نصرالدين الزارعي 2012/0/12
= متيم الحب=
كاتم والصمت خنجر يطعنني
يُراق دمي كما الدموع سخيات
كذا الخريف للأغصان
أوراقها يجرّدها فيقعن
على الثرى مضطربات
تلهو بهن غير مُكترثة
وهن لها مسبيات
إشتكت الفروع عند الفراق
فصارت من بعدها عاريات
كذا العاشق عند الرحيل
تفضحه الدموع منه سخيات
ويناجي الاطياف في
سكون الليل ويتخذ من
الكؤوس والقوارير جليسات
ويختار بدل النور الظلمات
ويستجدي البدر ألا يطلع كعادته
فلا يصحو من عمق السبات
عشقت وما كنت عليم أن
الصرح سيهوي يوما ويصبح
مزال للعشاق عند المساءات
يذرف كلدمعه عند ذكر الحبيب
ويعيد ماض كفن الذكريات
ويطلب عند العودة أن تتمطى
الثوتني وتطول الساعات
فلا تلحظه العيون فيصبح مسرحها
فيمزق القلب وتعلوه الأهات
ذاك شأن كل محب مخلص
تحلل العشق به واستوطن
فبات كل الحركات والسكنات
لا تلومونني فأنا بها متيّم عشقتها
وجعلت منها أية في كل صلاة
نصرالدين الزارعي
ساحة النقاش