من الأسئلة ما قتل
هل بعض الاعمال مثل لعب كرة القدم وغيرها كالسلة الامريكية أو الالعاب الاخرى , والفن الغنائى والتمثيلى والمسرحى والرقص , أو العمل بالاذاعة والتليفزيون والصحافة كان لها مردود سىء على الشبيبة ؟
-أقول أن هذه الاعمال وظفت رغم ما بها من متعة وتأثير ايجابى احيانا وثقافة ارشادية وتذوقية وتوجيهية الا أنها فى الفترات الاخيرة من أزماننا وظفت للاحترافية والربحية , مما جعل رواتب هؤلاء خيالية أو فوق الخيال وتبعنا الرأسمالية والسوق العالمى فى ذلك , فزادت الفوارق بشدة بين الشباب " بطالة , اعمال هامشية برواتب ضئيلة جدا لا تفيد شاب فى تكوين مستقبله من زواج وشقة ورعاية أسرة وهى لوازم أولية , فكثير جدا من الشباب جازف بالغرق أو النجاة على سواحل أوربا ليحقق ذاته هربا من الفقر أو البطالة أو الاجور المتدنية وكثير جدا انحرف فى الاعمال المرفوضة اجتماعيا وشرعيا كالمخدرات أ و الجنس أو الارتشاء وغيرها "
فنظر الشباب الى هذه الاعمال وما تجره من أموال طائلة وما هم فيه من تهميش وتجويع , فتغيرت توجهاتهم الى محاولة الزج بانفسهم فى مسابقات الكورة أو الغناء السوبر استارأو استخدام الوسطة لتتعيين فى الصحافة او الاذاعة والتليفزيون , ةاذا تحدثت لهم قالوا ما فائدة التعليم فنحن نتخرج ونرمى فى الشوارع السنين الطويلة ونكون عبئا على الاباء , فساد الاحباط بينهم وتغيرت الوجهة الى لا للتعليم الجاد بدون تسويق له .
وتناسى الكثير الموهبة لتلك الاعمال ,فانا أعذرهم رغم تأثير الربحية والسوق لهذه الاعمال فيهم , وكلنا يعلم أن المواهب قليلة ولكن الاجتهاد كثير جدا .
فالمقارنة حولت المجتمع الى مجتمع غير طبيعى , لا منافسة فيه بل قلة هى التى تربح وتمتلك . فتحولت عادات المجتمع الى العنف والكبت والامراض النفسية لعدم التواؤم مع الواقع الذى رفع القليل وأمات الكثير .
وهذه النقطة جعلت من هذه الاعمال شباب لا يملك من التعليم والعلم يكسب الملايين , وغيرهم من المجتهدين وحملة الدكتوراه بلا عمل . فأى مجتمع يكون ذلك غير مجتمع تتبدل فيه العادات والتقاليد والفضائل والاخلاق الى عادات جديدة فاسدة , فنجد التقدم يكون للخلف وليس للأمام
يقول أفلاطون : إن الاعتماد الاجتماعى والوظيفى المتبادل يعد شرطا مسبقا لتحقيق أهمية الكائن البشرى وذاتيته , والمجتمع العادل فقط هو الذى يسمح بذلك
وقيل : أن التطور الكامل : يحدث فقط فى ظل مجتمع إنسانى عادل والكائن البشرى قادر على تحقيق ذاته فقط باعتباره فردا فى مجتمع عادل .
ا.د.قيس هادى فى الانسان المعاصر عند هربرت ماركوزة : العقلانية العملية محايدة تماما بعيدة عن عالم القيم .
العقل استخدم كأداة لخدمة المجتمع الصناعى والمادية فى التاريخ كمكيافيللى واسبينوزا اعتبروا البشر قطعة من الطبيعة
الشاعر وحيد راغب

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 12 مشاهدة
نشرت فى 2 سبتمبر 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

160,857