مدونة الأستاذ: رضوان المعطاوي

من وحي القلم أكتب إليكم أحبائي القراء

 

 تنسيق:ذ رضوان المعطاوي 

    أنجز هذا العرض بالمدرسة العليا للأساتذة بتطوان مسلك العلوم الانسانية- المغرب- من قبل الطلبة الأساتذةّ:

*رضوان المعطاوي * جمال أزرن * رشيد أركي* عبد الله الغرباوي* نور الدين الزنيبي * عبد العزيز التايك

خلال الموسم التكويني:1431/1432هـ/ موافق2010/2011  م.

 

      تصميم العرض:

     مقدمة 

    الفصل الأول: تكوين التربة، خصائصها ، أصنافها          

    الفصل الثاني: التوزيع الجغرافي للتربة في العالم

    الفصل الثالث: المحافظة على التربة وطرق صيانتها        

    خاتمة

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة:

   يعتبر موضوع التربة من المواضيع التي حظيت باهتمام الدارسين، حيث يمكن التمييز بين مرحلتين أساسيتين:

  المرحلة الأولى أو القديمة :تميزت ببروز مجموعة من الكتابات لدى الإغريق والرومان وهي ذات طابع وصفي فقط.

  المرحلة الثانية أو الحديثة :والتي بدأت منذ بداية القرن 19م، حيث أخذ العلماء في دراسة التربة انطلاقا من قواعد وأسس علمية، تم خلالها إبراز العلاقات التفاعلية بين النباتات من جهة وغازي الأوكسجين وثاني أوكسيد الكاربون من جهة أخرى في إطار ما يعرف بالتركيب الضوئي، الأمر الذي فتح المجال للجدل حول كيفية تغذية النبات ،والمواد التي يتكون منها غذاء النبات ،ومقدار مساهمة التربة في ذلك.

   كما توصل العالم الروسي دوكوجييف سنة 1883م إلى أن التربة تتكون من عدة طبقات تختلف من مكان لأخر باختلاف الظروف المناخية والنباتية، بل وتوفرت له معطيات عديدة شكلت القاعدة الأساس لبروز علم التربة كموضوع من المواضيع العلمية، بأسسه ومنهجه وطرق دراسته الخاصة ،ومن تم أصبح التمييز بين علم التربة وجغرافية التربة أمرا طبيعيا.

   فعالم التربة يبحث عن أصل التربة وتطورها تحت ما يعرف بعلم نشأة التربة، وكذا دراسة تشكيلها وخصائصها الفيزيوكيماوية وتكوينها في إطار ما يعرف بعلم تكوين التربة.

أما عالم الجغرافيا فيهتم بدراسة التربة من حيث : 

 - العوامل المؤثرة في تطورها كالظروف المناخية والنباتية ونوعية التضاريس ودرجة الانحدار...

- العلاقة بين نوع التربة ونوع المناخ والغطاء النباتي داخل إقليم جغرافي معين.     

- خصائصها الفيزيوكيماوية كالبنية والنسيج واللون...وعلاقة ذلك بقدرتها الإنتاجية.  

- دراسة العمليات التي أثرت على تشكيل قطاعها .   

- أهميتها بالنسبة للإنسان وكيفية المحافظة عليها وطرق صيانتها.

    وقبل تحليلنا لهذه المعطيات لا بأس أن نشير أن للتربة عدة تعار يف منها:

*" التربة عبارة عن مادة فتوتة وهشة تستخدم في الإنتاج الزراعي " فهذا التعريف يشترط عامل الخصوبة، لكننا نجد في بعض الحالات أتربة متصلبة تنعدم فيها الخصوبة ومع ذلك تشكل تربة حقيقية للدارسين والمهتمين.

*"التربة جسم ناشئ وليس أصليا، تم تكوينه نتيجة التفكك والتحول الذي تعرضت له الصخرة الأم"، إذن فهذا الجسم جاء نتيجة اختلاط المعادن المفتتة بفعل التجوية بالمواد العضوية المرتبطة بتحلل الكائنات النباتية والحيوانية الموجودة داخل التربة .

*"التربة طبقة هشة تغطي صخور القشرة الأرضية، تحتوي على مزيج من المواد المعدنية والعضوية والماء والهواء".

      وإجمالا يمكن القول بأن التربة هي الطبقة السطحية من القشرة الأرضية، تتكون خليط غير ثابت التركيب يحتوي على مواد مفككة معدنية وعضوية تعيش بها كائنات حية وتنمو فوقها نباتات فهي وسط حي في تطور مستمر.

      الفصل الأول :تكوين التربة،خصائصهاوأصنافها.

أ-عوامل تكوين التربة

    1- صخور الاشتقاق :

 تكون الصخور السطحية في كثير من البقاع الأساس الدي اشتقت منه مركبات التربة بعد تفتته الى حطام تستدق أحجامه مع الزمن بفعل عوامل مختلفة ( الماء- الريح ,,,) ، فالجزء الأعظم من حجم أي تربة يتألف من معادن صخرية مفككة تعرضت لكثير من التغيرات الكيماوية التي حولتها الى مركبات جديدة تختلف كثيرا في خواصها عن الصخور الأصلية .

