سكوت العلماء من أقوالهم

د- صالح هويدي

قال محمد بن عجلان: ما من شيء أشد على الشيطان من عالم معه حلم، إن تكلم تكلم بعلم، وإن سكت سكت بحلم. يقول الشيطان: سكوته عليّ أشدّ من كلامه

قيل: الضربة التي لا تقتلك تقويك

وقال علي رضي الله عنه: مَن كسا الحياءُ ثوبه لم ير الناس عيبه

وقيل: إذا تم العقل نقص الكلام 

حكمة

قال المتنبي

بذا قضت الأيام ما بين أهلها مصائب قوم عند قوم فوائد 

فوائد لغوية

يستعمل كثير من مواطني عدد من أقطارنا العربية لفظة (خشَّ)، فيقولون: خشَّ البيت، وخشّ بين المتجمهرين، ونظنها عامية في دلالتها على الدخول( دخول البيت، أو بين الناس). لكن ورد في معاجم اللغة أن: خشّ في الشيء يخِشّ خشّاً، وانخشّ وتخشّشَ: دخل. وخشَّ الرجل: مضى ونفَذَ. وخشّ في الشيء إذا دخل فيه، ومثله خششت

وقد ورد في حديث عبد الله بن أنس: «فخرج يمشي حتى خش فيهم»، أي دخل 

من طرائف العرب

يروى أنه كان لرجل غلام من أكسل الناس، فأرسله يوما يشتري له عنباً وتيناً، فأبطأ عليه حتى نفد صبره، ثم جاء بأحد الفاكهتين، فضربه الرجل قائلاً له: ينبغي لك إذا طلبت إليك أن تقضي لي حاجة أن تقضي حاجتين، فمرض الرجل يوماً، وأمر الغلام أن يأتيه بطبيب، فغاب عنه كعادته ثم جاء بالطبيب ومعه رجل آخر، فسأله عن هذا الثاني فقال: أما ضربتني من قبل وأمرتني أن أنجز حاجتين في حاجة تكلفني بها، قال: بلا، قال: فجئتك بالطبيب، فإن شفاك الله تعالى فتلك نعمة، وإلا حفر لك هذا الرجل قبرك، فهذا طبيب وهذا حفار 

فروق لغوية

الفرق بين أولاء وأولئك: أن أولاء لما قرُب وأولئك لما بعُد، كما أنّ ذا لما قرب وذلك لما بعد. فالكاف للخطاب ودخلها معنى البعد، وذلك لأن ما يكون بعيداً عن المخاطب يحتاج إلى ما يشعره أنه مخاطب، وهو ما لا يحتاج إليه ما قرب منه 

مغزى مثل

(كأن على رؤوسهم الطير)

يضرب مثلاً في الرزانة والحلم والهدوء، حتى كأن على الرؤوس طيراً يخاف أصحابها طيرانها، فهم سكون لا يتحركون