كيف تتحول المعاصى الى أمراض؟
الكاتب : د/ شيرين الالفي
كل شئ فى الكون له طاقة ,وهذه الطاقة تتدفق فى الكون فتؤثر فيه وتتأثر به,كل انسان تخرج منه طاقة وتعود اليه من نفس النوع سالب او موجب وهذه الطاقه على شكل طاقة مغناطيسية,ويصدر من الانسان طاقه مغناطيسية قويه جدا وشدة المجال المغناطيسى للانسان تصل الى (300 مليون جاوس)(شده المجال المغناطيسى الصادر عن مخ الإنسان)وهو رقم مذهل اذا قارناه بشدة المجال المغناطيسى لكوكب الارض (6 .0) وهو فرق مذهل ولا يكاد يصدقه عقل. وتتضح قوة هذا المجال المغناطيسى للانسان فى عدة ظواهر منها الحسد وهو عبارة عن موجات مغناطيسية تصدر من الحاسد الى المحسود ومصدرها المخ وقد رأينا شدة مجاله المغناطيسى. وهناك ايضا ظواهر خارقة اخرى للانسان مثل التخاطر (وهو ان يفكر انسان فى نفس الشئ الذى يفكر به انسان اخر)ومنها ارسال رسائل على مسافات طويله كما حدث مع سيدنا عمر بن الخطاب فى الواقعه الشهيرة (يا سارية الجبل الجبل).كل هذه الظواهر تتم عن طريق هذا التيار المغناطيسى الغير مرئى,ولكى نقرب الصورة اكثر نضرب مثل بالتليفزيون والمزياع والهاتف الجوال كل هذه اشياء ترسل موجات ولكننا لا نراها ,كذلك الانسان وكل شئ فى الكون يصدر موجات مغناطيسية ولكننا لا نراها. ومن كل هذه الاشياء نستخلص ان الانسان لدية طاقه شديدة وكل طاقه ترتد الى الانسان من نفس النوع. بمعنى انه لو صدرت منه طاقات سلبيه مثل الكره والحقد والحسد فسترد اليه طاقة سلبيه ,وهذه الطاقه السلبيه التى ارتدت اليه كما انها اذت غيره فستؤذيه بصورة اشد . كيف ذلك؟ الانسان محاط بهاله وله مسارات للطاقة تسرى فيها طاقته وعندما يتعرض الانسان لطاقة سلبيه فان طاقته وهالته يصيبها الضرر وعندما يحدث خلل فى الهاله ومسارات الطاقة فى الانسان يبدأ جسد الانسان فى التأثر ثم المرض. نعود الى موضوعنا الاساسى وهو الذنوب . ماهى الذنوب والمعاصى؟........هى اشياء وأفعال سيئة وسلبيه تؤثر تأثير سلبى فى الانسان وفى المجتمع حوله, من الذى يقوم بفعل هذه المعاصى؟ ........ الانسان ,والانسان له طاقه مغناطيسية شديدة كما رأينا فتصدر منه طاقات سلبية شديدة جدا تنتشر حوله وترتد اليه ومن ثم تؤذى مسارات الطاقه فيه وتسبب له المرض. التوبة: عندما يتوب الانسان يبدأ فى التفكير الايجابى ,والتفكير عبارة عن طاقة كبيرة تصدر من المخ (شدتها 300 مليون جاوس) كما ذكرنا من قبل وبالتالى تنتشر هذه الطاقة الموجبة حول الانسان وترتد اليه وتحول كل الطاقات السلبية السابقة الى طاقات ايجابية,وتغسل كل المعاصى وتضى هالته من جديد ,وتعالج الاضرار التى اصابت مسارات الطاقة . لذلك تتحول كل الذنوب الى حسنات كما أخبرنا بذلك نبينا العظيم. (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) الوضوء: معروف ان الماء يعادل الطاقة وكما قال نبينا العظيم: "من توضأ فأحسن الوضوء خرجت الخطايا من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره"، وعنه صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد عن أبي أمامة: " من توضأ فأسبغ الوضوء وغسل يديه ووجهه ومسح على رأسه وأذنيه ثم قام إلى صلاة مفروضة غفر له في ذلك اليوم ما مشت إليه رجلاه وقبضت عليه يداه وسمعت إليه أذناه ونظرت إليه عيناه وحدث به نفسه من سوء " وهكذا فكثرة الوضوء والصلاة تخلصنا من طاقتنا السلبية ومنها الذنوب وبالتالى تقى الجسم من الامراض وتساعدنا على الشفاء من الامراض. ولكن يبقى سؤال:لو كان الموضوع بهذه البساطة فلماذا كثير من الصالحين يصابون بالامراض.؟ الاجابه انه : ليست فقط المعاصى والذنوب هى التى لها طاقة سلبية فهناك الحزن والغضب كل هذه اشياء تحدث طاقات سلبيه لدى الانسان ومن ثم تؤذى مسارات الطاقة وتسبب له الامراض ولذلك تحدث الامراض التى تخلصنا من هذه الطاقات السلبيه . اذن اى شعور سلبى واى فعل سلبى يرسل طاقة سالبه الينا والى الكون وعلينا ان نجتهد قدر استطاعتنا ان نرسل طاقات ايجابيه للكون وذلك عن طريق اشياء عديدة منها: - فعل الطاعات وترك الذنوب – كثرة الوضوء والصلوات - الصدقة ومساعدة الفقراء ونصرة الحق - الرضا بما قسم الله وعدم الغل والحسد والحقد – نشر الحب لكل من حولنا والتماس العذر لكل من حولنا – عندما يصيبنا هم وغم حتى لو بسبب الاحداث التى تمر على أمتنا الحبيبه فلنتذكر دائما ان النهايه والنصر هى للحق وان هذه الدار دار اختبار ليرى الله ماذا سنفعل نحو هذه الفتن وهل سننجح فى نصرة الحق وحرب الباطل ونتذكر دائما ان الاخرة هى دار القرار وان كل ظالم سيجزى بما فعل., اذن فى النهايه اقول ان الله خلق الانسان بقدر وان كل نتيجة تكون مترتبه على التى قبلها وهى سلسله من الافعال وفى النهايه اما الى جنة ابدا واما الى نار ابداً . عافانا الله واياكم من النار ومن العذاب ونسأل الله السلامة.
المراجع
العلاج باللمسه للدكتور عبد التواب عبد الله حسين
قوة التفكير للدكتور ابراهيم الفقى
القرآن الكريم والاحاديث النبوية