وجاءَ الهدهدُ لسليمان !..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : سيدمحمد الياسري
.........
هكذا يخبرنا التاريخ ، ان العرش جاء بطرفة عين ، فهل يأتي لنا الـ ( تكنوقراط) بعرش جديد؟
قبل الاجابة عن السؤال علينا ان نعرف مايأتي:-
١- ماهي مشكلتنا؟
٢- هل مشكلتنا تتنازع تاريخياً ام نزاعها فرض أجتماعي جديد؟
٣- من هو ( تكنوقراط) ؟
٤- هل تكنوقراط ينجح ؟
٥- إن لم ينجح ماهو الحل؟
نبدأ بالتساؤل الأوّل : المشكلة
منذ نزول الأب الاول للبشر ! كانت هناك مشكلة ؟ ظلت عالقة باذهان الاجيال من دون حل وتتكرر في كل يوم ، بل بكل لحظة مع قياس سكان المعمورة ، تبدأ من الفرد بالاسرة الى المجموعات تنتهي بهرم الدولة، فالقضية مهما حدثت بين ولدي آدم هابيل وقابيل ، فإن فشل وجود الحل ، ترتب وجود الجريمة الأولى القتل ، التي اعتاد الانسان على تكرارها ، الى يومنا هذا، والمشكلة ان طرفاً اراد ان يأخذ من الطرف الثاني استحقاقة، او بتعبير اخر لم يقتنع احد الاطراف بالحل ، او بتعبير اخر كان هناك طرفا يريد حصة اكثر ، او بتعبير اخر وجود طرفا طماعاً، بكل المقاييس مانعيشه الآن يوجد طرف غير مكمل للطرف الآخر ، كما يوجود طرفا مأخوذ منه ، وطرفا يأخذ! وهو مايحدث اليوم في بلادنا ، وقد مر البلد بكل صيغ - اذ جاز التعبير- الحكم
١- ملكي
٢- امبراطوري
٣- محتل
٤- تابع
٥- خلافة
٦- ولاية
٧- قبلي او عشائري
٨- جمهوري
٩- برلماني ( فدرالي)
وبكل الازمنة ، لا يوجد حل جذري ! صحيح ينقل التاريخ صفحات مشرقة لكنها تبقى كتابة تاريخ لم يسجل الا انجازات حاكم ، قهر ابناء شعبه كي يكتب عنه التاريخ ، انه بنى جنائن معلقة ، او قصورا ، او حقق انتصارا على دولة، ولم يسجل اعداد الموتى الذين حققوا النصر ، ولا الايتام ، ولا الثكالى ، ولا الجياع، ولا المعارضين للحروب والموت والقتل ووو؟ كل هذا اغمض التاريخ عينه عنه ، وذكر بطولات امبراطور ، او مبررات هزيمة! واخذ اصحاب التاريخ يكتبوا لنا فصولا من المدح والانجازات ولم يأت مؤرخ ليسجل لنا كم شخصا مات في بناء الجنائن المعلقة؟ أو استعبد وهو يحلم ان يكون انسانا فلم يجد غير ضرب السياط وذلة الاسياد ، وهو يبني حضارة الأمة ويكتبها بعرقها المنصب من جبهته ليمتزج مع تراب الوطن !
مايهمنا الآن ماهي مشكلة العراق التي لم تلق حلولا ولم ير سلاما ، أو تحسس بالأمان ، اذ بقي احد ينام والاخر يحرسه والثالث متربص ، منتظر فرصة الأغتنام ، والرابع مغلوب على امره لا يملك الا عين عندما تنظر لها ، تحكي لك القهر والعوز والذل.
هناك مشكلات قائمة يجب ان يضع لها الحل من واقعها بعد معرفتها وقبل كل شيء يجب ان نعترف بالمشكلة ، لان عدم الاعتراف بها ، مشكلة اخرى، اذا المشكلة الاولى : هي عدم اعترافنا بالمشكلة ومتى ما ايقنا بوجودها وطرحناها اجتماعيا انه توجد لدينا مشكلة موغلة بالقدم ومحورية ، حتما ، سنجد حلا ، واحيانا الحل قد لايكون بالضرورة إلغاء المشكلة ، بل جعلها مرنة من دون قتال ، ثم جعل الاطراف التعايش معها انها اختلاف ، لا خطأ ، وكل شخص يعيش بما يؤمن به اذا مشكلتنا:-
١- الاعتراف بالمشكلة
٢- وجود طائفتين ( شيعة وسنة) اتفقا على كثير من الامور واختلفا في بعض منها
٣- وجود قومية تشعر بعدم الاندماج وانها وطن مستقل بذاته وقد مزقته الاوطان، وهم الأكراد.
