محمد علي ابراهيم التومه ( خبير تربوي )

سرور: دوافع الانتحار بالنار”شخصية”.. وليست لها أبعاد سياسية

كتبها  (محمد علي ابراهيم التومه( خبير تربوي) ، في 23 يناير 2011 الساعة: 20:16 م

من دواعي السخريه ان يصل الامر برجل قانون  من المفترض ان يكون مميزا واكثر حكمه بعد هذا العمر الطويل بقياده مجلس الشعب لدورات يمل من ذكر عددها ويصرح بان الانتحار بالحرق بالنار ليست له ابعاد سياسيه - فما هي الابعاد السياسيه التي يذكرها الفقيه القانوني العظيم ؟ الا يعلم ان رغيف الخبز او حقنه العلاج او انبوبه الغاز وازماتها وعدم حصول رجل الشارع علي مأوي يأويه هو وابنائه هو عين السياسه بل هو لبها وبطريقه مباشره ايضا لا غير مباشره - فقيام الحكومه الرشيده ببيع اراضي الدوله للمستثمرين باسعار رمزيه ليقوم ببنائها وبيعها باسعار بمتناول الجميع هو سياسه دوله تنعكس بالتالي علي فقر هذا الرجل وعدم مقدرته علي شراء مسكن ادمي له ولاولاده يستطيع العيش فيه - ولا يعلم دهقان القانون ان عدم مقدره او حدوث ما يسمي بحصه من الخبز سواء وصلت لمستحقيها او حجبت عنهم هي عين السياسه ؟ الم يعلم ان ابنه تنحرف عن  طريق الطاعه لوالديها وتصرفها تصرف يسيئ لعائله او سمعه او سلوك غير رشيد هو عين السياسه التعليميه بمجتمع فشلت بتطبيق ادني قواعد التربيه والتعلم لشبابها -الا يعلم العقنقل القدموسي بالقياده لمجلس الشعب واستئثاره بها علي هذا المدي الممل هو عين السياسه ومن اخس رزائلها ؟ الا يعلم ان تأ وه رجل الشارع من الاجهاد الجسدي والذهني وعمله اكثر من عمل باليوم ليجد لمن يعول لقمه العيش الحلال عين السياسه الاقتصاديه لحكومه فاشله - فلتعلم سيدنا الفقيه ان تمسك رموز معينه بمناصب ابديه الاستمرار نوع من فشل سياسي قاتل لكل قيمه مجتمعيه ترسخت بذهن اي شاب مصري يريد ان يمارسح حقه وابراز قدرااته لرقي بلده  الا يعلم ان احتفاظ  حفنه من العجائز والكهول التي تختلف نظرتهم عن نظره الشباب بتسيير امر الحياه بطريقه حيويه تحفز قرنائهم علي الابداع والتفاعل والانتاج وزياده معدلاته للرقي بالاقتصاد المصري الكهل كارثه - الايعلم ان وقوف المنتحرين اشعالا للنار بانفسهم امام مجلس الشعب له دلاله سياسيه لا يدركها الا من يحس باهميه ادراكها وربطهم لها بالجانب السياسي - ومن هنا تأتي كارثه تجعل المجتمع المصري متخلف بكل الميادين التربويه والاقتصاديه والقانونيه التي يمثلها السيد رئيس مجلس الشعب الموقر - فالتخلف الفكري او الاصابه بالزهيمر لدهاقنه السياسه وضعف ادراكهم لارتباط وتكامل الوضع الاقتصادي والاجتماعي والصحي والتربوي بالجانب السياسي هو عين الحقيقه ولب ما يؤدي الي التخلف - فلتتركوا ايها الكهول القياده لقيادات شابه متحفزه للابداع والتجديد والرقي بالوطن حتي لو حدثت بعض الاخطاء ستتعاون جميع القوي بروح الفريق للاصلاح وتعديل المسار وسيستفيد الجميع ويرقي المجتمع - ان من الاساسيات والطباع لكبار السن او الكهول حبهم للثبات وبعدهم عن حب التغيير والتحرر والانطلاق وهذه من جراء وصولهم الي سن معين يمنعهم من حب التطور او التغير او الابداع والتجريب - والكل يعلم تصرفات الجده ببيت العائله بعد وصولها الي سن كبيره ومدي معاناه الاجيال الجديده من تصرفاتها التي تنم عن تضائل وتراجع تفكيرها المتطور وحبها للثبات علي الماضي وتوقفها عند احداثه فليكن من يريد ان يميت مصر الي جانب جثته ويصطحبها الي قبره متعقلا ويترك الفكر ينطلق عبر اجيال لها من الحماس ما يرتقي بوطن توقف عند زمن تركه الاخرين من زمن - فلنترك مصر تنطلق وتتغير والي الافضل بايدي شبابها والله من وراء القصد -

المصدر: كتبها (محمد علي ابراهيم التومه( خبير تربوي)
  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 116 مشاهدة
نشرت فى 24 يناير 2011 بواسطة brofesor

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

11,016