جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وهنا نجد حقيقة تتجلى والتي تفيد بأن العرب هم أول من فك رموز هذه اللغة .. إذن أين شامبليون من ذلك ...
( عجبي أذكر أيام دراستي الجامعية كان شامبوليون هو من كان له الفضل في فك رموزها أما ماقراته في السطور القادمة " سطلني " يقول لي عقلي اذهبي إلى
الجامعة وأخبريهم بقدم مقرراتهم التي لايختلف عليها اثنان ،، أتحسر لمعرفتي هذه الحقيقة في وقت متأخر كثيراً )
أطلت في التعقيب وإليكم الحقيقة المتجلية ...
كان الاعتقاد السائد لدى علماء الغرب الذين كانت لهم الريادة في علم المصريات منذ حملة نابليون على مصر في 1789وما تلاها من قيام العالم الفرنسي
جان فرانسوا شامبليون بفك رموز الهيروغليفية في عشرينيات القرن التاسع عشر الميلادي، يتمثل في أن العرب
والمسلمين كانوا يعتبرون مصر القديمة حضارة وثنية، ومن ثَم لم يبدوا أي اهتمام بها وبثقافاتها ولغتها.
وأقام الفرنسيون أول إدارة مصرية للآثار عرَّفت العالم بمصر القديمة عن طريق المقابر والمعابد والنقوش التي
كان يتم بها كتابة اللغة المصرية القديمة والتي كانت تكتب بثلاث طرق هي الهيروغليفية والهيراطيقية والديموطيقية.
لكن عكاشة الدالي المحاضر بجامعة لندن والذي يعمل مع متحف بتري
للآثار المصرية أكد أنه قبل 1000 عام، حيث كانت الحضارة العربية على مشارف القمة، وتقترب من أوج عظمتها،ل
م يهتم باحثون عرب فقط بمصر القديمة، ولكن أيضًا استطاعوا الوصول إلى تفسير صحيح لبضعة رموز هيروغليفية.
وقال الدالي لرويترز: إنه عثر في مكتبات عدة من باريس إلى إستانبول على مخطوطات عربية تضم جداول تكشف المعادل الصوتي لرموز هيروغليفية، وتظهر تعرف 3 باحثين عرب
بنجاح على ما مجموعه 10 من بين عدة عشرات من الرموز الهيروغليفية التي اعتقدوا أنها يمكن أن تشكل أبجدية صوتية.
لكن الأهم هو أنه عندما كان الأوربيون يعتقدون في القرون الوسطى أن
الرسوم الهيروغليفية ليست إلا رموزًا سحرية تمكن العلماء العرب من اكتشاف اثنين من المبادئ الأساسية للهيروغليفية، أولهما
أن بعض الرموز تعبّر عن أصوات، والآخر أن الرموز الأخرى تعبر عن معنى الكلمة بطريقة تصويرية، بحسب الدالي.
قبل شامبليون بقرون!
وأعطى الدالي مثالين محددين لعالمين مسلمين لإظهار أن المعرفة بالهيروغليفية كانت لا تزال حية عندما جاء المسلمون إلى
مصر. وقال: «لقد افترض المسلمون أن مصر كانت أرض العلم والسحر والحكمة، ومن ثَم أرادوا تعلم الهيروغليفية للولوج إلى هذه المعرفة».
وأوضح أن أولهما كان أحمد بن أبي بكر بن وحشية، وهو عالم
عاش في العراق في القرنين التاسع والعاشر الميلاديين وكتب في كل شيء من الكيمياء إلى البيئة فالزراعة وثقافات ما قبل الإسلام.
وتمت ترجمة مؤلف ابن وحشية عن أنظمة الكتابة القديمة وعنوانه «شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام» إلى الإنجليزية ونشر في لندن عام 1806 قبل أن يبدأ شامبليون عمله
على حجر رشيد الذي استطاع به فك رموز الهيروغليفية عن طريق قراءة نص منقوش عليه بالهيروغليفية والديموطيقية واليونانية.
وقال الدالي: «الشيء المهم أنهم أدركوا (المسلمون) أنها ليست صورًا كما كان سائدًا بين الكتاب الكلاسيكيين» في أوربا.
وأضاف مؤكدًا: «كان ابن وحشية أول باحث على الإطلاق يتحدث عن الرموز الدالة على المعنى والتي وصفها في فقرة يمكن أن يتباهى بها أي باحث حديث».
أما الباحث الآخر فهو الصوفي ذو النون المصري الذي نشأ في صعيد مصر ببلدة
أخميم في بداية القرن التاسع الميلادي عندما كان أغلب السكان المحليين لا يزالون يتحدثون القبطية سليلة لغة المصريين القدماء، بحسب الدالي.
وما كان شامبليون ليستطيع فك
رموز الهيروغليفية بدون معرفته للقبطية التي اندثرت من حياة المصريين اليومية في العصور الوسطى ولا توجد سوى في قداسات الكنيسة المصرية.
وقال الدالي: إن المخطوط الذي حصل عليه يظهر أن ذا النون المصري كان يعرف القبطية وبعض الديموطيقية وبعض الهيروغليفية أيضًا.
وكانت الديموطيقية اختزالاً للهيروغليفية واستخدمها الكتاب الذين لم يكن لديهم وقت لكتابة الرموز كاملة. وبينما ساد الاعتقاد بأن الهيروغليفية اضمحلت بعد الغزو الروماني في عام
30 قبل الميلاد استمرت الديموطيقية لفترة أطول. وفي جزيرة فيلة بجنوب مصر اكتشفت كتابة جدارية بالديموطيقية ترجع إلى عام 450 ميلادية.
ويقول الدالي: إن الباحثين المسلمين لم يكشفوا كيف عرفوا اللغة المصرية القديمة، ولكنه لا يستبعد احتمال استمرار بعض أنظمة الكتابة القديمة في صعيد مصر.
وأضاف: «المشكلة في علم المصريات الافتراض بأن المعرفة باللغة المصرية القديمة اندثرت تمامًا بقدوم الإسلام».
ويتفق الدالي مع الرأي السائد بأنه في بداية العصر الحديث كان أغلب العرب والمسلمين
لا يهتمون بالثقافات القديمة. ولكنه لاحظ أن الباحثين استمروا في نسخ المخطوطات الإسلامية القديمة عن مصر القديمة وذلك حتى القرن الثامن عشر.
وأرجع الدالي هذه الفجوة المعرفية إلى اقتصار كل من علماء المصريات والدراسات العربية على دراسة مجالات تخصصهم.
وقال الدالي: «من المؤسف أنني أول من فعل هذا.. لقد تعاملت مع بضع مئات من المخطوطات فقط، وهناك ألوف أخرى منها».
ساحة النقاش