(زواج الفتاة سترة كما يقولون)
لهذا يستريح الأهل إلى عقد القران دون فترة خطوبة إعتقاداً منهم أنهم بذلك يحموا إبنتهم ويحموا سمعتها ..
لكن هذا المفهوم خاطئ - بل بالعكس فهم بذلك لايعلمون أنهم أوقعوا بإبنتهم فى فخ عميق .. ألا وهو عقد القران..!!!
فعقد القران قبل فترة من حلول الزفاف يوقع بالفتاه فى شرك الحب...فعندما تحب الفتاة تعطى بدون حساب ...وفى لحظة ضعف تفقد أعز ماتملك تحت مسمى أنها زوجة شرعية, هنا تخسر كل شئ, سمعتها,إحترامها لنفسها وفجأة تحمللقب مطلقة قبل أن تدخل عش الزوجية..!!كثيراً من هذه الظواهر موجودة وملموسة..فالشاب يعقد قرانه على الفتاة التى يرغب فيها وقد تكون جمعت بينهم علاقة حب فيتقدم إلى أهلها كأى شاب ولكن..!! بعد عقد القران وفى خلوة بينهما يقع المحظور,, وقتها فقط يظهر الوجة الأخر للزوج فيتركها ويترك وراءه ألف علامة إستفهام ..!!! تحتار الفتاة وتفكر - هل تركها لأنها فتاة سهلة ؟ أم لأنها فقدت إحترامها لنفسها؟ أم لآنه فقد الرغبة فيها؟أم أنه أصبح لايشعر معها بالحب ؟ وتفاجأ بإرسال ورقة الطلاق قبل موعد الزفاف..!!! ومن الأمثلة التى واجه أصحابها هذه المشكلة,, تقول المهندسة ؟؟؟؟ تقدم لخطبتى طبيب وبعد موافقة والدى تم عقد القران والإتفاق على إتمام الزواج سيكون بمجرد الإنتهاء من إعداد تجهيزات منزل الزوجية .. وبعد مرور عامين على (عقد القران) دون زفاف-فى لحطة إنفراد بيننا استسلمت له بعدما أقنعنى بأننى زوجته الشرعية أمام الله والناس, بعدها سافر وأرسل لى ورقة الطلاق, واصبحت مطلقة قبل الزفاف..!! أما هذه الفتاة فتقول.. دفعت ثمناً غالياً قبل إتمام مراسم الزواج ...فأنا المسئولة عن خطئي ويجب أن أتحمل نتيجته,لقد تعرفت عليه وكان محاسب فى إحدى الشركات..بهرنىأسلوبه .. حاول أن يخرج معى ويستدركنى بأساليبه لكنه لم يفلح , تظاهر بالحب وأنه يريد خطبتى..تقدم على أساس إتمام الخطبة .لكن والدى رفض وطلب منه إتمام عقد القران أفضل,تم عقد القران وسط مباركة الأهل والأصدقاء وحدد موعدالزفاف بعد سنه...لكن بعد عقد القران ذهبنا إلى زيارةوالدته وهناك فى لحطة ضعف أكد لى فيها أننى زوجته شرعاًوبعد إقناعى خسرت أعز ماتملكه الفتاه...بعدها إختفى,وبعث لى بورقة الطلاق بعد شهرين وأصبحت مطلقة بدون زفاف .اما هذه القصة المثيرة والمؤلمة قصتها فتاة فى العشرين من عمرها كان إبن عمى , جمعتنا علاقة حب جميلة منذ الطفولة..كان محض إعجاب كل فتيات العائلة..جمع بين الصفات الجميلة والتدين وحب الخير,جميع الاهل يعلمون بقصة حبنا..إلى أن توجت بالارتباط المقدس...وثقت به ثقة عمياء حتى عقد قراننا وإتففنا على الزفاف
بعد عدة شهور قليلة...وفى لحظة فقدنا السيطرة على أنفسنا ولكن بعد شهرين بدأت أشعر بثمار هذه الليلة فى أحشائى...أخبرته على الهاتف وفاجأته الصدمة وطمئننى أنه سيحضر حالا الى والدى ليتم الزفاف فى أسرع وقت..وقد كان منزل الزوجية مجهز-كان صادق جداً معى ونزل على الفور من منزله وركب سيارته وهو مسرع ومشتت وللإسف الشديد-مات فى حادثة مروعة قبل أن يصل لوالدى-مات وترك لى الفضيحة والألام والأحزان وسمعة ستظل عالقة بى طول العمر. من واقع هذه القصص المحزنة .. يتضح لنا أنه يجب الإلتزام بفترة الخطبة تحسباً لأى ظروف قد تطرأ على هذه الزيجة وتكون النتيجة بأن تفقد الفتاة عذريتها وكذلك سمعتها من أجل لحظة ضعف وطيش تكلفها الكثير فيما بعد ...إذا ما أتضح أن الشاب غير مناسب أخلاقيا. فهى فترة لدراسة الطرفين كل منهما للأخر ومعرفة طباعهم ومدى تقارب الأفكار والميول , ومن الأفضل أن تمتد فترة الخطوبة على ألا نتعجل فى عقد القران قبل أن نتأكد تماما من الشخص الذى سترتبط به حتى لا تتعرض لأى موقف يهين كرامتها ويكون المثل القائل
(كالتى رقصت على السلالم) فلاهى زوجة ولا هى مطلقة....!!!! للأسف الشديد بعض الأسر فى المجتمع الشرقي ينقصها التوعية السليمة بشأن ما يجب أن يتبع فى مرحلة عقد القران وما قبل الزفاف لبناتهم...فقد تجهل الفتاة متى يحل لها الإرتباط الشرعى بزوجها فى الفترة التى تفصل بين عقد القران والزفاف فتخضع للحظة ضعف تحت مسمى أنها أصبحت زوجة شرعيةتأتيها بعد ذلك بالكثير من المشاكل...إذا ماحدث الطلاق بينهم..!!
لهذا أنصح كل فتاة أن تلتزم بالتقاليد التى نشأنا عليها حتى لا تعرض نفسها للمذلة والمهانة فى المحاكم ,, وتصبح مطلقة قبل أن تبدأ حياتها الزوجية0
فلماذا التسرع والدخلة قائمة وتكون فى ليلة إحتفالية رائعة يتباهى بها الأهل والأقارب , بدلا من أن تضع نفسها فى موضع معين قد ينتهى بها للطبيب الشرعى لتثبت أن الرجل قد دخل بها للحصول على حقوقها من نفقة ومتعة ومهر - أما فى حالة إنكاره الدخول بها فلن تحصل إلا على المهر فقط0فشرف الفتاة وسمعتها يظلان تاج فوق رأسها مدى الحياة ,والتزامها بالدين والأخلاق فى تصرفاتها لايسمحان لغرائزها أن تدفع بها الى السقوط فى الخطأ قبل إتمام كامل لمراسم الزواج المتعارف عليها ..!!!
بقلم
وفاء عبد الرحمن