الوردة الحمراء
الشاعر عاطف عمر
الوردة الحمراء...
نمت .
كبرت .
طرحت .
أزدهرت على أغصان خدك الوردى .
تلونت بلون شفاكِ الكرزية .
يا لها من وردةً ، قد جمعت بين الحلم والحقيقةُ ، و جمال الروضة الطبيعيةُ البسيطة ، وجدت نفسي مع الفراشات احوم حول وجهها المشرق البشوش ، كي ألتقط بعض قطرت العسل الأبيض من فوق شفاها ، وأتوقف على نضارة خديها أعشق رحيقها قبل ان تنزلق قطرت الندى من بين أنسجةُ أوراقها الخضراء البستانية تحت جفنيها ، تمنيت ان اكون بجانبها ولو نبته صغيرة متتطفله اتسند علي غصنها وأتسلق من بين الأوراق كي أمرر أناملي علي أوراق ناعمة الملمس حمراء ، عليها زغب فاتح اللون ، تسر كل من يتأمل بها ، يداعبها ويأرجحها نسيم النيل الهادئ ساعات الشروق الندى ، وساعات الغروب عندما تلون السماء بعلامات تدل على وجود قوس قزح على وجنتيها ، وقتها تراجعت خشيةُ أن تجرح أناملي خدودها الشفافة الناعمة الحريرية الملمس ، فأكتفيت بالنظر إليها من بعيد للحافظ على سمعتها وجمالها ونضارة وجهها الجميل المشرق ،
بقلمي الشاعر عاطف عمر
أعجبني