٤- وجود العلمانية ، وان مابين المشكلتين( ٢،٣) من يؤمن بها، فكان تداخلا سيئاً
٥- عدم الثقة ، بين كل الأطراف
هذه المشكلات هي التي تجعلها تتحول الى مشاكل متعددة كالاحتلال والتدخل والصراع السياسي والاقتتال الطائفي والاحتقان المجتمعي ولم تستطع المؤسسة الدينية ان تمنع ذلك ، ولم يستطع التعليم العراقي ( وزارتي التربية والتعليم العالي) ان ينجحها في زمن الدولة العراقية الحديثة ( ١٩٢٠-٢٠١٦) ، والسبب يعود الى تطرف التعليم ، وعدم حيادته في كل الأزمنه ، ففي كل زمان هناك طائفة او قومية ، يحاول الحكم ان يزيل تاريخها ويشطبها من سجل العراق الحافل بدمها. لذا كانت المناهج جزءا من المشكلة ! او بالاحرى صارت المناهج مشكلة عميقة الجذور!
ما بين هذه المشاكل يفرز لنا المجتمع النفعيين الذين يركبون امواج المشاكل لنفعهم الخاص ، ولهم اساليبهم السياسية والقدرة على الاحتيال ، وهذا ما نعيشه اليوم ، من السلطات ، موهمين انفسنا ان المشكلة هي عدم وجود قانون ! ولا ادري ما فائدة القانون الذي صارا معضلة واضاف ارهاصات للجمتع العراقي ، بدل من ان يساعد في حل العقد صار عقدة ، وسوطاً بيد الطغاة تارةً وبيد اللصوص تارة اخرى! فجيء بالفدرالية ارضاء لحل مشكلة الاكراد ، الا ان مشكلة الاكراد قومية ، وعليه يجب ان تكون هناك في المقابل لها مشكلة قومية او طرفاً قومي ، وليس طائفي كما هو الحال ( شيعة - سنة) مقابل الأكراد ، ولو صارت القومية العربية مقابل الأكراد لخرج لنا قوميات اخرى وتحول العراق الى مناطقية ومذهبية وقد حصل جزءا من ذلك ، فكل قومية تطالب وكل طائفة تطالب بحكم ذاتي فيدرالي واصبح العراق كله رؤساء ووزراء لكثرة الاديان والطوائف والقوميات ، إلا ان القومية العربية مثقلة باعباء التاريخ ، وكذلك بالايدلوجية الجديدة في كل شخص مفهوم خاص، فبني على انها شرخين سني وشيعي ، وقد نسوا انه من الممكن ان يكونوا الاكراد كذلك ( سني شيعي) ، علاوة على ذلك فان القانون قد أخطأ في وضع حقوق الاكراد والشيعة والسنة التقسيم الثلاثي المميت للبلد، فان للأكراد وزراء في اقليمهم وبرلمان واحزاب وهم دولة قائمة بذاتها ، والسؤال : ما حاجة هؤلاء من الحصة في كابينة الدولة المركزية ؟ كان على الدولة الانتباه ان لكردستان من يديرها والمراقبة يجب ان تكون برلمانيا وليس وزارياً ، لنقل حصتهم المالية فقط فهم مستقلون باللغة والتاريخ والبرلمان والوزارة فما فائدة وزير كردي بالدولة اذا كانت كردستان تدار من اهلها !؟ وهذا تخبط واضح قد أرهق الدولة! واذا كان النظام الفيدرالي الذي اقر بالقانون واقرت معه الحصص ؟ فما فائدة الوزير ايضا ان كان كتلوياً - ان جاز التعبير- او مستقلا؟ فالبناء لا يوجد بل يوجد اخذ وتقاسم اموال او بيت ، مثل اخوة تقاسموا بيت والدهم فهل يستطيع احد بناءه كقصر من خلال حصته ؟ بالطبع لا، ويكون اعمار كل واحد منهم ترقيعي مجرد سد باب كي لايعبر اليه اخيه ، كما انه ان هدم احد أجزاءه يسقط البيت برمته ، وهنا يظل الاخوان على اختلاف دائما ، وهكذا الفيدرالي ؟ وهكذا حصة كل واحد تتقاتل فيما بينها الكتل للمحاصصة ثم تتقاتل الحصة الواحدة فيما بينها للمحاصصة ولم يكن هناك فكرا للتشييد او السلام ! وهنا لم نجد حلا لمشكلة بل وجدنا مشكلة اخرى تتبعها مشكلة وهذا كله لاننا نستورد الأفكار من مجتمعات لا تتشابه فكرنا او معتقدنا او مجتمعنا او مشكلتنا .
