مكـتب العـدل للآستشارات القانونية و أعمال المحاماة

أشــــــرف مـحــمــــد عـــاصـــى { المحـامـيّ } .

 

يظن البعض ان مهنة المحامي هي الذهاب الى المحكمة وتقديم البلاغات في الاقسام والنيابات .
صائحا بالمقولة الشهيره للموكل أو العميل كما أحب أن أسميه
-أنا حأخرب لك بيته.
                     المحامي !
          إداره ..اداره أزمات تسير على قدمين  ..             


مثله مثل أي وحده اداره ازمات وكوارث موجوده في الدول المتقدمه –ما فيش منها في مصر طبعا.


دوره الرئيسي ينحصر في أمرين قبل حدوث الازمة .. وبعدها


1-قبل حدوث الازمه
:-
يكون دور المحامي أو المستشار القانوني بتعبير ادق .. هو حماية العميل من نفسه حتى ..
مثال .. أحد رجال الاعمال الشباب .. تعرض لعمليه نصب بمبلغ بسيط ..
نظرا لانه اعتمد على زميل محام شاب خريج حديث .. باعتبار أن اجره أقل من مستشار قانوني خبره ..
وكانت النتيجه فقدان مؤقت لهذا المبلغ البسيط والمقدر ب 300 ألف جنيه !!!
المبلغ ليس مشكلة لدى هذا الصديق (الامريكي الجنسيه ) ولكن المشكلة لديه كانت
                       "ازاي أنا ينضحك عليا "
= لايمكن لاي محام ان يدعى انه عبقري وخبير خبره لا ينافسه احد فيها .. لان المحامي مثل الطبيب والمهندس والقاضي وكافة فئات المجتمع عرضه للخطأ وسوء التقدير.

ولكن ..؟!
المسألة تفرق بين محام وآخر بكيفية اداره الازمه .. قبل أن تحدث
فالعلاقة التجاريه السابق ذكرها .. هي امام المحامي والمستشار القانوني الخبير ..
ليست أكثر من مصيبه جاية .. جايه . ازاي؟!

أقولك .. بمعنى اننا دائما كمحامين مر علينا عشرات ومئات المشاكل والقضايا اثناء تدريبنا لدى مكاتب كبار الاساتذه المحامين الذين ندين لهم بالفضل .. أو من خلال ممارستنا الخاصة في مكاتبنا ..

افترض دائما ان من أمامي لدية النيه للغدر ولديه النيه لمخالفة الاتفاق .. ولديه النيه للايذاء بكل الطرق .
وبناءا على هذا الافتراض ؟..
على كمستشار قانوني أن أبنى جدارا واقيا وحصنا قانونيا ..
يحيط بالموكل الخاص بي لاصنع منه قلعة منيعه أمام الطرف الاخر.
قد يتضايق الخصم .. قد يثور .. قد يصاب باختناق منك كمحامى .
-طظ فيه !!-

لأن في النهاية ... بغض النظر عن القرابة بين الاطراف او الصداقة أو المحبه ..
فإن النفوس والاهواء والرغبات تتغير . ويبقى الورق بسطوره وكلماته .. ثابت لا يتغير .

وكم من اتفاقات انتهت بخناقة بين الاطراف
لا لشئ الا لأننا قمنا بإظهار مستجدات المستقبل المحتمله وغير المحتمله امام عيونهم ..
فاختلفوا عليها في التو واللحظة قبل ان تنشأ العلاقة التعاقدية تجاريه كانت او مدنيه .
فما بالك كان يمكن ان يحدث لو تركوا الامور على نظام –مشي حالك وربنا يحلها . !-
وكثيرا ما يعودوا الى طاولة المفاوضات بعد الخناق وهم اكثر وعيا بما لهم وبما عليهم ...
بل واطلب من الخصم في كثير من الاحيان ان يأتي بمحام له ... لاننا بصراحه سنكون في جانب ..
عميلنا بكل توحش . واقول له هذا بصراحه . ولكنه عادة ما يحب أن يوفر !!!

