شاعر الصومعة والعاصفة

عندما غنت فيروز ورد الشعراء

الآن الآن وليس غدا ....
اجراس العودة فلتقرع

رد عليها نزار قباني :

غنت فيروز مُغـرّدة ......
وجميع الناس لها تسمع

الآنَ، الآنَ وليس غداً .....
أجراس العَـودة فلتـُقـرَع

مِن أينَ العـودة فـيروزٌ ....
والعـودة ُ تحتاجُ لمدفع

والمدفعُ يلزمُه كـفٌّ .....
و الكـفّ يحتاجُ لإصبع ْ

والإصبعُ مُلتـذ لاهٍ ......
في ---- الشعب له مَرتع ْ؟

عـفواً فـيروزُ ومعـذرة ً ....
أجراسُ العَـودة لن تـُقـرع

خازوقٌ دُقَّ بأسـفـلنا ....
من شَرَم الشيخ إلى سَعسَع ْ

ومنَ الجـولان إلى يافا .....
ومن الناقورةِ إلى أزرَع

خازوقٌ دُقَّ بأسـفلِنا .....
خازوقٌ دُقَّ ولن يَطلع

أما تميم البرغوثي فيقول من وحي العدوان على غزة ورداً على نزار :

عـفواً فيروزٌ ونزارٌ .....
فالحالُ الآنَ هو الأفظع

إنْ كانَ زمانكما بَشِـعٌ ....
فزمانُ زعامتنا أبشَع

أوغادٌ تلهـو بأمَّـتِـنا .....
وبلحم الأطفالِ الرّضـَّع ْ

تـُصغي لأوامر أمريكا ....
ولغير "إهودٍ" لا تركع

زُلـمٌ قد باعـوا كرامتهم .....
وفِراشُ الذلِّ لهم مَخدع ْ

عفواً فيروزٌ ونزارٌ ....
فالحالُ الآنَ هو الأفظع

كـُنا بالأمس لنا وَطنٌ ....
أجراسُ العَـوْدِ له تـُقـرَع

ما عادَ الآنَ لنا جَرَسٌ ....
في الأرض، ولا حتى إصبع

إسـفينٌ دُقَّ بعـَوْرتـنا .....
من هَرَم الجيزَة ْ إلى سَعسَع ْ

فالآنَ، الآنَ لنا وطنٌ .....
يُصارعُ آخِرُهُ المَطـلع

عـفواً فيروزٌ ونزارٌ .....
أجراسُ العـَودةِ لن تـُقـرَع

مِن أينَ العـودة، إخـوتـنا ..... والعـودة تحتاجُ لإصبَع ْ

والإصبعُ يحتاجُ لكـفٍّ ......
والكـفُّ يحتاجُ لأذرُع

والأذرُعُ يَلزمُها جسمٌ .....
والجسمُ يلزمُهُ مَوقِـع ْ

والمَوقِعُ يحتاجُ لشعـْب ..... والشعـبُ يحتاجُ لمَدفع ْ

والمدفعُ في ----رجال ٍ .....
في المتعة غارقة ٌ ترتـَع

والشعبُ الأعزلُ مِسكينٌ .....
مِن أينَ سيأتيكَ بمَدفع ْ؟ا

عفواً فيروزٌ... سـَيّدتي .....
لا أشرفَ منكِ ولا أرفـع

نـِزارٌ قـال مقـَولـتهُ .....
أكلـِّم نزاراً... فليسمع

إنْ كانَ زمانكَ مَهـزلة ًٌ ....
فهَوانُ اليومَ هـو الأفظع

خازوقـُكَ أصبحَ مَجلسُنا .... "يُخـَوْزقـنا" وله نـَركع ْ

خازوقـُكَ يشرب من دمنا .....
باللحم يَغوص، ولا يَشبَع

خازوقـُكَ صغيرٌ لا يكفي ....
للعُـرْبِ وللعالم أجمَع

رد الشاعر العراقي على قصيدتي نزار قباني و تميم البرغوثي :

عفوا فيروز ونزار ....
عفوا لمقامكما الأرفع

عفوا تميم البرغوثي ....
إن كنت سأقول الأفظع

لا الآن وليس غدا ....
أجراس تاريخنا لن تقرع

لا الآن وليس غدا ...
أجراس حضاراتنا لن تقرع

إن كان زمانكم أبشع .... فزماننـــــــا أشنع وأبشع

بغداد لحقت بالقدس ...
والكل على مرأى ومسمع

أمريكي يهودي فارسي ...
كلُ في عروبتنا يرتع

هوان أمتنا أمسى ....
كقرون القواد تلمـــــــــــع

فما عاد هناك من ينتخي ...
وما عاد هناك من يشرع

والشعب العربي الذليل ...
ما عاد يبحث عن مدفع

يبحث عن دولار يدخل ....
به ملهى العروبة أسرع...

ورد عليهم جميعا الشاعر السوداني قيس عبدالرحمن عمر بقوله:

عفوا'' لادباء امتنا
فالحال تدهور للابشع...

فالثورة ما عادت تكفي
فالسفلة منها تستنفع..

والوحش الكاسر سادتنا
قد اخذوا العرش لهم مرتع..

والغيرة ما عادت تجذبنا
فالنخوة قد ماتت في المنبع..

لا شئ عاد ليربطنا
لا دين بات يوحدنا
لا عرق عاد فيترفع..

عفوا'' ادباء زماني
فلا قلم قد بات يوحد امتنا
فالحال الآن هو الابشع....
و ها هو شاعر الصومعة و العاصفة من أرض القدس يرد على موكب الشعراء و الادباء قائلا:
قلتم ما قلتم والكل بات يخلع
فالزمان زمان اشنع
فيه الشمع على المقابر تربع
ولا عربي يرى ولا يسمع
فالموت من خلاف وأكثر من أربع
والأدباء والشعراء ليس لهم مرتع
سوى أوراق توت تستر المضلع
والبنادق على الحرير باتت تشفع
يا شعراء الزمان يا من قلتم الابشع
فلنترك الأقلام
إن القدس للآن تدمع
شاعرالصومعة والعاصفة
فلســــــطـــــيــــــــن

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 462 مشاهدة
نشرت فى 24 سبتمبر 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

159,740