تأمليه فى رحاب آيات بينات من سورة يوسف
الحلقه الثالثة عشر

ملاحظه : المعروض هو رؤيه شخصيه من تفاعلى مع صدر السورة وهى غير ذات مرجع لتفسير بعينه ولا شيخ ولا رأى سابق ويسعدنى أى تعليق بل أرحب به زيادة تليق بما عليه الآيات من قدسيه

أنه من الغريب قوله وسماعه ... زعم أن العزيز كان به .... عنة ... وأنه كان لا يقرب النساء .. فهذا ربما يكون من الأقوال التى تبحث لتبرير ميل زوجه العزيز ليوسف ذلةً من حرمانها مثلا .. وهذا يضعف سياق الأمر كله فأين إذن تمام يوسف وفتوته وسموه وجماله الذى فتنت به إمرأة العزيز وكان أحرى بها أن تفعل هذا مع غيره لفقدانها مفرغا لرغبتها .... وهل ينسحب هذا على كل النسوة لإفتتانهن بيوسف فنقول مثلا أن كل أزواجهن ذوى عنة ولا يقربوا النساء .. غريب هذا بالطبع ... وهذا أيضا يتناقض مع قول النسوة فى اللوم عليها أنها تحب فتاها ودون غيره ... ولو كان الأمر بسبب ..عنة الزوج وقصوره الذكورى ... مثلا ما كانت هى بحاجه لإقامه هذا البيان وحفل الإستقبال لهن لتبرر ما فعلته .. ولو بالفرض إرتكز البعض ممن قالوا أن العزيز لا يقرب النساء على موقفه الذى ربما بدا لهم ضعيفا فى قوله ... يوسف أعرض عن هذا وإستغفرى لذنبك إنك كنت من الخاطئين .. فهذا إرتكازأيضا ضعيف ... لأن الأحداث بينت دلالة وفعلا صحة قول العزيز إنه من كيدكن بأن الأمر سبق تكراره من نساء الوجهاء وهو ما دعاه لأن يستر الأمر ويوقف شيوعه ولو مثلا أعلنها إنفصالا يجب أن يبرره فهو رجل معروف وهى أيضا وأخبارهما مشاع العامه... وأيضا يؤكد ذهابنا لإنتشار الغوى بين غالب النسوة فى هذا الوسط وقتها .. إفتتانهن كلهن حين رأين جمال يوسف وبدأن مراودته عن نفسه وملاحقتهن له ...... ولما كان من ضعف ضوابط السلوك فى تلك القصور المفتوحه لرجالات الحكم وخدمهم بلا قيود أخلاقيه ووسط عقائد روحيه وثنيه شركيه فاسده وتقاليد سيئه .. وكما إتضح وظهر جليا فى لجوء يوسف لله أن يصرف عنه كيدهن ...
.... العزيز إذن كان رجلا مكتمل الرجوله فحلا له زوجه لها جمالها ومكانتها وعاقر لا تنجب وهو ما دعاه لتبنى يوسف إكراما لها وكان رحيما مهذبا وهو يعرض هذا عليها دون تلميح أوتجريح لها

هذا وقد بينت الآيات التى بعد هذا .. ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ (35)... تأكيدا أن العزيز والمقربين له جميعهم .. ولا حظ معى كلمه ثم بدا لهم ... وهى على عكس ما قرأت كثيرا ... جاءت لأن من رأوا أن يسجنوا يوسف هم فى الغالب جمع من نبلاء ووجهاء ومعارف العزيز ووزراءه .. وغالب ظنى أنهم من أزواج النسوة إياهن ....... أى شركاء إبتلاء ... رأوا أن يسجن يوسف بعد إنتشار قصته مع نسائهم ومحاولتهن غوايته إلى وحتى أن ينسى الناس القصه ... على طريقة حذر النشر ذائعة الصيت فى مصر ... حتى الأن ... ومنعا للقيل والقال وما أرخصها حرية البشروسمعتهم فى طائل من حكم الفاسدين .. ولربما تلمح فى طى الكلمات شيوع الخبر بصوره أقلقتهم وأفزعت .... مناصبهم .. لا غيرها وحسب ... فهل كان هناك نسخة من موافى مصر وأجهزته إبان الستينات خلال الألفينيه الثانيه المعاصرة ؟

كان جورا وظلما به طريق أخر نحو التمكين ليوسف بن يعقوب عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام وإلى لقاء أخر أدعو الله أن يمكننى من إكمال القصه
وإلى لقاء فى الحلقه الرابعة عشر
بقلمى / م / حسن عاطف شتا


https://www.youtube.com/watch?v=u8i_uUliH8k-">

سورة يوسف -محمد البراكسورة يوسف -محمد البراك ------------------- تابعونا على صفحتنا https://www.facebook.com/allah.support.usyoutube.com

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 35 مشاهدة
نشرت فى 20 يونيو 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

160,603