مُناجاةِ خَيْطُ النُّورْ
--
فِي جُنحِ الَّليْلِ البَهيِم ِ
إذا َ رَحَلَ القَمر ْ
تَتُوقُ نفْسي َ
لمُعانَقَة ِ الصَّباح ِ
حِينَ الْفَلقْ
--
يَتدَليَّ خَيطُ النُّورِ فيِ الآَفاَق ِ
ونورُ ربِّيَ سَاطِعٌ
والشمْسُ لاَحَت ْ فيِ الأُفُقْ
--
سَلِ الوُجُودَ إذ ْ شَمْسُ النهارِ
أشْرقتْ
تَنَفَّسَ الكَوْن ُضِيَاءا ً
والنَّسِيمُ مِنْهُ قَدِ انبَثقْ
--
فَالرُّوحُ تَسْموُ فيِ الوجُودِ تَأَمُّلا ً
لاَذَتْ بالخُشُوع ِ
فَنَطَقَتْ بِحَقٍ
مَا أبْدَعَ مَنْ خَلَق ْ ...!
--
كانْسِيَابِ الْمَاءِ منْ حبَّاتِ المَطَر ْ
تهْجَعُ الرُّوحُ رويْدا ً رويْدا ً
وَتسْتَنْشِقَ عِطْرَ الحَيَاةِ
يَالَهُ مِنْ عَبَق ْ....!
--
يَسْكُنُنِي الحَنِينُ إلَي الذِّكْرَيَات ِ
وَشَرِيطُ العُمْرِ يَمُرُّ أمَامِيِ
والْحَياَةُ فِي مُجْمَلِها َ
صَفَحاَتٌ كُتِبَتْ عَليَ وَرَق ْ
--
تَتَجَلَّي شَمْسِيَ كُلَّ صَبَاح ٍ
وتأنسُ نَفْسِيَ
بِبَهاَءِ النُّور ِ
فَيَنْقَشِعُ الأَرَق ْ
--
والضَّوْءُ يَبْعَثُ فِيِ الرُّوحِ سِكِينة ً
روحٌ تَدُبُّ إِلَي الْحَياَةِ
وتَنْجَلِيِ بِداَخِليِ عَتْمَةٌ
تَرَكَتْ ظِلاَلَ النُّورِ لِتَحْتَرِق ْ
--
ضَوْءٌ يَمْرُقُ فَوْق َ أَرْضَ اللهِ
يُنيرُ دُرُوب َ اللاَّمُنتَهَيَ
رُوحِيِ لَهُ قَدْ أَسْلَمَتْ
وقَلبيِ لَهُ قَدْ حَنَّ وَ رَقْ
--
يَأْخُذُنيِ الوَجْدُ لأَنْ أَسْكُن َ
بَيْنَ خُيوطِ النُّورِ
إنْ غَابَتْ شَمْسِيِ غَابَتْ روُحِي مَعاً
أَخَذْناَ العُهُودَ بأَنْ لاَ نَفْتَرِقْ ْ
أَخَذْناَ العُهُودَ بأَنْ لاَ نَفْتَرِقْ ْ
يَا شُعاَعَ النُّور ْ.
--
بقلمي
مهندس / أحمد والي

أعجبني

 

تعليق1 ‏1‏
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 47 مشاهدة
نشرت فى 25 أكتوبر 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

160,240