✍ لنعترف ✍
تدرين أنََ وجهكِ يبهجنى
حين أراه
باسماً مُقْبِلاً يبغى الحياه
لكننى بنظرة لعينيكِ
أُدرِكُ المأساة
صافية بصفاء نفسك بسمتك
لكنها تعلو لتغدو ضحكةً
تَئِنُّ صارخةً بغير دمعٍ
و بألف ألف آه
و حين يخونك الإبتسام
و تجثم على تقاطيع وجهك
بثقلها الأيام
تتوارى أَنَّتُكِ
خلف جمود النظرات
و تَصَلب الشفاه
توقفى الآن
كُفِّى عن هذا العبث
أراكِ خلال الوجوه و الأقنعة
حين يَبشُّ وجهك
ببسمة تُذيب قلب الحجر
أو تَعْبَس ملامحك
ككسوف الشمس و خسوف القمر
أراكِ كأنصع ما تكون حقيقتك
أراكِ تخافين الجلوس وحدك
و التقاء عينيك بعينيكِ فى المرآة
فكُفِّى عن هذا العبث
و تعالى ننظر خلفنا
كَم حُلْمَاً قتلناه
كَمْ حَبْلَاً قطعناه
كَمْ صورة لطفلنا
فى الطرقات مُلْقَاة
تعالى نلملم الرؤى
نرمم الأحلام و الصور
و إِنْ باعد بيننا القدر
و إِنْ تَفَرَقَت بِنا السُبُل
و إِنْ بلغ الطريق مُنْتَهَاه
لن يقتل الأبوان طفلاً جاء بهما إلى الحياة
و لنتفق أو نختلف
أو لنعترف
لم يكن وهماً فقدناه
لم يكن خطيئة و لا ذنب فعلناه
و لا كان و لن يكون للعدم
فلنعلن الحداد و لنصرخ بالألم
لنجهر بالبكاء و الندم
و لنطلق سراح ما أخفيناه
و نحفظ على البعد بقاياه
فلن يقتل الأبوان طفلاً جاء بهما إلى الحياة لن يقتل الأبوان طفلاً جاء بهما إلى الحياة
لن يقتل الأبوان طفلاً جاء بهما إلى الحياة
✍ محمد رفعت