هو وهي .
.
.
هي انسانة راقية حساسة جميلة شفافة لكنها صريحة دقيقة مرتبة ونظيفة ومنظمة ورقيقة ولاتخشى المواجهة او الاعتراف بالخطأ او مواجهة احد بعيوبه ، هو حساس ورقيق لكنه مجامل غير صريح نظيف غير مرتب وربما في بعض الاحيان غير منظم ، هي نشيطة مفعمة شعلة من الحيوية والحماس تحب القيادة واتخاذ القرارات تريد ان تستفرد بمملكتها لوحدها دون مشاركة غيرها لها فيها وهو حق شرعي من حقوقها ولكنها تمتلك ام زوج ( حماية ) متسلطة ظالمة مستبدة متوحشة نوعاً ما ديكتاتورية على هيئة انثى ناعمة ، هو أمام أمه قط أليف صامت يقدم كل فروض الطاعة والانقياد والخضوع والخنوع ربما طاعة للمولى عز وجل وربما خوفاً من جبروتها وربما حالة نفسية نتجت عن تعوده على الانقياد والمحكومية وتنفيذ الاوامر لا اصدارها ، هي اصبحت بين نارين إما التمرد والعصيان والمحافظة على المملكة من الاعداء والطامعين او استخدام الطرق الدبلوماسية والهدنة وتهدئة الامور بالطرق السلمية ولكن هيهات ان تفيد هذه الطرق مع معشر الاناث فالانثى عندما تصطدم بأنثى لامجال للتنازلات ولا مجال للمصالحات وحرب حتى اخر رمق والبقاء للاقوى ومن يستولى على العدة والعتاد والاسرى والغنائم هو الفائر والغنيمة هي المسكين الواقع بين المطرقة والسندان فإما يميل للحب الجديد والعشق المستقبلي ولمن خفق له قلبها بشدة واستولت على شغاف فؤاده او يعلن الاستسلام ويعود للقلعة القديمة والى سبب وجوده في الحياة بعد الله ويعلن فروض الولاء والطاعة وإما ينهج نهج شعرة معاوية فيساير هنا ويشجع هناك ويشجب مع حبه ونور قلبه تارة ويستنكر مع والدته ويتضامن تارة اخرى فيجامل هنا وهناك ويميل مع الريح ذات اليمن وذات اليسار لاغياً بذلك شخصيته ورأيه وسيطرته كرجل من ابناء ادم له حق التفضيل كما ورد في محكم التنزيل إلى ان يقضي الله امراً كان مفعولا وتمضي عجلة الحياة بصديقنا مستنزفة رصيده من التنازلات والمجاملات التي ضيعت عليه الكثير والكثير والتي اصبح لها اسير وصارت جزء من تكوين شخصيته وطبعا من الصعب تغييره من طباعه الغريبة الشاذة التي يرتاح لها ويستمتع بها رغم انها قاتلة ومميتة كمن يستمتع بلدغ افعى وهي تبث سمها في جسمه ويقول لها هل من مزيد ومازال يساير ويجامل ، هي مازالت تتحمل حماتها ليس حباً فيها بل اكراماً لحبيبها وقرة عينها فهي تحبه وتبلع الجمر اكراماً لخاطره رغم سلبيته الواضحة وخذلانه لها في اغلب الاوقات والاحيان لكنها متأكدة بشكل قاطع انه يحبها وهذا مايعطيها القوة والثبات والاستمرار والصبر الى النهاية وهذه هي ضريبة العاطفة الجياشة لدى الاناث والتي دائما مايدفعن ثمنها غاليا وثميناً من صحتهن وعافيتهن وعاطفتهن ومع ذلك تستمر الحياة بين هذين العاشقين رغم مرارة الايام وتدخلات المتطفلين والتافهين من رابطة مشجعي الحماة ومطبليها والذين دائما مايعملون وراء الكواليس وخلف الستار مثل شياطين الانس واقذر من شياطين الجان ويبقى الحب ولاشئ غير الحب هو الستار المنيع وخط الدفاع الاول في وجه كل هذه المعوقات والهجمات ويبقى هذا الخلق المقدس سر نجاح اي علاقة مهما كانت معقدة في العالم اجمع منذ فجر الخليقة الى ان يرث الله الارض ومن عليها .
.
.
من وحي الحياة بقلم احسان الصالحي
نشرت فى 23 أكتوبر 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
160,377