ثاني اكسيد الكبريت وحرارة الارض
ثاني اكسيد الكبريت وحرارة الارض
قدم عدد من العلماء فكرة الاستفادة من قدرة الدخان المنبعث من انفجار البراكين على حجب نور الشمس وذلك في اطار البحث لايجاد حل سريع لازمة الاحتباس الحراري التي بدات تتسبب بكوارث على كوكب الارض وذلك من خلال مدخنة خاص تعمل على ضخ مواد كيماوية تحتوي على ثاني اكسيد الكبريت مماثلة لدخان البراكين الى طبقات الفضاء العليا
وسبق ان شهد العالم حالة مماثلة عام 1991 عندما انفجر بركان بنتوبو في الفلبين مرسلا الاف الاطنان من مادة ثاني اكسيد الكبريت الى الفضاء مما ادى الى حجب عشرة في المائة من اشعة الشمس التي كانت تصل الى كوكب الارض الامر الذي انعكس على انخفاضا في حرارة الكوكب بواقع نصف درجة طول عام ونصف العالم
ويقوم علماء في مركز ناثان مارفولد للابحاث بتجهيز خطة لبناء مدخنة يصل ارتفاعها إلى 25 كيلومترا يمكن حملها في عبر مناطيد عملاقة الى طبقة الستراتوسفير قادرة على ضخ ثاني اكسيد الكبريت
ويوكد مارفولد نفسه وهو كبير التقنيين السابق لدى شركة مايكروسوفت ان مدخنة واحدة سعة نصف قدم قادرة على ان تضخ ما يكفي من ثاني اكسيد الكبريت لخفض حرارة النصف الشمالي من الكرة الارضية بكامله وذلك بكلفة لا تتجاوز مليار دولار
وكان تقرير للامم المتحدة نشر مؤخرا قد اظهر عن صورة متشائمة للتنوع البيولوجي على الارض مرجحا انقراض ثلث فصائل النباتات والحيوانات من الكوكب بسبب النشاط البشري وتبدل المناخ
واشار التقرير الذي يستند الى بيانات تم الحصول عليها من دراسات اجريت في اكثر من 120 دولة في جميع انحاء العالم ان التنوع البيولوجي يهدده النمو الاقتصادي لبلدان مثل الصين والهند والبرازيل
وحذر التقرير الاممي من انه في حين يتزايد وعي الدول الغربية حيال الحاجة لحماية الانواع المهددة بالانقراض تدمر شراهة العالم النامي للمواد الخام والنظم الايكولوجية الهشة
ساحة النقاش