الجنرال والراعي
قصة بقلم عصام قابيل
الحلقة الرابعة والأخيرة
*******************
تظاهر الجنلاال بالنوم , في المكان الذي اختاره أمام الدب , لكنه ما لبث بعد أن هدات الدنيا من حوله أن إختبأ خلف "بردعة " حمار كانت ملقاة في المكان . وعند منتصف الليل , نهض الدب , وتناول فأسه , ثم هوى به على جسد الجنرال ثلاث أو أربع مرات . وبعد أن أعتقد أنه تحطم تمامًا , عاد إلى مكانه , ونام .
قبل طلوع الصباح , نهض الدب , وذهب إلى الغابة .
وعند عودته ماذا رأي ؟
............الجنرال !
وما أن رآه حتى راح يفرك عينيه , غير مصدق نفسه . ومع ذلك سأله:
- كيف أمضىت ليلتك ؟
فأجابه الجنرال:
- حسنًا جدًّا . . ما عدا لسعات برغوثين أو ثلاثة قرب منتصف الليل !
صدم الدب من الدهشة , حيث أن ضربات فأسه القوية لم تبدُ للجنرال إلا كلسعات البرغوث !
وفي حالة من عدم التماسك , اعترف الدب له بكل شيء , وتوسل إليه لكي يخبره كيف يصبح قويًّا مثله ؟
أجاب الجنرال:
- لا شيء أسهل من ذلك . وما عليك إلا أن تبحث لي عن قربة لبن .
ذهب الدب , وعاد بقربة لبن . فأشعل الجنرال النار , ووضع القدر عليها بعد أن ملأها باللبن .وعندما بدأت تغلي , قال للدب:
- ضع رأسك هنا . . حتى تُصبح قويًا !
وضع الدب رأسه لأول مرة , فاحترق . ثم وضعها لثاني مرة . وفي ثالث مرة , دفعها الجنرال بقوة . .
وهكذا تركه ينسلخ على نار مكمورة !
ثم عاد إلى الراعي وجده ساجدا يصلي فتناول حجرا وهوى به فوق رأسه فقتله
#عصام_قابيل
