أشد ما يغيظك حنقا أولئك المتفيهقين الذين يملأون الدنيا صراخا بأفكارهم الهدامة والتي يدافعون بها عن الضلال وأهله بدون تحفظ واذا تعلق الأمر بخصومهم الأنقياء الأتقياء نسوا العمى الذي يلازمهم حتى في يقظتهم كما هو الشأن في أحلامهم فينبروا ليسلقوا الشرفاء بألسنة حداد وقد يصدقون أنفسهم وهم يثرثرون بما يغضب الله حيث أنهم لا يرعوون عن غيبة ولا نميمة ضد إخوانهم في الدين ثم حين يتعلق الأمر بحاخاماتهم سكتوا قداسة وكأن على رؤوسهم الطير ! هؤلاء خسروا دينهم في الدنيا وسيحشرهم الله مع شياطينهم الأغبياء يوم لا ينفع في الآخرة إلا تقوى الله والقلب السليم ( الأديب وصفي المشهراوي )