ولأن النزاع نزاع جذري تاريخي وصراع رسالي لا يمكن لأحد التنازل عبر ١٤٠٠ سنة ونيف ، وكلما تمر سنة يزداد الشق ، وكلما وجد صوت معتدل ، وجد صوت سلطوي اكثر ، اخذت تتراكم كلها في العراق وترمي اثقالها حتى الدول بين كاره للعروبة وممقت للقومية وحاقد على الاسلام ، بين تلك كل العوامل لم يجد المسلمين ولا العرب ولا الشرق الاوسط اي حل ، ثبتت الملكية والمشيخة ، لان فيها فكر عربي ، سلطوي قبلي يعتمد على تسلسل القبيلة ، وتحكم فئة قليلة بالمجتمع ، وخلق امير وعبيد، وليس كمملكة الدول الاوربية مجرد غطاء ، وتزعزعت الجمهورية ، والفدرالية والاحزاب اليمينية واليسارية التي تدور فيها ، وكل من المملكة والمشيخة والجمهورية ، على حد سواء في العدالة والظلم معا ، لان كل الانظمة هو تغير شكلي اما واقعي فهو قبلي وراثي ، لازال بافكاره الخاضعة لتوارث الذات لانه لايوجد نظام اندفع من خلال فكر المجتمع او ايدلوجية تجمع افكار ومذاهب المجتمع ضمن نظام اتفاق لا استيراد.والمستورد الجديد هو التكنوقراط.
جاء في ويكيبيديا ((التكنوقراطية (أو التقنقراطية) كلمة اصلها يوناني من كلمتين هما تِكنيτέχνη "فني وتقني" وكراتُس κράτος "سلطة وحكم"، وباعتبارها شكلا من أشكال الحكومة، تعني حرفيا حكومة التقنية ويقال حكومة الكفاءآتوبناء على ذلك فإن الحكومة التكنوقراطية تتشكل من الطبقة العلمية الفنية المثقفة، وهي حكومة متخصصة في الاقتصاد والصناعة والتجارة، غالبا تكون غير حزبية فهي لا تهتم كثيرا بالفكر الحزبي والحوار السياسي.)) وواضح من المصطلح اصل الكلمة كما اتضح ان المهرة والفنانين والاقتصاديين هم من يشكلون الحكومة ( اي من الطبقة الوسطى) او ماتسمى الأنيجلنتسيا وهي متكونة من طبقة دون الساسة وفوق الموظفين( ابناء القادة والاقتصادين والفنانين الذين توصلوا الى وظائف بالدولة بتدرجهم العلمي )
استخدمت اول مرة كلمة تكنواقراط لدى وليام هنري سمث في مقال نشره عنوانه ( التكنوقراطية طرق ووسائل للوصول للصناعة) سنة ١٩١٩ اي بعد ان وضعت الحرب العالمية الاولى اوزارها ، ثم استخدمت بالكساد الامريكي فعليا بعدما نادى بها كتنظيم ( هوارد سكوت) في عام ١٩٣٠ ثم طالب باستبدال حتى النقود بوحدات الطاقة مثل أوج ، وجول ...الخ في النهاية لم تنجح في الولايات المتحدة ، الا ان الشيوعيين في الصين استثمروا التكنوقراط لصالح الطبقة السياسية العليا بعد ارسال اولاد السياسين والحكام الى اوربا وتغيرهم فنياً، وقد نجحت الصين بنظر التكنوقراطين لانها تحولت الى دولة صناعية كما تحولت الى قبضة الحزب الشيوعي المنشق من الام روسيا، واصبح الحكم بيد السياسة واولادهم ارثا ، كإرث السلطة الحاكمة التي هربت الى تايوان ! الآن نصل الى سؤالنا هل تنجح التكنوقراطية في العراق؟
قد تحدثنا عن التاريخ والمشكلة والعقد وتحدثنا ان الانظمة السائدة والسابقة من حكمت العراق هي ليس من رحم الامة ، كما ان التكنوقراط كذلك ليس من رحم الامة ! فهل يكتب لهذا الوليد النجاح بولادة طبيعية وليس قيصرية، ام يحتاج لولادة قيصرية ؟ يظهر انه جنين يحتاج عمليتين الاولى انبوبية لان الامة لم تأت به من فكرها ، والثانية قيصيرية لان البويضة ليس من رحم الامة ويظهر الجنين على شكل لايشبه الشكل الاسلامي ولا العربي فقد ولد خارج المشكلة !