   2- العامل الطبوغرافي :

   يقصد به شكل السطح ، فحيثما وجدت منحدرات وغرة فإن غطاء التربة فوقها يتعرض للتحت والإزالة بسرعة ، أما الأسطح المستوية فإنها عادة تتمتع بتربات سميكة غنية من مواد طينية دقيقة الحبيبات ، فمعظم ما يشتق من الصخر من تربة في هده الحالة يظل في موضعه ، فينمو القطاع باستمرار ، كدلك في القيعان وبطون الاودية بفعل ما ينحدر من السفوح المجاورة.

   3-عامل الزمن :

   يشكل عامل الزمن أهم العوامل الأساسية في تكوين التربة ، فالتربة الناضجة بالمعنى الصحيح هي التي تكون قد مضى عليها وقت كاف لكي تمارس عمليات التكوين نشاطها فيها، والواقع ان الزمن بالنسبة للتربة مفهوم نسبي يختلف بتباين ظروف البيئة.

 

4  - عامل المناخ :

   يعد عامل المناخ من أبرز العوامل المؤ ثرة في تشكيل التربة، وذلك بفضل عناصره من رطوبة وحرارة ، فالتساقط بكافة صوره هو الذي يمد التربة بالماء وهو الوسط الذي تتم خلاله جميع التفاعلات الكيماوية ،كما أن زيادة التساقط بشكل مفرط يساعد على غسل التربة من العناصر الكيماوية القابلة للذوبان، وعلى العكس من ذلك فإن سرعة التبخر وندرة الأمطاربالمناطق الجافة يساعد على تراكم الأملاح المعدنية بالطبقة السطحية من التربة .

  وتعتبر الحرارة عنصر هام في تكوين التربة إذ أن النشاط الكيمائي يزداد بصفة عامة بارتفاع الحرارة ،كما يرتبط النشاط البكتيري ارتباطا كبيرا بارتفاعها .

5-العامل البيولوجي:

تتأثر التربة جدريا بأنواع الحياة النباتية والحيوانية كما تؤثر فيها فالحشائش في نموها تتطلب أنواعا خاصة من التربة تختلف عن تلك التي تصلح لنمو الغابات ،وكما تتغذى النباتات على معادن التربة فإنها تحفظ خصبها ، وذلك بما تمتصه جذورها من معادن من الطبقات السفلى ، ثم تعود فتطلقها الى التربة السطحية بعد موتها وتحللها،وتلعب البكتيريا دورا رئيسيا في تحديد نسبة الذبال بالتربة،أما الحيوانات والحشرات فتأثيرها في التربة ميكانيكي، فالديدا ن مثلا تؤثر على مركباتها وقوامها من خلال التهامها للتربة وإخراجها مرة أخرى.  

ب-خصائص وأصناف التربة:

ب-1خصائص التربة:

  تختلف الخواص المكونة للتربة الا أن أهمها بالنسبة للزراعة وهي:

لون التربة:

يؤثر التركيب الكيماوي للتربة في لونها بمعنى أن لون التربة هو نتيجة لمجموعة من التفاعلات الكيماوية التي تحدث داخل التربة أو بتعبير  آخر أن هناك مجموعة من المعادن هي التي تعكس لنا لون التربة مثلا أوكسيد الحديد يعطينا لون أحمر كما أن بعض الأملاح يعطينا لونا أبيض فبلإضافة الى هاذين اللونين اللون الأحمر واللون الأبيض هناك أنواع أخرى نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر التربة الصفراء،التربة البنية، التربة الرمادية، التربة الداكنة، ثم التربة السوداء، فهذه الأخيرة تعتبر من أجود وأخصب انواع الأتربة على الإطلاق نظرا لما تحتوي عليه هذه الأثربة على كمية كبيرة من المواد العضوية فكلما كانت هذه التربة سوداء كلما كانت غنية بالمواد العضوية ودل على غناها بالمواد العضوية وعلى خصوبتها فيمكن أن نذكر مثال لهذا النوع من التربة مثل تربة الترس وعلى الصعيد العالمي نجد تربة التشيرنيزيوم وهي من أجود وأخصب أنواع الأتربة على الإطلاق بحيث يكون الإنتاج فيها مرتفعا ويكون بجودة عهالية.

إذن من هنا نستنتج أن التربة فهي تدخل ضمن الموارد الطبيعية للدول وهي شأنها في ذلك شأن الماء، شأن الغابة، امعادن، شأن الطاقة ، شأن التروة السمكية فهي تعتبر إذن ركيزة التواجد البشري وقاعدة الإنتاج الزراعي منها يستمد  غذائه وكسائه وسبب تواجده.

ولذا يجب أن نحافظ على هذه التروة باعتباره وسط هش يجب التعامل به  بتبصر وحكمة وعقلانية.

قوام التربة

ونقصد بالتركيب الحبيبي للتربة ويمكن تصنيف التربة من الأكبر الى الأصغر الحصى   الرمل    الطمي الطين  ويؤثر التربة على قدرتها بالإحتفاظ بالماء. وتمون قرتها عالية بالإحتفاظ كلما كات عدد الحبيبات متوسطا.

