ظل الشجر – قصة قصيرة
بقلم حاتم متولي
====================
شئ جميل أن يزرع الإنسان شجرة يستظل بها العباد والدواب وحسنا الإسلام على زرع الشجر وقيل فيما قبلنا أن من زرع حصد ولقد حسنا النبي المعصوم صل الله عليه وسلم ان ، تكاثروا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة ، وهكذا فعلت ، زرعت أطيب ما زرعت ، زرعت لكن بأرض غير خصبة لم يدم الزرع بها طويلا وأنخلع منها الزرع ،ثم كبر الزرع ومازال يكبر ، زرعت ولكن لم أري زرعي ، حتي انني اعجب لمن قال من زرع شجرة استظل بظلها وأنا لا ولم ، لم استظل بذاك الزرع ، يومي يلفحني حر الفراق ، ليلي ينغص علي بعد التلاق ، تمر السنين والسنين ويمر العمر ولم ترتوي عيني بالنظر إلى زرعي الــــذي زرعــت ، تحدثني عيني عن ملامح زرعي أقول لا أعلم ، ليتني أعلم ولكن سلي قلبي الذي ارتسم على جدرانه ملامحهم فراحت عيني تسأل قلبي عن ملامحهم ، فقال هذا نقش زرع قديم نقش لصغار زروع كبرت الأن ولم يعد النقش كالزرع ، فقلت لعيني أذهبي فاصطحبي قدمي كي تحملك لتريا الزرع ، فذهبت عيني لقدمي فقالت لها احمليني كي اري الزرع ، فقالت قدمي ليتني أستطيع ان احمل احداً فلقد أعياني القلب بهفواته المتلاحقة ، فقلت لعيني أذهبي لمخيلتي وتوهما شكل الزرع ، فذهبت عيني لمخيلتي فقالت لها توهمي معي شكل الزرع ، قالت مخيلتي لعيني دعي الوهم فلقد أوجعني كثرته ، فقلت لعيني أذهبي لكبدي فقالت لا ، قلت لماذا ؟ قالت أيوجد عندك كبد ؟ ألم يتمزق من الحزن منـذ أن انخلع الزرع من الارض ، فقلت بلي ولكن كيف السبيل للقياهم ؟ فقالت عيني لله درك ، سل رب الزرع أن يجمعكم قلت يا رب دعوتك بدعاء يعقوب عليه السلام ” فصبر جميل عسي الله أن يأتيني بهم جميعا أنه هو العليم الحكيم ” صدق الله العظيم . تم