مشكلتنا اليوم اننا في نزاع مستمر ؟ ليس اجتماعيا بل سياسيا ولعل يأتي يوما سيكون التكنوقراطي محاربا او طرفا او حزبا ، حينها سيكون صراعه كصراع الحزب الشيوعي ، الذي جاء به كارل ماركس وسبنسلر وغيرهم من علماء الاقتصاد فيكون وليام هنري سمث ، كافرا ، والتكنوقراطي كافرا كما صار الشيوعي كافرا.
ان اول صفقة فاسدة سياسية هي مجلس الحكم ؟ ثم تلتها الطامة الكبرى اياد علاوي الذي لم يفهم بين المقاومة للمحتل والمقاومة للدولة واراد ان يبسط ذراعيه القاصرتين من دون جيش او شرطة ليكون دولة وحكم فكانت امانية فاشلة بالتصادم مع الواقع ، الذي اتحد فيه الطائفتين ( سنة وشيعة) كمجتمع ، مما شكل صدمة كبرى لدى الاوساط البريطانية والامريكية والاسرائلية ، حتى جاءت فترة الركود والمهادنة ( الجعفري) بدأت الفرق تندس بحرب طائفية لاتزال مشتعلة استغلها الساسة ليبقوا على كراسيهم وليغطوا فشلهم فكانت اسوأ فترة مر بها العراق ( فترة المالكي ) اذ بدأت ذروتها وانتهى الفساد والنهب واللامبالاة بصوت الشعب وعدم دراسة الشعب وفئاته الى انهيار العملية السياسية برمتها لولا فتوى السيد السيستاني التي اوقفت المد الارهابي على ابواب بغداد، وكلها هذا والصراع المقسم ( شيعي سني كردي) لازال قائما وكل فرد يريد ان يأخذ من البيت ، ليستقربه من دون النظر هل البيت صالح للسكن بعد هذا التعب والتقادم بالبنيان، فكان نزاعا شرسا ختمه العبادي بمساندة ( الشعب ، والمؤسسة الدينية) الا ان الاخير لم يحدث اي تغير فما كان رئيس وزراء( المالكي) وذهب في زمنه ثلثي العراق وتشرد الملايين صار نائب اول وبقت الوزراء يتنقلون من وزارة لوزارة اخرى وبقى الفشل يعوم من وزارة لوزارة اخرى وبقي الاتهام في جيوب الساسة متى ما اخرج يده من جيبه كان اصبع الاتهام موجه للاخر والعكس كذلك ، الجماهير اصبحت في معزل عن السياسين وخرجت الجموع والجنود لم يحسموا ان اسوار بغداد امنه الا ان الفساد كان اقوى ، وجاء السيد مقتدى بالتكنوقراط كأنقاذ ، فهل ينقذ الملح ما افسده الدهر ! ؟ وكيف اذا كان الملح فاسداً!؟ جاءت كابينة العبادي بالوزراء ، وبقت الكتل هي صاحبة القرار وبقى القرار مع المفسدين ، وامر السيد مقتدى الانسحاب من الاعتصام كتيار صدري ! فهل يسحب التيار المدني الذي سبق التيار الصدري بالمظاهرات ؟
اعتقد ان التكنوقراط - مع كل الاسف - سيفشل كما فشل غيره ، وهو لا يفترق عن نظام استورد للعراق ، كما ان الخطأ بالقرار السياسي والازمة هي ازمة اخلاقية اذ ما موجود بالدولة هم المفسدين واصحاب الكتل هم المفسدين ! لان كل الوزراء السابقين في هذه الحكومة او الحكومات التي سبقتها هي تكنوقراطية لانهم كلهم مثقفين واصحاب شهادات عليا بل فيهم شهادات نادرة كمهدي الحافظ الذي تسلم وزارة التخطيط وهي من اختصاصه ( تكنوقراطي) فكان افشل وزيرا للتخطيط ، وكذلك الشهرستاني بالنفط والطاقة وهو تكنوقراطي وشهادته