فجميع أنواع التربة تتكون من نسب متباينة من الحبيبات وتسمى التربة بغلبة نوع معين فغلبة الطين تسمى التربة الطينية وغلبة الرمل تسمى التربة الرملية وغلبة الحصى تسمى تربة حصوية.

بنية التربة.

نقصد بها الكيفية التي تتجمع بها حبيبات التربة فقد تتجمع حبيبات التربة بشكل غير منظم فتكون بنية التربة مفككة لا تحتفظ بالماء وقد تكون بنية متماسكة لا تسمح بمرور الهواء والماء وبالثالي تختنق النباتات بداخلها ولكن التربة الجيدة هي التي تتجمع بها حبيبات التربة بشكل مستدير تسمح بمرور الهواء والنباتات وتترك ما بين هذه الحبيبات مجموعة من الفراغات وتسمى هذه الفراغات بالمسامات ونقصد بمسامات التربة بعدد الفراغات الموجودة في التربة فكلما كان عدد الفراغات كبيرة كلما كانت تهوية التربة جيد.

سمك التربة

ويتكون سمك التربة من بضع سنتيمترات و 2m وهي تختلف تبعا لعدة عوامل نذكر منها: طبيعة الصخر الأم، درجو انحدار السطح، طبيعة المناخ، الغطاء النباتي الذي يعلو التربة، عامل الزمن.

 

 

درجة حموضة التربة

•       يعبر عن درجة حموضة التربة PH فإذاكان PH اقل من 7 تسمة  تربة حمضية وإذا كان PH أكبر من  7 تسمى تربة قاعدية وتكون التربة صالحة للزراعة إذا كان PH ما بين 5 و 9 إذ لا ينبغي أن تكون لا شديدة القاعدة ولا شديدة الحموضة.

 خصوبة التربة

يصعب اعطاء تعريف دقيق لخصوبة التربة انطلاقا من خاصية واحدة من هذه الخصائص لأن كل نوع واحد من النبانات لها مجموعة من المتطلبات ومجموعة من الحاجيات لأنه يمكن أن نقول بأن التربة الخصبة هي التي تتوفر على قوام ومسامية مناسبين، نسبة مهمة من الذبال، نسبة كافية من المواد المخصبة كالأملاح الحديد الفوسفاط البوتاسيوم، الكالسيوم وهي لا شديدة القاعدية ولا شديدة الخصوبة.

ب-2 أصناف التربة.

تصنف التربة حسب تركيبها الى خمسة أصناف رغم أنها متواجدة مع بعضها البعض في معظم الحيان في خليط واحد

التربة الطينية: تتكون هذه التربة من أجزاء دقيقة ويطلق عليها اسم الجنانة اسم التربة الثقيلة قد تكون هذه التربة في معظم الحيان خصبة جدا الا أنها تفتقر دائما الصرف الجيد ( أي يصعب تسرب الماء في مساماتها) لذلك فإذا كانت هذه التربة رطبة فستمنع دخول الهواء بداخلها أما إذا كانت جافة فإنها ستتشقق ةتشكل كثل كبيرة، يستحيل التعامل معها ولكن يمكن التخفيف من ثقل عند التربة وتحسين من جودتها من خلال اضافة الذبال الذي يتكون من روث الحيوانات، أو روث الأشجار، والمواد العضوية الأخرى.

التربة الرملية: على نقيض من الصنف الأول تتكون من أنواع كبيرة وتتكون من أجزاء صغيرة ونظرا لنسبة المياه الضئيلة التي تحتوي عليه هذه الأتربة  فإنها تجف بسرعة لذلك فهي تحتاج الى كميات كبيرة من الذبال لكي يتحسن وضعها ومستوى خصوبتها.

•       التربة الطفالية: هي أفضل أنواع الأتربة على الإطلاق وتتكون من خليط التربة الطينية والتربة الرملية وتتميز هذه التربة  بأنها تربة يسهل التعامل معها وأنها ليست قاسية ولا تشكل كثل كبيرة إذا تشققت  ومن المم أن تكون هذه التربة محروقة بشكل جيد حمى يتسنى لجدورها اختراقها بسهولة وبسرعة وإذا اضيقفت لها الأسمدة العضوية فإنها ستكون تربة مثالية كما تتميز هذه التربة بأنها تسخن بسرعة في فصل الربيع ولا تجف بسرعة، في فصل ل=الصيف نظرا كمية المياه الكبيرة التي تحتوي عليها.

  الطمي: تمتاز هذه التربة بمجمعة من الخصائص نذكر منها أنها تربة مالسة، لزجة، جيدة الصرف، غنية بالذبال وبالتالي فهي أفضل من التربة الرملية.

