وضعت آمنة ولدا فخرج معه نور أضاء ما بين المشرق والمغرب , وقد وضعته آمنة ساجدا لله عز وجل رافعا بصره إلى السماء , فاحتمله جبريل عليه السلام ولفه فى ثوب من حرير”حرير الجنة ” وطاف به مشارق الأرض ومغاربها
وفى تلك الليلة المباركة أخمدت نار فارس وتشقق إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة.
ذهبت الجارية إلى عبد المطلب فى مجلسه وقالت :
البشرى سيدي فقد وضعت آمنة غلاما.
قال عبد المطلب : وكيف حال آمنة ؟
قالت الجارية: بخير حتى أنها وضعت دون أن تحس بآلام الوضع
قال عبد المطلب: والغلام ؟
قالت الجارية: بخير هو الآخر , والعجيب أنه نزل ساجدا على وجهه ولم يسمع له بكاء,كما كانت البسمة على شفتيه والنور يشع من عينيه أهنئك يا مولاي.
قال عبد المطلب : شكرا لرب الكعبة فقد عوضني عن عبد الله ولدا له.
قال أحد الرجال : ترقرقت عيناك يا عبد المطلب .
وقال رجل آخر وماذا تسميه ؟
قال عبد المطلب : محمدا
قال الرجل : محمدا !!!
غريب هذا الاسم يا عبد المطلب فما سمعنا به من قبل .
وقال رجل ثالث : وما الذي دعاك إلى تسميته بهذا الاسم ؟
قال عبد المطلب رجوت أن يكون محمودا فى السماء لربه وفى الأرض لخلقه .
ثم نادى على أولاده وقال : اذبحوا الذبائح وأطعموا الفقراء والمساكين والأهل والخلان من أجل محمد
وأخذ يردد الحمد الله الذي أعطاني هذا الفتى الطيب الأردان قد ساد فى المهد على الغلمان أعيذوه بالبيت ذي الأركان أعيذه من شر ذي شنآن من حاسد مضطرب العنان
قال أرنوب: أصدقائي هذه هي أجمل قصة قرأتها اليوم فى المكتبة
نعم هذه هي البداية التي أنطلق منها شعاع من السماء فعم جنبات الأرض
مولد الهادي محمد صلى الله عليه وسلمأعجبنيعرض مزيد من التفاعلاتتعليق
نشرت فى 2 ديسمبر 2017
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
159,807