2=بعد حدوث الازمه :-
يأتي دور المستشار القانوني او المحامي المترافع في مسألة هامه وخطيره
وهي اداره هذه الازمه .
فلا يسرع بالذهاب الى النيابة أو تقديم بلاغ في الشرطه .. او رفع دعوى .
بل يجب دراسة المسألة بتأني.
وفي رأيي الشخصي ارفض القضايا التي يريد فيها صاحب الشأن التسرع والجري وراء المشاكل ...
وايذاء الطرف الاخر –كما يتوهم وخلاص-
وماذا يجب أن يحدث ؟!
يمكن للمستشار القانوني الحقيقي .. ان يحل الازمة بتليفون .. او بمجرد الجلوس مع الطرف الاخر.
وهذا حسب مهاره محاميك في التفاوض ..
ولو لك حق مالي قدره عشرة قروش .. ونجح محاميك في ان يعيد لك الان والتو منه 8أو 7
فأنت الكسبان ..
وفر لك مصاريف تقاضيى ربما تفوق الخساره مرات عدة .
ووفر لك وقت .. بعد مروره .. ربما تقل القيمه الشرائية للمبلغ كله .. فعليا الى النصف أو اكثر ؟!!!!
وهذا هو المبدأ الذي نسير عليه كمستشارين قانونيين في تعاملنا خاصة فيما يتعلق بالنزاعات التجارية للشركات ..
وكذلك المدنية للافراد ..
حيث ان دورة رأس المال لا تحتمل التعطل أو التوقف بسبب عناد أو رغبه في الانتقام .

الخلاصه
لا اريد أن اطيل على حضراتكم .. ولكن يجب على كل مواطن .. ان يتخير المحامي الأمين والمحترف ..
ذو السمعة الطيبة ..
ولا يندفع نحو هذا أو ذاك لمجرد انه أقل ماديا في الاتعاب ..
لانك في النهاية انت من سيعاني .. وربما تتعرض لخسارة قضيتك ذاتها .

وهذا ما علمنا اياه اساتذتنا الافاضل ان تكون امينا مع العميل .. مثل الطبيب في امريكا واوروبا الذي يصدمك بالحقيقة .
=انت مريض وحتموت بعد 3 شهور.
ليه ؟

لان قضيتك بها خلل هنا وهنا وهنا .. والطرف الاخر قام بهذا وبهذا وبهذا .. مما جعل له افضلية عليكم جميعا ..
مما يضع الصوره واضحه امام عينه .. مع ايضاح ما الذي يمكننا فعلة .
لا ان نقوم بالعكس بايهام العميل بأنه كسبان كسبان ..
وهو الامر الذي أدى بالمواطنين والمجتمع الى تكوين صوره سيئة عن المحامين .

وقد امتلأت ساحات المحاكم بأشخاص من حملة كارنية النقابة ..
لا يمكن ان نطلق عليهم بأي حال من الاحوال ..
محام .. يجرى وراء هذا ويستجدي هذا ..
وهم ان كانوا قلة .. الا انهم ظاهرون بشكل يشوه هذه المهنه العظيمة ..
التي تدافع عن الحق والعدل ..
وأخيرا ..

فاذا كانت يـــــــــــــــــد القاضي تمسك بالميزان ..
فدهاء المحامي يمسك بعقل ووجدان صاحب هذه اليد ..


احسنوا الاختيار من المحامين الذين تثقون فيهم
وتوكلوا علي الله .. وهو خير حكم .. وعدل.

اللهــم قــد بلغــت

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 577 مشاهدة
نشرت فى 25 سبتمبر 2011 بواسطة ashrafassy

ساحة النقاش

أشـــرف محمـــد عـاصـــــى

ashrafassy
"إن المحاماة عريقة كالقضاء ، مجيدة كالفضيلة ، ضرورية كالعدالة ، هي المهنة التي يندمج فيها السعي إلى الثروة مع أداء الواجب حيث الجدارة والجاه لا ينفصلان ،المحامي يكرس حياته لخدمة الجمهور دون أن يكون عبداً له، ومهنة المحاماة تجعل المرء نبيلاً عن غير طريق الولادة ، غنياً بلا مال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,469,108