  الخث: تحوي على كميات كبيرة من المواد العضوية وتتكون أساسا من نسبة كبيرة من مادة الخث والحث هو نسيج كيماوي نصف متفحم يتون بتحلل النباتات تحللا جزئيا وليس كليا وتتميز هذه التربة بأنها تربة داكنة وتسخن بسرعة في فصل الربيع كماأنها تمتاز بقدرتها الكبيرة على افحتفاظ بالماء وهي تربة تربة مثالية للزراعة خاصة اذا أضيفت لها الأسمدة العضوية.الفصل الثاني : التوزيع الجغرافي للتربة في العالم

تحتل التربات النطاقة مساحات شاسعة من سطح الكرة الأرضية وتمتد على شكل نطاقات، تتفق حدودها تقريبا مع حدود الأقاليم المناخية والنباتية التي تصاحبها،كما أن التوزيع الجغرافي لمجموعات التربة النطاقية على سطح الأرض ولاشك يعكس إلى حد كبير تأثير العناصر المناخية (الحرارة والتساقطات) وأنواع الغطاء النباتي، كعوامل أساسية في تكوين التربة، ويمكن تقسيم التربات النطاقية على العالم إلى أربع مجموعات رئيسية هي :

 تربات إقليم التندرا :

‚ تربات الأقاليم الرطبة

ƒ تربات الأقاليم شبه الرطبة والجافة :

„ التربات القرينية والجبلية :

 

 

1-تربات إقليم التندرا :

تنتشر تربات التندرا إلى مساحة تقدر بحوالي 4% من مساحة اليابسة في العالم، وتحتل أوسع مساحة لها في النصف الشمالي من الكرة الأرضية حيث تحيط بالمحيط المتجمد على شكل نطاق يمتد في أوراسيا من أقصى شمال النرويج وعبر سيبيريا إلى أن يصل المحيط المتجمد الشمالية.

هذا وقد تطورت التربات في إقليم التندرا تحت ظروف مناخية قاسية ومتطرفة حيث تكون درجات الحرارة دائما منخفضة إلى ما دون درجة التجمد، ما عدا فترة شهرين إلى أربعة أشهر، حيث ترتفع الحرارة بينها إلى ما فوق درجة التجمد، يضاف إلى ذلك قلة كميات التساقطات التي تتراوح ما بين 250-300 ملم فقط في السنة ونتيجة للظروف المناخية القاسية على الشتاء الطويل الذي تتراوح فيه المعدلات الحرارية ما بين (35 درجة مئوية) (40-) درجة مئوية، والصيف البارد القصير الذي يتوقع أن يقع فيه الصقيع القاتل. وجدت تحت الطبقة السطحية للتربة طبقة من الأرض المتجمدة بصورة دائمية تعرف بـ (Permafrost)، التي تبقى متجمدة خلال الفقرة القصيرة لذوبان الثلوج من الطبقة العليا في أشهر الصيف، وقد ترتب على بقاء هذه الطبقة المتجمدة طول العام حالة تصريف رديء للغاية، وبالتالي تنتشر المستنقعات انتشارا واسعا على إقليم التندرا خلال فصل الصيف القصير وعلى الركم من أن المياه كثيرة جدا خلال فترة الذوبان، فإنها غير متوفرة للنبات على معظم أشهر السنة بسبب تجمدها، وهو ما يعرضها ما يسمى بالجفاف الفيزيولوجي.

وأهم طبقات تربات التوندرا هي الطبقة العليا المكونة من المواد المتحللة قليلا تميل في لونها إلى البني القاتم وهذه تتركز فوق طبقة قليلة السمك رمادية اللون كثيرا ما تكون طينية متجمدة، هذا وإن معظم التربات في إقليم التندرا تربات غير صالحة للإنتاج الزراعي حتى ولو كانت الظروف المناخية ملائمة للإنتاج وذلك لسوء حالة الصرف وعدم إمكانية التخلص من المياه الزائدة ولكنها عموما صالحة لنمو بعض الحشائش والأعشاب القصيرة التي تكون مراعي صالحة .

 

2- تربات الأقاليم الرطبة

وهذه تربات تطورت تحت ظروف مناخية رطبة وغطاء نباتي من الغابات، وذلك بسبب زيادة تجمع أكاسيد الحديد والأومينوم وتلة تجمع الجبر أو الكالسيوم على قطاعها، هذا ويشار إلى التربات التي تطورت على الأقاليم الرطبة الحارة أو الدائنة تختلف في بعض خصائصها وصفاتها اختلافا جوهريا عن التربات التي تكونت في الأقاليم الرطبة المعتدلة الدائنة والباردة وعلى أساس الحرارة ونوع الغابات يمكن تقسيم تربات الأقاليم الرطبة إلى مجموعتين رئيسيتين :

1.    مجموعة تربات البودرولية في العروض العليا والوسطى وشبه المدارية.

2.    مجموعة التربات الكرموصول السائدة في المنطقة الإستوائية الحارة الرطبة.

