيث يعد هذا الطريق من أفضل الطرق الاستثمارية.

وأضاف  أحمد علي أنه لابد من الاهتمام بالمرافق مع زيادة المساحة المحددة للبناء، حيث يوجد أراض على الطريق تعتمد على الآبار أي يوجد مخزون قليل من المياه لذلك يجب الاهتمام بالمرافق حتى يشهد الطريق تطويرا عمرانيا وطرح مساحات جديدة على الطريق.
وأضاف أحمد علي أنه يجب لأن تحدد الدولة هيكلا قانونيا للسيطرة على الطريق بعد زيادة نسبة البناء فالزيادة تقدر بالمليارات فبعد أن حصل معظم المستثمرين على الفدان بـ 200 جنيه للفدان أصبح حاليا الفدان يباع بملايين الجنيهات.
المستقبل
وأوضح المهندس محمد هادي -رئيس مجلس إدارة شركة طيبة للاستثمار العقاري- أن مستقبل طريق مصر إسكندرية الصحراوي أن يظل زراعيا موضحا أن نسبة الأراضي الزراعية في مصر تستنزف بشكل مبالغ فيه مشيرا إلى أنه يجب على الدولة أن توفر أراضي للمستثمرين  بعيدا عن الأراضي الزراعية، موضحا أن الصحراء يوجد بها أراض عديدة من الممكن أن يحصل  المستثمرون  على هذه الأراضي لتعميرها وذلك دون المساس بالأراضي الزراعية.
وأضاف محمد هادي أن زيادة نسبة البناء على الطريق إلى 22% تعد كارثة موضحا أن نسبة البناء بالتجمع الخامس المسموح بها لا تتعدى 20% والباقي مساحات خضراء.
حل مدمر
فى حين أكد طارق سليمان -المدير العام لشركة مشاريع- أن طريق مصر- إسكندرية الصحراوي من الطرق المهمة والحيوية  في مجال استصلاح الأراضي الزراعية وأن زيادة النسبة البنائية إلى 22% يعد حلا مدمرا للأراضي والمناطق الموجودة على الطريق على المدى البعيد.
وأضاف سليمان أنه لا يجوز تغير الاشتراطات البنائية للمكان بعد تخصيص الأراضي للزراعة وذلك لأن عملية تخصيص الأراضي تأتي بعد أن يتم عمل دراسة كاملة من الناحية الجيولوجية والعمرانية، موضحا أن زيادة النسبة البنائية يعد إهدارا للأراضي الزراعية، فتغيير نشاط الأراضي من أراض زراعية إلى أراض بنائية يعد جريمة يعاقب عليها القانون.
وأكد سليمان أن رفع نسبة البناء على طريق مصر ـ إسكندرية الصحراويـ سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الأراضي على الطريق، موضحا  أن طريق مصر إسكندرية الصحراوي ، يعد شريانا رئيسيا يمر على مناطق مهمة منها مدينة 6 أكتوبر ووادي النطرون ومدينة السادات والبحيرة والإسكندرية.
وأضاف طارق سليمان يجب أن تفكر الدولة جيدا قبل أن تقوم برفع  النسبة البنائية على الطريق حتى لا يتحول الطريق من أراضي  زراعية إلى بنائية، لذلك يجب أن تضع الدولة حلولا وأن تخلق فرصا جديدة للاستثمار العقاري والحفاظ على الأراضي الزراعية الموجودة بالفعل.
الأسعار
وعلى صعيد آخر أوضح الخبراء المثمنون أن هذا الطريق يفتح المجال أمام فرص استثمارية عديدة وينشط حركة السوق العقاري بالإضافة إلى أن أسعار هذا الطريق سوف ترتفع إلى أضعاف ثمنها.
فيقول محمد سعد راشد -الخبير المثمن- إن الزراعة على هذا الطريق لا تتأثر، فهذا الطريق يغلب عليه الجانب الاستثماري حيث تمتلك كبرى شركات الاستثمار العقاري  أراضي على هذا الطريق موضحا أن الهدف من شراء هذه الشركات الأراضي على هذا الطريق هو استثمار هذه الأراضي فى البناء وليس استصلاحها للزراعة  .
وعن تأثر الزراعة بمصر بهذا القرار أوضح محمد سعد أنه يجب على الدولة أن تستصلح أراضي أخرى من الصحراء، موضحا أن طريق مصر - إسكندرية فرض نفسه على الساحة، بالإضافة إلى أنه يجذب العديد من الاستثمارات العربية والأجنبية داخل مصر.
وقال محمد سعد بعد أن يشهد هذا الطريق تطورا عمرانيا وتزيد نسبة المساحات البنائية فيه سترتفع أسعاره بشكل مبالغ فيه، وذلك لأن معظم الشركات الموجودة على الطريق تجري تصميمات على أحدث طراز معماري بحيث تجذب العملاء إليها.
وأضاف سعد أنه لابد أن تحصل وزارة الزراعة على رسوم عند زيادة نسبة البناء وذلك لأن الشركات الاستثمارية الموجودة على الطريق ستربح ملايين الجنيهات من وراء هذا القرار.
للأغنياء فقط
واتفق معه في الرأي حمادة صلاح -الخبير المثمن- في أن هذا الطريق يفتح المجال أمام المستثمرين لزيادة الفرص الاستثمارية، فزيادة نسبة البناء تشجعهم على الاستثمار في هذا الطريق، موضحاً أنه لابد من زيادة الارتفاعات الخاصة بالشروط البنائية للطريق حتى يتحول هذا الطريق إلى أكبر الطرق الاستثمارية في المجال العقاري.
وأضاف أن هذا الطريق سوف يشهد ارتفاعاً جنونيا في الأسعار، موضحا أن الاستثمارات على هذا الطريق للأغنياء فقط ولا يوجد مكان للطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل.