المتشردان
تاليف: مي عادل

كامل ونبيل صديقان منذ الطفوله لا يجيدان عملا مطلقا، يعيشان حياه التشرد والصعلقه بالقاهره، زاولا كل مهن الدنيا من نصابين، محتالين، مهربين، لصوص، شيالين الي لعب الثلاث ورقات، واخيرى منادي سيارات الاجره، وتعرفوا علي صفيه بائعه الشاي، وتزوجها كامل، وتعلم قياده السيارات وعمل سائقا علي عربه اجره، وصدم رجلا فقتله ولكن نبيل تقدم للاعتراف بانه هو الذي كان يقود السياره حتي يترك مرسي ليرعي زوجته الحامل. ولكن شهد شاهد ان كامل هو الفاعل فتم سجن كامل لمده 3 سنوات، ليترك زوجته الحامل في رعايه صديقه نبيل. وفي لحظه ضعف فجاه خان نبيل الامانه وارتمي في احضان صفيه، لكنه ندم بعدها ندما شديدا.
بعد ماقض كامل مدته في السجن لم يتوب عن كل ما فعله من صعلقه وجرائم وخرج بفكر اجرامي جديد، وتمكن هو وصديقه من تهريب حقيبه مليئه بالوخدرات، وباعوها واشتروا سياره نقل وعملوا عليها، ثم اصبحت سيارتين، وصبروا حتي تمكن نبيل من السفر لشراء عده سيارات جديده، وزادت المكاسب وتوسعت الانشطه. وراي كامل ان الجهل يحول دون تقدمهم، فتعلموا ارقراءه والكتابه. بل وتعلموا لغات. فكر كامل في دخول البرلمان حتي تنفتح المجالات امامهم. فزاد من تبرعاته لبناء المساجد، والمستشفيات، واغراء النائبين بما يقدمه لهم من خدمات، حتي دخل البرلمانوحصل علي الحصانه. بينما انشغل كامل بنصفه الاخر وهي صفيه واقتنوا الفيلات واليخوت. وسعي كامل لاستيراد الاخشاب ومواد البناء لحسابهم الخاص، وكبروا واصبحوا منافسين في السوق، وظهر الاعداء. واصبح امامهم امران، اما محاربتهم، واما الشراكه مع حوت السوق الدواخلي بيه، واختاروا الشراكه مناصفه في راس المال، ولكن ابارباح ثلثيها تكون للدواخبي. راي نبيل فتاه اعجبته فدبر خطه للتعرف عليها، وبالفعل ىصادق مع مني المعيده بالجامعه ووالدها استاذ جامعي. احبها نبيل من اول نظره وقلبه تعلق بها بشده. ولكن حاول كامل بشتي الطرق ابعاده عنها، باظهار تاريخهما الوضيع، والغير مشرف لانها من وسط راقي غير وسطهم وحاول نبيل شرائها بامواله. ولكنها رفضت الزواج منه رغم انها لم تمانع في تسليم جسدها له، وفضلت ان تكمل دراستها بالخارج حره دون ارتباط.
بعد ذلك، بدا الدواخلي في التلاعب بشركائه، وعندما وجد منهم معارضه، وضع لهم المخدرات في شحنه الخشب، وابلغ البوليس، كنوع من الانذار لهم.
وبالفعل جاء البوليس وفتش الخشب وجد المخدرات وقبض البوليس علي كامل ونبيل، ولكن وكلوا محامي وخرجوا من التهمه بسلام. ولكن كامل اراد الانتقام فقد كانت لديه مستندات تدين الدواخلي، ومعه كشوف بكل المسؤلين المرتشين، والذين يساعدونه في الاستيلاء علي اراضي الدوله. واراد ان يسلمها للنائب العام. وراي نبيل ان الثروه اصابتهم بالجبن وخاف مامل علي ثروته وزوجته واولاده.
بعدها صار تشابك شديد بينها بسبب عدم موافقه كامل التبليغ عن الدواخلي وعرض المستندات التي تدينه الي النائب العام وصار يهدده ويقول لكامل: انت جبان وسوف تصير كذلك الي اخر العمر لو لم تذهب للبلاغ عن هذا المجرم المرتشي تاجر المخدرات الدواخلي انا سوف اذهب واعترف عن كل شئ. غضب كامل من كلامه وافعاله الطائشه وقال له: ان فعلت ذلك سوف اقتلك. ولم يهمه نبيل كلام صديقه وذهب لتبليغ البوليس وعند ذهابه اطلق كامل عده طلقات ناريه عليه حتي وقع علي الارض ومات.
وتلك هي نهايه الطمع، والجشع، والجهل. وعلي الانسان ان يكون قنوعا بما رزقه الله ويرضي به ولا يطمع في المزيد. وان المال الحرام لا يدوم لذلك نهايتهم كانت غير سعيده وماساويه بقتله لاعز صديق له بسبب هذه الثروه الحرام الذي فضلها كامل علي صديق طفولته في النهايه وقتله.
وعليكم ايها القراء ان تضعوا انفسكم مكان كامل . ماذا سوف تفعلون؟! هل سوف تفعلون مثل ما فعل كامل وقتل صديق طفولته اجل بقاء ثروته الحرام او لكم اختياران اخري؟