( 3 )
همسة لم تكتب بعد ....!!!
ماذا اقول فى حضرة الكلمات
وهى التي تغتالني كل صباح ومساء
لمَ تصرينَ على شنقي بمقصلة الهمس
كم كان موجعا صوتك ، وهو يسكب امطاره على ثورة نيراني ليخمدها
فانا رجل شرقي سيدتي
قابل للاشتعال بين يديك .. رجل مسكون بالحب .. بالقصائد
قصيدتي التي لم اكتبها بعد ...هي كل شهواتي لكِ..
اتلو فى محراب الشعر طلاسم عشق تستدرجني الى جنون عطرك .. حيث نوافذ غرفتك..
فكيف لعاشق مثلى ان لا يرضخ لمعانقة رغباتك
كيف لي ان لا اقرع اجراس الشوق المنبعث من جزيئات جسدك
ليوغل بكِ فى عمق القصيدة
اقول:
انت قصيدتي .. يا امرأة تأخذني الى حيث غفوة اللقاء الساكن على حدود شفتيها .. لقائي بها لا يخضع لقانون الجاذبية ..
فلا قانون لموعدنا الشقي سوى ما تبقى من اشتعالات الجسد وبقايا الليل
الذى اتجرد فيه من كل شهواتي لأكون قديسا فى محراب طهرك ..
لا بقايا لي إلا بقايا الاغنيات .. ونبض يسرى فى عروق الكلمات ..
اقتربي من وجهي اكثر ..
اسمع صوتك يهمس لي.. يصرخ بصمت..
ترتعش يدك في احضان يدى .. تتكورين فى ثنايا الرعشة حتى يتمزق خوفك
أضمك اكثر .. وعطرك الليلى توقد جنوني .. فارتد الى حيث المحراب المقدس
الذي يعلن انهزامي امامك..
موجوع انا بكِ ...
لا مفر من اندماج روحي.. لا مفر منك إلا اليك ِ
استلقى الى جوارك .. ويمطر همس شفتيك ِ .. عشقا لا حدود له..
حينها
اغمض عيناي .. واشعر بك تختلسين النظرات بكل جنونك..
مدهشة انت
ومدهش اكثر موعدنا الاخير
دعيني اهمس لكِ : أحبيني أكثر .. وامنحيني من عبق العشق المتداخل
فى عمق اشياؤك المبعثرة اكثر..
وباغتيني بك ِ ...حين اشتاق اليك ِ .. اكثر
حاصريني بكل الرغبات الثائرة وهذيانك المحموم
لأنثرك على انحاء جسدي الفوضوي كحبات سكر ..
هل على عاشق مثلى ان يتحدى القبيلة وقوانين العشق .. ؟؟
او ان يوقف الارض عن الدوران ليظفر بكِ ..؟؟
دعيني بكِ أسكر وكوني معي في موعد عشق..
بمنتصف الليل يرتل آيات حبنا المنبعث من محرابنا المقدس ..
واتركيني احدد وحدى قوانين اللقاء
يا سيدة القصيدة التى لم تكتمل إلا على خاصرة الجسد المعطر
طه دخل الله عبد الرحمن
البعنه == الجليل