أنا شاعر راق
بأخلاقي
فتعلموا يا أصدقائي
الصدق
قبل العشق
لأن العبث بمشاعر الخَلْقِ
من أسوء الخُلُقِ
ومن أعظم جريمة العمر الضيق
نحن معشر الخَلْقِ
نعيش في زمان غير لائق
نترقب فيه المحترم
وننتظر أن يخطأ
حتى يثبت أنه ليس محترم
ألا صمتنا لتسير حياتنا على ما يرام
فالحياة لم تعد فيها نقية تلكم الأيام
صاحبنا هو صاحب الدرهم
وما سواه معه لا نتفاهم
ولن يتلقى من جهتنا أي اهتمام
ويا من يجادل البائع الجوال على درهم
ويخسر الملايين على من يكفيه منهن التبسم
ويا من يسمع التورك من السنة
فيورك على الشيخ المسن في الصلاة
حتى تخرج منه الفريضة
سائلا صائغا كالزيت
كان يا ما كان
في قديم الزمان
الرشوة والإحسان
جنب إلى جنب يتعايشان
وسرعان
ما مات الاحسان
وعاشت الرشوة بأمان
ألا من كثر الوجع في بدني
لم أعد أعرف بالضبط أين يوجعني
اثنان لا أبقى معهم أبدا
من لا يفهمني
ومن لا يقدرني
أخي أخي
وصديقي لا يغرني
الأخوة لا تعوض
والأصدقاء على الله العوض
دموع عيوني
وحناني
وطيبتي
أغبى ثلاثة
وفي منتهى البلادة
عرفتهم في حياتي
لا أخاف على الجلاد نهايته
ولا أهتم له
ولا به
ولكن أخاف أن يخطأ في حسابه
ويستمر في ضربه
حتى يرث الله الكون ومن عليه
أما آن لهم أن يعترفون لي
وقد وضعت من زمان
سروال جينز
وارتديت بكل فخر واعتزاز
سروال علي...بقلم حسن بوموس