جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
اشْتَقْتُ إلَيْكِ اليَوم
وَاشْتَقْتُ إلَيْكِ غَدًا
لَمَّا سَبَحَتْ رُوْحُكِ
بَيْنَ سَوَادِ اللَّيْلِ
فَرَاشَةَ حُلْمٍ
تَبْحَثُ عَنْ دِفْءِ المَرْفَأِ
عَيْنُكِ قَدْ كَانَت
شَرِبَتْ كُلَّ مَرَارِالدَّهر
فَانْطَفَأَتْ فِي عَيْنِي
كُلُّ شُمُوْعِ الحُلمِ
لَكِنَّ المَوْتَ قَرَارٌ
وَمَسَافَاتٌ تَتَبَعْثَرُ فِيْهَا الخُطْوَة
السَّابِعُ مِنْ مَارِسِ
كَيْفَ تَعُوْدُ اللَّحْظُةْ
السَّاعَةُ وَالبَسْمَةْ
وَالحُلْمُ الآمَالُ
فَكَيْفَ؟
وَكَيْفَ؟
وَكَيفْ؟
فَوْقَ جَبِيْنِكِ أَطْبَعُ قُبْلَاتٍ أُخْرَى
وَأُسَافِرْ
وأُلَمْلِمُ كَفَّيْكِ وَعَيْنَيْكِ
وَقَلْبَكِ عَقْلَِكِ
قَطَرَاتِ دِمَاكِ
أَتَذَكَّرُ حَبَّاتِ العَرَقِ المُنْسَابَةِ
فَوْقَ جَبِيْنِكِ
مَا زَالَتْ تَرْوِي كُلَّ سِنِيْنِ جَفَافِي
تَرْسِمُ فِيهَا نَشْوَةَ سَعْدٍ
دَرْسَكِ فِي قَاعَاتِ الحُلْمِ
وَبَيْنَ دُرُوْبِ الصَّخَبِ الصَّارِخِ
يَنْبِضُ مِلْءَ عُرُوْقِي
وَمْضًا وَحُضُوْرًا
اشْتَقْتُ إلَيْكِ اليَوم
وَاشْتَقْتُ إلَيْكِ غَدًا
-------------------
أحمد جمال سعيد
ساحة النقاش