روضة المحبين وجنة العاشقين...4
*********************************************************
الطريق إلى الله تعالى...66
فالإله الكامل المطلق الكمال: لا يعنيه أن يخلق العالم, أو يخلق مادته الأولى وهي الهيولي ولكن لهذه الهيولي قابلية للوجود, يخرجها من القوة إلى الفعل شوقها إلى الوجود الذي يفيض عليها من قبل الإله, فيدفعها هذا الشوق إلى الوجود, ثم يدفعها من النقص إلى الكمال المستطاع في حدودها, فتتحرك وتعمل بما فيها من الشوق والقابلية ولا يقال عنها: إنها من خلقة الله إلا أن تكون الخلقة على هذا الاعتبار. كمال مطلق لا يعمل ولا يريد. أو كمال مطلق يوشك أن يكون هو والعدم المطلق على حد سواء..

ولنذكر أنه أرسطو صاحب هذا المذهب قبل كل شيء.
ولنذكر أنه ذلك العقل الهائل الذي يهابه من يحس قدرته, فلا يتجرأ عليه بالنقد والتسفيه, قبل أن يفرغ جهده في التماس المعذرة له من جهل عصره وقصور الأفكار حوله, لا من جهله هو أو قصور تفكيره؛ فإنه لم يعودنا في تفكيره احتمالا قط لا يتقصاه إلى (قصاره) مداه, ولا يستوفي مقتضياته وموانعه جهد ما في الطاقة الإنسانية من استيفاء.
لنذكر أنه أرسطو؛ لكي نذكر أن هذا العقل النادر, لم يؤت من نقص في تصور الصفات العلوية؛ إلا أنه عاش في زمان, لم تتكشف فيه المعرفة عن خصائص هذه الكائنات الأرضية السفلى التي نحسها ونعيش بينها, ولو أنه عرف ما هو لاصق بها من خصائصها وأعراضها, لكان له رأي في الكمال العلوي غير ذلك الرأي الذي ارتآه بمحض الظن والقياس على غير مقيس.
‫#‏عصام_قابيل‬

***************************************************************
قطائف ولطائف
************
إياك نعبد وإياك نستعين
فالعبادة حمد لله وشكر له وأيضا من مقتضيات الحمد أنك لاتعبد الله ولاتستطيع أن تطوع هذه العبادة إلا إذا أذن لك الله فلابد من الإستعانة به سبحانه
فالحمدلله أننا نستعين به فيلبينا
ثم نطلب الهداية لأننا إن لم نطلبها منه لن نجدها , فيهبها لنا سبحانه ولا نستقيم إلا أن يأذن لنا ويوفقنا لأنه سبحانه غضب علي اليهود فطردهم من رحمته إلا من آمن منهم
وأضل النصاري لما إغوتهم وضللتهم رهبانهم فزادهم ضلالا
فلذا نستغيث به أن لايجعلنا لامثل هؤلاء ولا هؤلاء
وللحديث بقية
***************************************************************
حلويات رمضان
***********
- ضاع لأحدهم حمار فنذر أن يصوم ثلاثة أيام إن وجد الحمار وبعد فترة من الزمن وجد حماره فأوفى بنذره وصام الثلاثة أيام وما أن أكمل الصيام حتى مات الحمار فقال: لأخصمنها من شهر رمضان
***************************************************************
تابع حديث أذنب عبدي ذنباً
********************
يستفاد مما سبق أن العود إلى الذنب، وإن كان أقبح من ابتدائه، لأنه انضاف إلى ملابسة الذنب نقض التوبة، لكن العود إلى التوبة أحسن من ابتدائها، لأنه انضاف إليها ملازمة الطلب من الكريم، والإلحاح في سؤاله، والاعتراف بأنه لا غافر للذنب سواه. وهذا إقرار بالربوبية وإرجاع الأمر إليه –سبحانه في قضيتي الثواب والعقاب كما في "علم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب".
1- اختلف في التوبة النصوح التي تكفر السيئات وتبدلها حسنات، فقيل: هي أن يتوب الشخص ثم لا يعود إلى الذنب، كما لا يعود اللبن إلى الضرع، وقيل: يجمعها أربعة أشياء: الاستغفار باللسان، والإقلاع بالأبدان، وإضمار ترك العود بالجنان، ومهاجرة سيء الخلان.
2- قال قتادة: إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم، فأما داؤكم فالذنوب، وأما دواؤكم فالاستغفار. قال بعضهم: إنما معول المذنبين البكاء والاستغفار، فمن أهمته ذنوبه أكثر لها من الاستغفار.
3- إذا قرن الاستغفار بذكر التوبة، يكون عبارة عن طلب المغفرة باللسان، وتكون عبارة عن الإقلاع من الذنوب بالقلب والجوارح.
4- في سورة آل عمران قرن الاستغفار المجاب بعدم الإصرار، فيحمل النص المطلق في الاستغفار على المقترن بترك الإصرار.
5- الاستغفار باللسان مع إصرار القلب على الذنب مجرد دعاء أو دعاء مجرد، إن شاء أجابه، وإن شاء رده، وروى ابن أبي الدنيا من حديث ابن عباس –مرفوعا "التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمستغفر من ذنب وهو مقيم عليه كالمستهزئ بربه" هذا، ولم يرتض ابن رجب رفعه وقال: "لعله موقوف".
6- قوله "قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء" أي: مادام على هذا الحال كلما أذنب استغفر، والظاهر أن مراده الاستغفار المقرون بعدم الإصرار.
7- لا يكاد يرد طلب المغفرة إذا خرج من قلب منكسر بالذنوب، أو وافق ساعة من ساعات الإجابة، كالأسحار وأدبار الصلوات.
8- لا يشترط تجديد التوبة كلما ذكر المعصية خلافا للقاضي أبي بكر الباقلاني، ومحل الخلاف ما لم يتهيج ويفرح ويلتذ بذكر المعصية أو سماعها، وإلا وجب التجديد اتفاقا.
ويأتي السؤال تبعثه الأحاديث: هل المقصود من العود إلى الذنب عود إلى جنسه، أو عود إلى ذنب من جنس آخر من الذنوب، ويكون على هذا أنه لا يغفر له إن أذنب فتاب ثم نقض التوبة بالعودة إلى جنس الذنب، أي: أنه ليس له من كل جنس من الذنوب إلا ذنب واحد، فإن عمله وتاب. فليس له أن ينقض التوبة ؟
#عصام_قابيل

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 14 مشاهدة
نشرت فى 10 يونيو 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

161,039