 

1.   مجموعة تربات البودرولية في العروض العليا والوسطى وشبه المدارية :

v     تربات البودزول الحقيقية في العروض العليا :

وتسود في العروض الشمالية الباردة الرطبة في منطقة الغابات الصنوبرية ذات الأوراق الإبرية، وخضعت في تطورها لعملية (Podzdization) أي إزالة أكاسيد الحديد (Fe2 o3) والألمنيوم (AC2o3) وبعض المواد العضوية من الطبقة السطحية وتركيزها أو تجمعها على الطبقة السفلى من التربة، وينتج عن هذه العملية تربة حامضية قليلة الخصوبة، علاوة على فقرها بالموارد العضوية فهي فقيرة جدا بمادة بمادة الجير التي تعمل المياه على إذابتها وتصفيتها منها. كما وتقوم المياه بواسطة عملية التصفية والغسل على إزالة مركبات الحديد والألمنيوم من الطبقة السطحية وتركيزها في الطبقة السفلى.

ويتميز منقطع تربة البودرول الحقيقية بوجود طبقتين أساسيتين هما الطبقة (A) وهذه تتكون من ثلاثة آفاق فرعية هي :

× الطبقة العليا : وتتألف من أوراق الأشجار المتراكمة والمتحللة تحليلا غير كاملا ويتراوح سمكها ما بين (6-18 Pore).

× الطبقة الوسطى : وتقع مباشرة أسفل الطبقة العليا وتتكون من المواد المتحللة وبعض العناصر المعدنية ويبلغ سمكها : 1pouce.

× الطبقة السفلى : وتلي الطبقة الثانية وتتميز بلونها الرمادي القائم أو الأبيض نتيجة لتصفيتها بواسطة عملية الغسيل من مركبات الحديد والألومنيوم وحتى من ذرات الطين الدقيقة والطبقة (A) المتميزة بلونها الرمادي الناتج واشتق اسم تربة البودرول الذي تعني بالروسبية الرماد، (ASH).

× الطبقة (B) : وتقع إلى أسفل الطبقة الرمادية اللون وتتميز عنها بلونها البني الغامق وتحتوي على بعض المواد العضوية والذرات الطينية وعناصر الحديد والألومنيوم التي تفلتها المياه من الطبقة (A).

وبخصوص الاستغلال الزراعي تعتبر تربة البودزول تربة غير صالحة لإنتاج أكثر المحاصيل الزراعية اللهم التي يمكنها النهر في التربة الحامضية كبعض أنواع العنب والتوت الذي ينمو بصورة طبيعية في تربات البودزول الرملية. وعموما نجد تربة البودزول تترك المحاصيل الحشائش اللازمة لتربية الحيوانات وخاصة أبقار الحليب.

تربات البودزول في العروض الوسطى :

يشمل هذا النوع مجموعة التربات التي توجد في إقليم المناخ القاري الرطب وتحت غابات الأشجار النفطية ذات الأوراق العريضة أو الغابات وتحت مثل هذه الظروف المناخية المعتدلة الرطبة والغابات النفضية أو المختلطة تتميز تربات البودزول في العروض الوسطى بطبقة سطحية من مادة الهيومس (مادة عضوية) كما تتميز هذه التربات عن تربات البودزول الحقيقية ليس فقط بتجمع المادة العضوية في الطبقة العليا منها وإنما بقلة حموضة محلولها المائي إذ أن شبه (PA) فيها تتراوح ما بين 5 و6 لما تحتوي على نسبة عالية من مادة الجير والبوتاسيوم وغيرها من العناصر القاعدية الناتجة عن تحلل أوراق الأشجار العريضة النفضية.

وتتميز الطبقة العليا (A) لتربات البودزول في العروض الوسطى عن تربة البودزول الحقيقية بلونها البني الرمادي نتيجة لوجود مركبات الحديد واختلاطها بالمواد العضوية. وتقل نسبة المواد العضوية في الطبقة السفلة منها ولذا يميل لون الطبقة (B) إلى البني المائل إلى الأصفر. وعموما يكون هذا النوع من التربات أكثر خصوبة وصلاحية للإنتاج الزراعي من تربات البودزول على العروض العليا. وتعتبر المناطق التي تحتلها تربة البودزول على العروض الوسطى من أحسن الجهات الزراعية كما هو الحال في شرق (الولايات المتحدة) وشمال غرب أوربا وشمال الصين، وأهم المحاصيل التي تزرع في هذا النوع من التربة نذكر : محاصيل العلف، الحبوب، الذرة والخضروات. وتقع ضمن نطاق مجموعة تربات البودزول في العروض الوسطى عدد من التربات الأخرى التي تعود بصفاتها ومميزاتها لعوامل محلية إلى الصخور الأولية ودرجة الانحدار وحالة الصرف ومنها تربة المستنقعات ويعود تكوينها إلى رداءة التصريف وتوجد بمناطق المستنقعات والمنخفضات وتتميز الطبقة السطحية منها باللون الأسود والبني الغلق نتيجة لتجمع المواد العضوية المتحللة.

v     تربات البودزول في العروض شبه المدارية :

