>>> دبيب الأيام >>>>
دنْيا تغادرُنا ..تمضي وتُبْقينا ** كانت لنا مَهْداً..واليومَ تُضْنينا ..
قد أفْرَغتْ دَمَنا مِنْ جَوْفِ أوْرِدَةٍ**أبْقَتْ بها دمعاً يغُْزو مآقينا ......
..............
لاالشمسُ شمسي،فَقَدْ وارت أشِعَّتَها**ولا النجومُ العُلا عادتْ لوادينا.
فدْ كان لي قَمَرٌ يأتي يأتي يسامرنا ** في كل ليلٍ إذا نامت خطاوينا .
يُهَدْهِدُ القلب في أحضانه طَرَباً ...** ويَعْزِفُ اللحنَ مُنْساباً فَيسْبينا .
يحكي لنا حُلُماً نلقاهُ في غَدِنا ....** عِنْدَ الصَّباحِ ،وحِينَ الليل يمسينا .
يُلَمْلِمُ الليلُ أصْداءً لِسَامِرِنا ......** يمضي وَئيداً فقد نلْنا أمانينا .
يُعانقُ الفجرَ في أعْتابِ مَشْرقِهِ ...** يسْقيه قَطْرَ النَّدَى صَفْواً فيسقينا .
...............
قد كان لي رَوْضةُ في حِضْنِ قريتنا*َ* زَرَعْتُ في رَحْمِها وردا ونسرينا.
تَفوحُ عندَ هبوبِ الريحِ نسمتُها ...** فتنثرُالغطرَ تَحْناناً وتأمينا .
أين الحقولُ التي كانت لنا وطنناً ؟ ** أين الدروبَ التي حَضَنَتْ بَواديتا ؟
ماذا تبَقّى لنا في كهْفِ عزْلَتِنا ؟ ** نَجْتَرُّ أطلالَنا ..والفِكْرُ يرضينا .
...............
هذا الزمانُ لَكَم ..خَلّوهُ بينَكمو ..**كونوا لهُ مُهْجَةً ..غُرَّاً مَيامينا ...
لا تقْطَعوا سُبُلاً وواصلوا رحماً **وامْشوا الهُويْنَى خُذُوا من خيرِ ما فينا .