القصة رقم 16 من المجموعة القصصية (_أرنوب مفكر عظيم )
من التراث
مولد المصطفى عليه الصلاة والسلام رقم 16
أرنوب ……ومولد المصطفى عليه الصلاة والسلام
بقلم الأديب / صلاح سيف
من أجمل ما قرأت فى المكتبة قصة من التراث
أقوم بتلخيصها لأصدقائى وهى عن مولد المصطفى صلى الله
عليه وسلم
فى احدى الليالى وقد هبطت على مكة نسمة الربيع العطرة . سمعت آمنة بنت وهب قبيل السحر هاتفا يقول لها :
انك أوشكت أن تلدى خير البشر. فاذا ما وضعت فقولى أعيذه بالواحد الأحد الفرد الصمد من شر حاسد اذا حسد
وضعت آمنة ولدا فخرج معه نورا أضاء ما بين المشرق والمغرب , وقد وضعته آمنه ساجدا لله عز وجل رافعا يده الى السماء , فأحتمله جبريل عليه السلام ولفه فى ثوب من حرير”حرير الجنة ” وطاف به مشارق الأرض ومغاربها
وفى تلك الليلة المباركة أخمدت نار فارس وتشقق ايوان كسرى وسقطت منه أربعة عشر شرفة.
ذهبت الجارية الى عبد المطلب فى مجلسه وقالت :
البشرى سيدى فقد وضعت آمنة غلاما.
قال عبد المطلب : وكيف حال آمنة ؟
قالت الجارية: بخير حتى أنها وضعت دون أن تحس بآلام الوضع
قال عبد المطلب: والغلام ؟
قالت الجارية: بخير هو الآخر , والعجيب أنه نزل ساجدا على وجهه ولم يسمع له بكاء,كما كانت البسمة على شفتيه والنور يشع من عينيه أهنئك يا مولاى.
قال عبد المطلب : شكرا لرب الكعبة فقد عوضنى عن عبد الله ولدا له.
قال أحد الرجال : ترقرقت عيناك يا عبد المطلب .
وقال رجل آخر وماذا تسميه ؟
قال عبد المطلب : محمدا
قال الرجل : محمدا إإإ
غريب هذا السم يا عبد المطلب فما سمعنا به من قبل .
وقال رجل ثالث : وما الذى دعاك الى تسميته بهذا الاسم ؟
قال عبد المطلب رجوت أن يكون محمودا فى السماء لربه وفى الأرض لخالقه .
ثم نادى على أولاده وقال : اذبحو الذبائح وأطعموا الفقراء والمساكين والأهل والخلان من أجل محمدا
وأخذ يردد الحمد الله الذى أعطانى هذا الفتى الطيب الأردان قد ساد فى المهد على الغلمان أعيذه بالبيت ذى الأركان أعيذه من شر ذى شنأن من حاسد مضطرب العنان
قال أرنوب: أصدقائى هذه هى أجمل قصة قرأتها اليوم فى المكتبة
نعم هذه هى البداية التى انطلق منها شعاع من السماء فعم جنبات الأرض
مولد الهادى محمد صلى الله عليه وسلم