وتسود في جهات قليلة من العالم كإقليم القطن بـ (USA) وجنوب الصين، وتتميز الطبقة العليا باللون الغامق وذلك لوجود مركبات الحديد واختلاطها بمادة الهيومس، أما الطبقة السفلى منها فتكون عموما أكثر سمكا من الطبقة السطحية وهي عموما أقل حموضة من تربات البودزول الحقيقية والسبب يرجع إلى أن الأشجار النفطية تستمد من التربة كمية أكبر من المواد القاعدية التي ترجعها مرة ثانية إلى التربة عندما تتحلل أوراقها، كما أنها غنية بالمواد العضوية (الهيوس). ومن أهم ما ميز هذه التربة هو زوال الطبقة السطحية منها بسرعة كبيرة وخاصة عند زراعتها وعدم الاهتمام والعناية بها، وعموما تقل خصوبتها بسرعة وتقل قدرتها الإنتاجية بالزراعة ولكنها في الوقت نفسه تستجيب استجابة طيبة لاستكمال المخصبات وذلك الجودة نسيجها وحسن تركيب ذراتها.

2.   مجموعة التربات الكرموصول السائدة في المنطقة الإستوائية الحارة الرطبة :

توجد تربات الكروموصول على الجهات ذات الأمطار الفصلية على الإقليم المداري وشبه المداري ويحدد تواجدها الصخور التي اشتقت منها، إذ أن البعض مشقق من صخور نارية قاعدية تحتوي على عناصر معدنية طينية كتربات (Regur) التي توجد في وسط الهند، هذا وإن تربات الكروموصول تطورت تحت غطاء نباتي من الحشائش الطويلة المختلطة ببعض الأشجار أو الشيجرات القصيرة، ولذا تتميز جميعا بلون بني يميل إلى الأسود وتحتوي على نسبة معتدلة من المواد العضوية تجعل الطبقة العليا (A) منها في أنها أشبه بالطبقة العليا من تربات الجيرنوزم ولكن يرجع لونها الأسود في معظم الحالات، بصورة غير مباشرة إلى تجمع المواد العضوية. ومن أهم صفات قربات الكرموصول أنها تحتوي على نسبة عالية من الطين وبذلك تتمدد عندما تكون رطبة وتتشقق حينما تجف وعندما تروى بالماء وتتسرب المياه إلى الشقوق بدلا من أن تغمرها وبذلك تتبلل الطبقة السفلى منها بينما تبقى العليا جافة ولهذا فإنها عموما تربات استغلالها زراعيا. إقليم السفانا المداري شبه الرطب والموسمي : وكذلك توجد أوسع منطقة لها في شبه جزيرة الهند وفي استراليا وفي السودان وبعض أواسط إفريقيا وفي الطرف الجنوبي الشرقي لمرتفعات البرازيل الشرقية وفي المنطقة الجنوبية القريبة للسهول الساحلية من الولايات المتحدة.

ƒ مجموعة تربات اللاتوصول أو اللاتريت في العروض المدارية :

تسود تربات اللاتوصول أو التربات اللاتربيتية في الأقاليم المدارية الرطبة ذات الأمطار الغزيرة والحرارة المرتفعة والرطوبة العالية والغابات المدارية، وتعمل هاته الأمطار الغزيرة على إزالة العناصر القاعدية، وكذلك المواد العضوية من الطبقة السطحية. هذا وبالرغم من أن درجة الحرارة العالية المصحوبة بأمطار غزيرة ورطوبة عالية كلها عوامل مناخية ملائمة لتكاثر ونشاط الكائنات الحية، ومع ذلك فإن التربات في الأقاليم الحارة الرطبة نقيرة بمادة الهيومس، وذلك بسبب أن عملية الغسل والتصفية تصل أتعاها، وبالإضافة إلى ذلك فإن معظم تربات المنطقة المدارية الرطبة قربات قليلة الحموضة، كما تتميز عموما سمكها الكبير، ويتميز الكثير من تربات اللاتوصول بكثرة مساماتها ونفاذيتها العالية لدرجة يمكن حرثها بعد سقوط الأمطار مباشرة وإعدادها للزراعة. إلا أن سرعة مرور الماء فيها بسبب نفاذيتها العالية يجعلها تربات نقرية بالعناصر الضرورية لنمو النباتات ولاسيما المحاصيل غير الشجرية، كما وأن سرية ثمانيتها تجعلها تربات جافة تتطلب إلى استعمال الري في الفصول الجافة أو القليلة المطر، وعموما تعتبر التربات المدارية فقيرة بالمواد العضوية والمعدنية وهي ليست من التربات الخصبة إذا ما خصصت المحاصيل الزراعية ذات الجذور الفحلة، حيث تقل خصوبتها بعد زراعتها لمدة سنة أو سنتين. وعليه فإن تربات المناطق المدارية الربطة أكثر صلاحية وملائمة لإنتاج المحاصيل الحقلية ومثال ذلك : الموز، جوز الهند، الكاكاو ونخيل الزيت. ولعل أشهر التربات في المنطقة المدارية الرطبة هي تربة اللاتريت التي لا تتمثل إلا في جهات صغيرة المساحة في الجهات المدارة، وتعني كلمة لاتريت باللغة اللاتينية (Brick) أي (آخر). وتستعمل على نطاق واسع في المناطق المدارية لأغراض البناء. ومن أهم خصائص اللاتريت هي أن الطبقة السطحية منها تتألف أساسا من أكاسيد والألومنيوم وهذا ما يجعلها صفراء اللون، ويرتبط تكوينها ارتباطا وثيقا بارتفاع درجة الحرارة والأمطار الغزيرة التي يتم بواسطتها إزالة عناصر السليكا من الطبقة السطحية وبقاء مركبات الحديد والألومنيوم.

