عبد الحليم الشنودى
دقيقة ·
(( مـغـا لـطـا تُ ا لأصـو لـيِّـين ا لـتَّـا ريـخـيَّـة ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** ( ا لـتَّـأصيل) هو البحث عن جذور الشيئ لتأ كيد نسبته وإ ثبات ما يستحقه منها
وهو في عرف الأصوليين ( البحث في حِجِـيَّة الأدلة ومدي صحتها في الاستدلال علي الأحكام ) وقد وقع من نسبوا أنفسهم إلي الأصولية المستحدثة كمصطلح أطلقه البعض
ممن أدرجوا منهجهم الفكري تحت مسمَّي ( الإسلاميَّون ) ــ بعيدا عن المنهج العلمي لفقهاء الأصول ــــ في أخطاء تا ريخية كانت أ سا سا في اعتماد مرجعيَّة لا تنطلق من نص
إ لهـيِّ أو نـبوي حاكم بقدر ما تعتمد علي فهم بشري واجتهاد عقلي يخطئ ويصيب
ويجري عليه في ذلك ما يجري علي جميع الأ فها م البشرية والاجتهادات الـعـقـلـيـة
الأخري ـــ وأمل هـذه الأخطـاء هو ما يتصل ( بالعنونة ذاتها ) وأعني بها : عنونة
المنهج ( اسمـا وصفـة ) وما يتصل بالألقاب ( شخصا وتعظيما ) مـما ترتب عليه
(عدم تناول النِّـسـبي) وهو( الفكر البشري ) بما هو نسبي مثله (وهو العقل البشري )
ونتاوله علي أنه المطلق بالنسبة لغيره (مما جعل مفهوم النص في هذه الحالة يتطابق
مع مراد الله منه ) وهذا هو مكمن الخطأ والخطورة
أولا : الخطأ والخطورة في عنونة المنهج اسما وصفة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويتمثل ذلك في التمييز بين (المسلم والإسلاميِّ ) فعلي الرغم من أن المسلم هو من
شهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله واعتقد الإيمان قلبا وصدَّقه قولا وعملا
والتزم الإسلام ركنا وأخلاقا ــ وكان بذلك من المسلمين ــ كما وصفه الله (سبحانه
وتعالي ) في كل موضع عنه في كتابه ــ وتحته يند رج كل مسام دون وصاية من
أحد منهم علي أحد ـــ نجد (الإسلامي ) لا ينسب نفسه إلي المسلمين وإنما ينسب
نفسه إلي الإسلام ذاته ــ مع أن أبجد يات التَّأصيل تؤكد أن الإسلام لا يُنسب إليه
الأسماء ــ بل تنسب إليه الصفات فقط (فنقول مثلا ) تربية إسلامية ــ سلوك إسلامي
(ولا نقول) رجل إسامي ــ حاكم إسلاميـت لأن نسبة الشخص إلي الإسلام يجعل
من فكره فكر الإسلام ومن رأيه رأي الإسلام وحاشا للإسلام أن يكون فكرَ الشخص
أو يكون رأ يـه ففكرُ الإسلام في نصوصه ورأي الإسلام في تعاليمه /وإلي لقاء
ــــــــــــــــــــــــــــــ ( عبــد ا لـحلـيـم الـشـنـود ي ) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ..
نشرت فى 2 سبتمبر 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
160,400