قصة قصيرة ( وظيفة غير تقليدية ) .........
أمام النيران المشتعلة داخل الغابات الإستوائية الإفريقية البعيدة ..., كان يداعب بعصاه حبات التراب وهو يجلس أرضا ً مع زميله فى العمل , يتذكر حياته فى مدينتة التى تركها منذ زمن كأنما يستدعيها بخياله ويسكنها من كثرة الشوق , فجأة يصدر من بعيد ذلك الزئير ,يلقى عصاه وهو يعتدل واقفا ً فى هلع وجسده يرتعد , وصديقه يضحك لا تخف نحن معتادين على هذا الصوت , أنه بعيد جدا ً ولا يأت هنا .., لكن لا فائدة الرعب قد انصب فى عروقه ليذهب لحجرته وهو يغلقها
خلفه بإحكام وينثنى أسفل الفراش يبحث عن أى أسد ويضحك فى هستريا على نفسه ما الذى أفعله ..؟؟ فجأة طرقات على باب الحجرة قوية , أنه صديقة يخبره أن الأسد قادم , بسرعه يقفز فوق ( الدولاب ) وصديقة يضحك فى سخرية : لقد أخفتك ..كنت أمزح معك حاولت اختبار شجاعتك , فجأة يقتحم الحجرة ذلك الأسد الضخم وهو ينقض على صديقة , ويتجه له الأسد ومخالبه فوق خشب الدولاب تصنع خيوط ( خربشة ) ويصرخ و يتابع صديقة المصاب بدمائه يزحف فى محاولة الهروب , فجأة يلمح تلك البندقة بجانبه ربما الرعب أعماه عنها ..ليس بها غير رصاصة واحده صوبها نحو الأسد فى دقه وهو يقول وداعا ً ( ياملك الغابة ) وتنطلق الرصاصة ويفر الأسد هاربا ً من صوتها ولكنها لم تصبه فقد استقرت فى صديقة الذى يزحف .
19/1/2016

محمد أبوالنجا

مصر

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 18 مشاهدة
نشرت فى 19 نوفمبر 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

160,980