                                  3- تربات الأقاليم الشبه الرطبة والأقاليم الجافة

:             بالرغم من عدم وجود حدود واضحة تفصل بين تربات الأقاليم الشبه الرطبة والأقاليم الجافة فان هناك اختلافات واضحة في خواصها، والتي على أساسها يمكن تقسيم تربات هذه الأقاليم إلى مجموعتين كبيرتين هما :مجموعة تربات التشرنوزيوم، ومجموعة تربات الصحاري. 

1- مجموعة تربات التشرنوزيوم:

       وهي تربة ذات جودة عالية غنية بالمواد العضوية والذبال، إذ تعتبر من أشهر أنواع التربة وأكثرها انتشارا، وتتألف من طبقة سطحية رقيقة تتكون من مخلفات النبات، تليها طبقة سوداء غنية بالمواد العضوية  .                                                                                    تسود تربات التشرنوزيوم بشكل واضح في العروض الوسطى شبه الرطبة وشبه الجافة وتضم عدة أنواع أهمها:

أ- تربة البراري:                                                                                

      وهي تربة سوداء أو بنية فاتحة اللون شبيهة بتربة التشرنوزيوم الحقيقية تميل إلى الحامضية ،ويسود هذا النوع من  التربة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية كما توجد في روسيا على شكل نطاق انتقالي بين تربات الغابات البودزولية من جهة وتربات التشرنوزيوم من جهة ثانية،أما في أمريكا الجنوبية فهي تنتشر في جنوب البرازيل وشمال شرق الأرجنتين وفي بعض جهات ارغواي ومعظم أراضي البرغواي.

ب- تربة التشرنوزيوم الحقيقية:

         تمتد على شكل نطاق واسع في منطقة السهول العظمى من ولاية البرتا في كندا حتى ولاية التكساس في الولايات المتحدة الأمريكية ، كما أنها تشمل نطاقا أوسع في أوراسيا حيث تمتد من دلتا نهر الدانوب في الغرب حتى شمال الصين في الشرق.وتتميز الطبقة العليا من تربة التشرنوزيوم الحقيقية بلونها الأسود بسبب غناها بالمواد العضوية، أما الطبقة التي تليها فيميل لونها إلى البني الفاتح . بالإضافة إلى ذلك تتميز هذه التربة بتركيب حبيبي متوسط ومسامية جيدة التصريف والتهوية ،علاوة على قدرتها العالية على الاحتفاظ بالماء ، وبهذا فهي تعتبر من أخصب التربات للإنتاج الزراعي في العالم.

      ج- التربة الكستنائية والبنية :

    وهي تربة فقيرة نسبيا من المواد العضوية مقارنة مع تربة التشرنوزيوم الحقيقية ،لكنها بالمقابل غنية بالمواد المعدنية ولا سيما الجير ويميل لونها إلى الكستنائي او البني الفاتح ، وأوسع منطقة للتربة الكستنائية والبنية تتمثل في امريكا الشمالية الى الغرب من تربة التشرنوزيوم والى الشرق من التربات الصحراوية، وتمتد على شكل نطاق من ولايتي البرتا وسسكجوان في كندا حتى المكسيك، و تنتشر في كل من المجر ورومانيا وروسيا وتتواجد في شمال منغوليا وفي داخل منشوريا وفي أعالي نهر حوض الكنج ،أما في النصف الجنوبي من العالم فتوجد نطاقات من التربة الكستنائية والبنية في كل من أمريكا الجنوبية وجنوب إفريقيا واستراليا وذلك على طول امتداد تربة التشرنوزيوم السوداء.

2- مجموعة التربات الصحراوية :

     تكونت هذه التربات تحت ظروف مناخية جافة، فهي تنتشر أينما كانت كمية الأمطار قليلة وغير كافية لإذابة الأملاح وإزالتها بواسطة عملية الترشيح. وعليه فالتربات الصحراوية تسود في العروض المدارية والوسطى  وذلك  أينما كانت كمية التبخر تزيد على كمية التساقط، وهو ما يجعل منها تربات من أهم خصائصها هي قلة أو انعدام المواد العضوية فيها وتراكم الأملاح القاعدية على السطح، كما أنها تتميز بألوان فاتحة كالأحمر والبني والأصفر والرمادي ،وهي ألوان ناتجة عن ألوان الصخور السائدة التي اشتقت منها التربة محليا.وتوجد التربات الصحراوية في جميع القارات ما عدا أوربا ويتفق توزيعها مع توزيع الأقاليم الجافة في العالم.