نادرة وهو عالم لكنه فشل بادارة الوزارة ، والكثير ، فكلهم فشلوا بالادارة ولو كان المهني والاختصاص يجب ان يدير وزارة او ادارة او هيأة لكانت الحياة متوقفة ، الدولة مثل الفرد العادي ، يدير اسرته ويبني بيتا ، لكنه بفكره وقراره لا بعلمه ، وشهادته والا مابنى بيتا، فكل انسان يحتاج بناء بيته يذهب الى بنّاء( اسطة) ومهندس معماري وكهربائي وعمال ومال وهكذا فيهم من يبني باقل تكلفة لادارته الجيدة وفيهم من يفشل ببناء بيته على الرغم من ماله وشهادته كما حصل للمالكي حين وصل النفط الى ١٩٠ دولار ولم يقدم اي شيء والدولة كما هي والنفط بـ ٣٠ دولار بل كانت اكثر استقرارا ، من بعده ! لذا فأن بقاءه وبقاء الساسة معه ، كلهم ، وبقاء النظام ، الفاسد ، لايمكن ان يحدث اي تقدم ، فما يفعله وزير تكنوقراطي مستقل بدولة سلطتها بيد الكتل ، بل لازال مصيره بيد الفاسد ، فأما ان ينزوي تحت حمايته ، واما سيصبح رماد تذري به الريح.
كان الشعار ( شلع - قلع) هو الافضل لكن بولادة طبيعية ( انتظار الانتخابات) بتأسيس
١- ايدلوجية تنبثق من رحم الشعب تعالج قضاياه التاريخية وعقده الاجتماعية
٢- نظام جديد ليس مستورد ولا اعتقد ان هنري سمث او غيره اكثر فكرا من العراقيين!
٣- استعداد كامل وتثقيف واستمرار المظاهرات لتكوين قائمة تفوز بالاغلبية لتشكيل حكومة من نفس الاغلبية وان فشلت لاتشترك بالحكومة بل تكون خط معارض رقابي
٤- وضع الخدمات والخطط التي ستقوم بها القائمة ( المظاهرات) ليكون للناس وقت للتفكر والتدبر وابداء الرأي .
٥- كل هذا يحويه نظام لا ملكي ولا مشيخي ولا جمهوري ولا فيدرالي بل نظام يتباحث به الكل ليضع سبل التعايش السلمي ونقل السلطة والابتعاد عن المحاصصة
في ظل المفسدين لا يمكن ان ينمو الاصلاح ، كما ان بعد الاحتلال اجتث حزب البعث فلا بدّ من ايجاد ثورة اصلاحية باتباع سبل محصنة ودقيقة لمنع المتسللين الى المتظاهرين ، وان لايكون المنع بالقوة بل بالحرية ، من خلال طرح البرنامج السياسي ، الواضح ، المتقن ، واظهار أخطاء السياسين النفعين ، وترشيح من هم معروف عنهم بالنزاهة ، وكل من منطقته ، وليس كما حدث في الانتخابات الاخيرة حيث ارسل ابن بغداد الى الناصرية لينتخبه ابناء الناصرية بناء على انتماءه لتيار او حزب وهم لا يعرفون عنه شيء ، فقد تم اختياره بناء على توصية وليس بناء على اختيار الشعب ، وفشل من كان يحمل الفكر السليم والخلق القويم .
في نهاية المطاف كل ما تقدم فاسد كان هناك ثورة ! وكانت البلد تتأخر ، وما بين الظن واليقين اربعة اصابع عين رأت واذن سمعت ، وان القادم اصعب لانهم تمرسوا بالفساد ، وتمكنوا به ، واصبحت لهم ايد قوية ، الا ان سليمان ، سيأتي بعرش بلقيس ، مهما حاولت من مراوغة او ابراز قوة، اخيرا عرفت ان سليمان( الشعب) اقوى من وزرائها وجيشها ، وان الوحوش بقت ببقاء سليمان ، طائعة ، ومتى ما أكلت الدودة عصاه ، عصت الوحوش!