في ليلة القدر
في ليلة لم تزل ما عشت أمنيتي
تحيي فؤادي إذا ما قمت أحييها
في خلوة توقظ النجوى نسائمها
ويشعل الأمل الساجي نواحيها
وفي اجتماع مهيب.. والسنا جمل
من المسرات في آفاق واديها
ألفيتها الحلم المنساب نحو غد
أزهو به في حياض المنتهى تيها
أو أنها نعمة الوصل التي منحت
روحي سبيلا إلى رضوان باريها
أو أنها روعة التنزيل أشرق في
سنا التنزل دانيها وقاصيها
تهفو إليها نفوس فهي ظامئة
إلى الهدى، ونداء الوحي يشفيها
لم تلتفت نحو ما يلهي فيشغلها
أو تنشغل بكثير حين يغريها
لكن ترى النور في الآفاق مبتسما
فتستجيب فيغنيها ويعليها
وكم تمنيت هذا النور يجذبني
فترجع النفس عما بات يطغيها
وتستقيم على حق، وتبصر ما
يفضي إليه.. وتسمو في أمانيها
بشارة في رحاب الله ساطعة
إلى المناجاة في أسمى معانيها
أفقت في ليلة التنزيل من حلم
أغلى من العمر.. لما رحت أغليها
أراقب الروح في الآفاق منتشرا
مع الملائك.. بالأذكار تجليها
عن ألف شهر.. وهل في العمل متسعا
لألف شهر.. بساعات نقضيها
خالدالمنصوري
27/6/2016
نشرت فى 28 يونيو 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
161,087