جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عدتَ يا نوروزُ بأي شعلةٍ
ولم تبق جذوةُ
في قبضتي..
عدتَ لي بمقدار ظهيرةٍ
من صحاري البدو
محمل
بمواعين الفقرِ
والجوع سلتي٠٠
وما في حفرتي عود
الأوراقُ فرتْ من نبتتي..
عدتَ تطرق أبوابَ الرجاءِ
لموائد قريتي وسفرتي
عدتَ وأنت تعرفُ
جذور حضارتي
مدونة على أسطر صفحتي٠٠
تمادى الزاحفون
لينقصوا أرضي
ويغيروا قبلتي
أسئل السنين عني
ملتزمٌ ببساط شريعتي
فعند الشدائد متأججٌ بحماستي
وفي الرخاءِ لك مني وردتي٠٠
كفي ممدودٌ لملامسة الشمس
وهذا طبعُ عقيدتي
طول الدهر دليلُ
يرافق كل صوب كرامتي ..
يلزمني حجر ذكراك
في بركِ العواطفِ
أثناء وحدتي
ما عاد لي غير ظني
في فجرك يغرس ثورتي٠٠
أعوم مرةً للتأكد
وأقطفُ نازلا زنابق الشوق
حال عودتي
أنتظرُ قدوم
هدهد اليقين
لأخلع من أذني الوقر
وتكهن جارتي
منذ شيخوخة نزوتي
جنحتْ
لشاطئ التوبة خطيئتي..
هاجرت أسرابُ احتمالاتي
تجوبُ غابات المعرفة
وتأملات لحظتي
تحققُ الخطةُ
في مجالس فكرتي..
أنت فتحتَ الربيع
من براعم التفاؤل
ألجمت الجدالَ
على ألسنة الجواري
وأطفال زمرتي٠٠
وقد أثقل الشتاءُ
معطفه على أكتافي
وكاهل ذمتي
ينفضُ جسدي النزوحَ وغبار الرحلة
وأنا من شيمتي
مستقرٌ في الهبوب
ليس العبث في أزمنتي٠٠
الطغيانَ جربتهُ على نفسي
وأحملُ على ظلي قسوتي
وبعضٌ مني يفوق كلي
كأحفادي
جاوزت حجم قدرتي..
وحاولتُ أطلب شيئا من الحظ
وتعدى الكثيرُ
ما حددتهُ بوصلتي
ولم يلحق بها إلا النزر
هذه مصيبتي
على وجهِ المرايا
يقل حسابي وتصغر صورتي
غيابك قيظ
تذبل في حقول الروح
زهرتي
تلك مشكلتي
ولن تتم بيومك المسرة
وداعك محتمٌ
بدورة الأشهر الحرم
والموسم القادم
لعله يستدير كرتين
في بلدتي..
عبد الزهرة خالد
البصرة ٢٤-٣-٢٠١
ساحة النقاش