النور والضى وسجَّانه
واقفين ع الباب
وأنا بين قضبان وبقفل
حديد مسجون وترفرف
روحى بدون جناحات
إنسان عن وعيه وغاب
مابين طريقين الأول
أمشى بدون عنوان
والتاني طريق للفضا
موصول ونهايته سحاب
وأنا كالعادة ماليش أختار
الجنة بعيدة بلمحها
وع الجنب النار فاتحة الابواب
المشهد يوجع والكادر
مليان أشباح وأنا بصرخ
ولا يطلع صوت ولا أى نواح
بحلم أصحى أفوق ألاقي
الدنيا زارها صباح
وألاقي كل دا أوهام
كانت أحلام والليل عدَّى
كابوس وانزاح
لكن الشبح الواقف متربط
متثبت فوق راسه سلاح
النور والضى مستني
أخرج له حى
وأنا ميِّت خاوي البنيان
وبطبطب على كتف الأيام
والعمر الجى
مقطوعة جدوره ومغروسة
ومزروعة فى رمل
عطشانة ودبلت أوراقي
وخريفي ظاهرمن بدري
بيعاكس الضى
أنا كنت زمان حلم مشروع
كان أحلى مافىَّ عيون بتطُّل
على الدنيا أنوار وشموع
كسرتني الدنيا بقساوتها
وملتني وجوع
المشهد ملياه الآه مرشوش
على كل أركانه دموع
ولا عادش رجوع
ويتبقى سؤال هل أنا من حقي
العيشة بجد اسمي مكتوب
عندكم انسان ؟ولاَّ دى أوهام
على صورة كدب وشىء ممنوع
من حقي أكون وأحلم بربيع
ع الدنيا يطل أو عمري ما أكون
مفروط العُقد من بدري
ومكتوب لي إني أعيش مخدوع
النوروالضى وسجانه فارقو الصورة
لكن الورقة بقت ممسوحة والمشهد
بقى مسرح فاضي واللقطة صبحت
ممسوخة وأنا لحظة وهنزل
الصورة صبحت مهزوزة وطُرق
ملوية ومعكوسة زنزانتي تاهت
عن عيني والسجن مبقاش يحلالي
والدنيا رفضاني,وبابعة ولا قابلة رجوع
النور ,,والضى,,وسجَّانه
برواز مكسور,,,بروازمكسور
ما أصعب أن نحيا كراماً
ويجينا الموت يلاقينا أموات
فيعود محسور
قصيدة (حلم مشروع)
#الشاعرة_رضاعبدالوهاب