يوجد فى مصر حوالى ثلاثة ملايين ينتمون لعالم الصم والبكم، فكيف يتواصل هؤلاء مع الفضائيات وكيف يتفاعلون معها وكيف يشاهدونها وكيف يسمعونها؟ قاموا فقط بترجمة نشرة الأخبار للصم والبكم أو ترجمة بعض البرامج من بين آلاف من ساعات الإرسال التى لاتصل إلى أذن هؤلاء أو بصرهم وربما فكر بعض المسئولين عن أجهزة الإعلام فى إنشاء قناة فضائية خاصة بهم وذلك حلم لم يتحقق بعد!! (فنادية عبدالله) أول محامية للصم والبكم فى مصر هى الابنة الوسطى لأبوين أصمين وكذلك الأخت لصماء لايتجاوز عمرها 51 عاما وشقيقها محمد عبدالله ويعمل مترجما للصم والبكم فى أحد البرامج التليفزيونية. يحلم «محمد» بتخصيص قناة عربية للصم والبكم يترجم من خلالها البرامج السياسية والثقافية والترفيهية، وهكذا وتكون على غرار جامعة «جالايوديت الأمريكية» التى أخرجت آلاف الصم والبكم فى مختلف التخصصات، وهكذا هو العالم من حولنا والدول المتقدمة التى سبقتنا فى الكثير من المجالات، فسمعنا فى النرويج عن أول قناة تليفزيونية يديرها من ذوى الاحتياجات الخاصة من المعاقين ذهنيا وكبار السن بدعم حكومى، وتدار القناة بهؤلاء المصابين بمرض يسمى (متلازمة داون) أو ما يعرف بالتثلث الصبغى، والقناة بمثابة فرصة كبيرة لهم للتعبير عن أنفسهم وتكلفة القناة حوالى 3،9 مليون دولار وإسمها (IMBO) وهى الحروف الأربعة الأولى من كلمة تعنى التمكين أو التفعيل. وفى الولايات المتحدة الأمريكية تليفزيون الصم بتكنولوجيا معينة تعتمد على القراءة والكتابة، وتمكن الصم والبكم من معرفة محتوى البرامج وإدراك مضامينها. لم يحدث هذا فى مصر أو فى أى بلد عربى اللهم إلابعض الدول العربية التى مازالت حتى الآن تفكر فى المشروع.. لكن مصر سبقت بعض الدول الأخرى بإنشاء أول قناة الكترونية لذوى الاحتياجات الخاصة اسمها قناة «صوتنا» على حسب تصريح صاحبها «يوسف مسعد يوسف» وصاحب فكرتها «رامز عباس» وتابث على النت من مدينة المحلة الكبرى تهتم بأخبار المعاقين وباقى أخبار مصر وتهدف الى توصيل صوت المعاقين إلى المسئولين. أما فى التليفزيون المصرى فلم ينتبه المسئولين إلى وجود هذا العدد الضخم من الصم والبكم فى مصر إلا فى السنوات الأخيرة، فلم يهتموا إلا بترجمة نشرة الأخبار للصم والبكم فى كادر تليفزيونى صغير. ما يحدث على الهواء ولم يزد الاهتمام بتلك الفئة على ذلك فى برامج أخرى ترفيهية مثلا أو رياضية أو فضائية خاصة بهم من إجمالى حوالى 500 قناة الآن على النايل سات.. لكن المذيعة هالة محفوظ تمارس ترجمة لغة الإشارة منذ نحو 20عام احتى الآن وقالت لملحق ع الهوا: منذ إلتحاقى بالتليفزيون وأنا أتمنى أن تكون هناك قناة خاصة للصم والبكم، لكننا مازلنا حتى الآن نتبع سياسة التنقيط ببرامج لاتتعدى نصف فى المائة من البرامج المقدمة.. وأحلم يوما بإحتواء كل ذلك فى قناة واحدة، فما المشكلة أن يهتم المهندس أسامة الشيخ بذلك ويفكر فى إنشاء قناة مخصصة للصم والبكم، ولماذا لايهتم أنس الفقى وزير الإعلام بذلك، وهو رجل إعلامى ومتابع جيد من الطراز الأول.
المصدر: الأهرام اليومى
بقلم: حمدى مصطفى
.جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام2010
نشرت فى 4 يناير 2013
بواسطة bawabtalamal
نادية محمد محمد باشا
ودائما نقول لذوى الاحتياجات الخاصة من أنت فيجيب إنا لست نكــرة أو صفحـة مطوية في ذاكرة النســـيان .......... أنا طه حسين وروزفلت وبيتهوفن الفنان. أنا من تخطى صعاب الحياة ومشى قدماً لتنمية العمران ... »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
50,389
ساحة النقاش