^^^ رمضانياااااااات ^^^
من كتاب مائة قصة وقصة
فى أنيس الصالحين وسمير المتقين
للأستاذ/محمد أمين الجندي
*** قصة آدم وموسى عليهما السلام ***
قال صلى الله عليه وسلم :
《احتج آدم وموسى فقال له موسى :
يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة
قال له آدم يا موسى:
اصطفاك الله بكلامه وخط لك بيده أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة . فحج آدم موسى فحج آدم موسى
فحج آدم موسى 》 رواه البخاري
فائدة هامة
غلب آدم موسى فى الحجة ﻹن المصائب يحتج فيها بالقدر بخلاف المعاصي ﻹن المعصية لم يردها اﻹنسان ولم يأتها مختارا
وإنما تقع عليه بدون علم منه ولا إرادة ولا اختيار فيحسن اﻹحتجاج بالقدر لتخفيفها
أماالمعائب (الذنوب والمعاصي) فإن العبد يأتيها مريدا لها ةهو يعلم أن الله حرمها وكرها فإذا فعلها لم يصح منه عقلا ولا شرعا أن يحتج عليها بإرادة الله تعالى وقدره بحال من اﻷحوال
يقول شيخ اﻹسلام ابن تيمية:
وموسى عليه السلام أعرف بالله وأسمائه وصفاته من أن يلوم على ذنب قد تاب فاعله فأجتباه ربه وهداه وأصطفاه
وآدم أعرف بربه من أن يحتج بقضائه وقدره على معصيته بل إنما لام موسى آدم على المصيبة التي نالت الذرية بخروجهم من الجنة
ونزولهم إلى دار اﻹبتلاء والمحنة بسبب خطيئة أبيهم فذكر الخطيئة تنبيها عل سبب المصيبة والمحنة التي نالت الذرية ولهذا قال له أخرجتنا ونفسك من الجنة فى رواية وفى لفظ آخر (خيبتنا) فاحتج آدم بالقدر على المصيبة وقال:
إن هذه المصيبة التي نالت الذرية بسبب خطيئة كانت مكتوبة بقدره قبل خلقه والقدر يحتج به فى المصائب دون المعائب أي أتلومني على مصيبة قدرت علي وعليكم قبل خلقي بكذا وكذا سنة .
اللهم ما هذا الشهر الكريم لا تجعل مصيتنا فى ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا واجعلنا من الصالحين وكل المسلمين يارب العالمين