لم تعد لدى رغبه فى الكلام أو البكاء
أرغب في العيش وحيدة
حتى لاأحب ولا أفارق
فقد فقدت قدرتى على الحياة...
أنهك قلبي كثرة توديع الأحباب
فجميع من نحبهم معرضين
للرحيل ذات يوم ،
والذهاب في الإتجاه المعاكس لنا
أولئك الذين يأتوننا زائرين
ثم ما يلبث أن يتعلق بهم قلبي
فيرحلون ...
و يتركونني من ورائهم أتجرع ألم الحرمان
حتى يدي سئمت من تلويحها لهم ’
وهي تودعهم بأسى واحداً تلو الآخر . .
وعيني قد ملت ذرف دموعها
تتابع خطواتهم بصمت مطبق
وقد جفت عبراتها في المحاجر...
ولكن آثارهم تبقى في طرقات الذاكرة
تلوح لنا بين الحين والآخر...
نتعثر بها كلما طرقنا أبواب الذكريات
سهواً أو عمداً...
فيستيقظ جرحاً كان بالأمس خامداً !
كلنا سنلبس معطف الغياب ذات يوم
و نعبر ..
دونْ أن يلحظ غيابنا أحد
كما لم يلحظ وجودنا احد
فلا تكتبوا حروف من تحبون
على مذكراتكم حتى لا تؤلمكم الذكري
زهــــــــــــــــــــــــرة العـــــــــــــــــــــدوي