4- التربات الغرينية والجبلية:

    *التربة الغرينية: 

   وهي تربة مختلفة من حيث النسيج والتصريف ودرجة النضج واللون والخصوبة، وذلك رغم أنها جلبت بنفس الطريقة أي بواسطة المياه التي ترسبها في مناطق تواجدها، والحقيقة أن هذا الاختلاف في الخصائص راجع بالدرجة الأولى إلى اختلاف صفات الصخور التي اشتقت منها.

    وتجدر الإشارة إلى أن توزيع التربات الغرينية لا يقتصر على إقليم معين من الأقاليم المناخية أو النباتية ،وإنما توجد أينما وجدت الأنهار وأينما كانت الظروف الطبيعية مناسبة لتكوينها .ولأنها تربات تتعرض للفيضانات المستمرة يمكن تقسيمها الى:1-تربة الأنهار والاهوار. 2-تربة السهول الفيضية للانهار.3-تربة المستنقعات الشبه مالحة. 4-  تربة المستنقعات البحرية.

*التربات الجبلية:

    وهي تربات حصوية وخشنة النسيج، تطورت فوق صخور صلبة واشتقت من مواد أولية محليا بواسطة عملية التجوية الميكانيكية.وتتميز التربات الجبلية بضحالتها وقلة عمقها، وتكون عموما جافة لقلة سمكها ولشدة نفاذيتها ، وبالتالي تكون قدرتها على الاحتفاظ بالمياه قليلة، والفعاليات البيولوجية فيها ضعيفة، ومخلفات النباتات ناذرة.أما فيما يخص التوزيع الجغرافي للتربات الجبلية فهي تنتشر على مساحات كبيرة من سطح اليابسة في جميع القارات وأينما وجدت الجبال وبالتالي فهي تربات لانطاقية.

 الفصل الثالث: المحافظة على التربة وطرق صيانتها

       تعتبر التربة من اهم الموارد الرئيسية في العالم . اذ ان الانسان يعتمد عليها في انتهج الغذاء هذا بالاضافة انها العنصر الاساسي لنمو الغطاء النباتي.

           لكن قبل التطرق لاهمية المحافظة على التربة وطرق صيانتها لابد لنا من التمييز اولا بين عملية التجوية باعتبارها تعني تهشيم و تحلل الصخور الى قطع صغيرة بواسطة عناصر المناخ وبين التعرية والتي تعني ازالة المواد المكونة للتربة.

     هذه الاخيرة نميز فيها بين  :

التعرية المائية:

     تزول التربة أو بعض عناصرها إما بواسطة مياه الامطار أو الرياح . عند سقوط قطرات المطر الكبيرة الحجم فانها تسقط بشدة هائلة على سطح التربة إذا لم تتحطم بواسطة أوراق النباتات الطبيعية . وفي حالة عدم وجود الغطاء النباتي يتحطم تركيب الطبقة العليا من التربة.

التعرية الهوائية:

     تنشط في المناطق الصحراوية و الشبه الصحراوية الخالية من الغطاء النباتي وتعمل كالتعرية المائية على حمل الجزيئات الدقيقة من التربة.

تدخل الانسان:

     بعد التعرف على أن للتعرية دور مهم في التاثير على التربة جاء وعي الانسان بضرورة البحث عن طرق فعالة لحمايتها والمحافظة على خصوصياتها.

     أول عملية لحماية التربة،تثبيتها في مكانها وقد تبث من خلال الدراسات التي اجريت صعوبة ايقاف ازالة التربة . الا انه وجدت طرق كثيرة من شانها التقليل من اثر التعرية

·       إعادة تشجير الاراضي الجبلية الخالية من الاراضي الطبيعية او زراعتها بالحشائش

·       وضع الاراضي الغير الصالحة لانتاج المحاصيل تحت غطاء نباتي

·       حماية التربة من الرعي الجائر الحرائق الاجتتاث عن طريق استغلال الغابة شريطة عدم تملكها ولو بالتقادم.

·       الاستغلال الرشيد للاسمدة والمبيدات.

·       حماية التتربة من الانجراف والضغط المترتب عن الانتاج الفلاحي.

·       تنظيم دورات تكوينية للفلاحين .

أما بانسبة للأراضي الصالحة لإنتاج المحاصيل الزراعية فيمكن حمايتها بما يلي:

طرق الحماية التعرية من المائية:

 _ الزراعة حسب خطوط التسوية ( الكنتورية)

تقوم على أساس حرث الارض وزراعتها وحصادها بطيقة تتفق وانحدار سطح الارض لحماية التربة من الانجراف وتقلل من سرعة جريان المياه السطحية. 

        -المدرجات الزراعية:

    عمل مصاطب ومدرجات بصورة اصطناعية على السفوح الجبلية ذات الانحدار الطويل وذلك بزاوية قائمة عبر الانحدار مع شق قناة تقع الى الامام مباشرة من الحاجز.

 

المصدر: رضوان المعطاوي
  • Currently 19/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 8930 مشاهدة
نشرت فى 7 أغسطس 2011 بواسطة attadili

ساحة النقاش

ذ : رضوان المعطاوي

attadili
يسعى هذا الموقع الى ربط الصلة بك لتمتين الصداقة المعرفية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

38,685