مصرنا الحبيبة

الماضي والحاضر والمستقبل

موسم التائبين

د . سالم ارحمة

مما يُستَقبَلُ بِهِ شَهرُ رَمَضَانَ  التوبَةُ النصوحُ مِن جَمِيعِ الذنُوبِ، فَتِلكَ وَظِيفَةُ العُمرِ، وَهِيَ في مَوَاسِمِ الخيرِ آكَدُ وَأَوجَبُ، يقول  المولى سُبحانهُ: “يَا أَيها الذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلِى اللهِ تَوْبَةً نَصوحاً” (التحريم: 8) .

 

ورمضان هو موسم التائبين،ومن لم يتب فيه فمتى يتوب؟

 

يَا ذَا الذِي مَا كَفَاهُ الذنبُ في رَجَبٍ


حَتى عَصَى رَبهُ فِي شَهرِ شَعبَانِ


لَقَد أَظَلكَ شَهرُ الصومِ بَعدَهُمَا


فَلا تُصَيرْهُ أَيضاً شَهرَ عِصيَانِ

 

والله يتحبب إلى عباده ويناديهم جل في علاه  كما في الحديث القدسي: “يَا ابْنَ آدَمَ، إنكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السمَاءِ، ثُم اسْتَغْفَرْتَنِي، غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِي، يا ابْنَ آدَمَ، إنكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا، ثُم لَقِيتَنِي لا تُشْرِكُ بِي شَيْئاً، لأَتَيْتُكَ بِقُرابِهَا مَغْفرَةً”  (أخرجه الترمذي) .

 

يا كثير العفو عمن كثر الذنب لديه . . . جاءك المذنب يرجو الصفح عن جرم لديه


أنا ضيف وجزاء الضيف إحسان إليه

 

ما أحلى الأقوال وأجمل الأفعال يوم يقول: العبد يارب أذنبت، يا رب أخطأت، يارب أسأت، فيأتي الرد سريعاً من التواب الرحيم: يا عبدي غفرت، يا عبدي سامحت، يا عبدي عفوت .

 

يا مَنْ عدا ثم اعتدى ثم اقترف


ثم ارعوى ثم انتهى ثم اعترف


أبشر بقول الله في تنزيله


إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف

 

آن لثياب العصيان أن تخلع في رمضان، ليُلْبس الله العبد ثياب الرضوان، وليجود عله بتوبة تمحو ما كان من الذنب والبهتان . فاللهم اهدنا واهد بنا ويسر الهدى لنا

 

المصدر: مجلة الصائم
belovedegypt

مصرنا الحبيبة @AmanySh_M

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 337 مشاهدة

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

636,253

عن الموقع

الموقع ملتقى ثقافي يهتم بالثقافة والمعرفة في كافة مجالات التنمية المجتمعية ويهتم بأن تظل مصرنا الحبيبة بلدآ يحتذى به في القوة والصمود وأن تشرق عليها دائمآ شمس الثقافة والمعرفة والتقدم والرقي

وليعلو صوتها قوياّ ليسمعه القاصي والداني قائلة

إنما أنا مصر باقية

مصرالحضارة والعراقة

مصرالكنانة  

 مصر كنانة الله في أرضه