عندما تنتهي منك الأحلام وتودعك
بقفازات اصطناعية ....
تترك يديك على وجنتيك تقشران
ندما يسخر منك ....
عندما تنتهي الرغبة منك
يضعك جسدك في مبرد كهربائي
يستريح من رغبات بلاستيكية ...
مددت لياليك بهتاف محموم
في قهقهة قمر . ...
ينام على وسادتك الخالية
من ليل يخاف سواده. ...
عندما تنتهي أوهامك بشق البحر
بعصا رملية. ..
تشهد مصرع النبي موسى
على يدي فرعون. ...
وهو محمول في صندوق
أمام غرفتي يستعطفني
تهدمين قصرك الهﻻمي. ..
وتسكنين ذكرياتك. ...
يموت الإشتياق. ...
تنتهي الحكايات. ....
تنتحر الأمنيات. ...
على سياجات بلكونة
عارية من شهواتك...
أدمنت مواعيدك ....
أتى غودو بحقيبة مفرغة منك
ولم تأت أنت....
هبط دونكيشوط يتأسف للهواء
طواحينه أفرغته من تياراته
وهي تحملني كل شوق إليك....
وقف سيزيف يعتذر للصخرة. ...
شيعتني وما تعبت من كتفيه
ﻷصعد الكرمل ألتقيك هناك. ...
جميعاً كانوا في الموعد
إلا أنت. ...
إعتذرت للطريق
حملت المطارات على جثتي. ...
وودعت حقيبتي في الهواء
حملها غودو على صخرة النسيان. ...
ونثرت رماد موتي في جعبة اللقاء
فما صعد إلا الوهم في مصاصة
والوحم في مشيمة الغثيان. ...
أنسى أني كنت ذات شرود
قصيدة مفرغة مني ومنك...
أوقفت الآن تيارات الهواء
و دحرجت الصخرة على قمة الجبل
فحمل غودو حقيبتي. ..
إلى جهة مشبوهة. ...
كلمات الشاعرة المغربية : فاطمة شاوطي
ساحة النقاش