موقع طلبة الفنون لجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم

يشرف على الموقع الطالب قانيت محمد أمين

السينما والمجتمع

 

العلاقة بين السينما والمجتمع علاقة خاصة جدا ومعقدة نوعا ما، فالسينما تستمد اغلب موادها ونصوصها الفنية من المجتمع واحواله بشكل مباشر وغير مباشر . وهذا يعني ان السينما مرأة حقيقية للمجمتع وتعقيداته وظروفه وكذلك احلامه وتطلعاته. والسيناريست المحترف هو من يقوم بتحويل مشكلة اجتماعية الى فيلم سينمائي ويطعمها بشيء من الحلول والافتراضات العلمية والمنطقية لمحاولة تقريب المشكلة الى اذهان الجمهور ومن ثم تحفيزهم على حلها او محاكاة دور البطل في التخطيط والتصرف النهائي.
 

 

تحويل المشكلة الى عمل سينمائي:

هنالك الكثير من الاعمال السينمائية الناجحة والتي استمدت نجاحها من قصة او واقعة اجتماعية ما .ورغم ان لكل مجتمع خصوصيته ومشاكله النوعية الا ان هوليوود استطاعت وبذكاء ان تجعل من قصة او مشكلة اجمتاعية محلية ما عملا فنيا عالميا يجتذب الجمهور وكذلك النقاد.وكما ذكرنا وفي حلقة سابقة فان هوليوود لديها من الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين المؤهلين لمساعدة السيناريست في حبك القصة وتطعيمها ببعد اجتماعي ونفسي اكثر عمقا وتاثيرا على المشاهد.

 


البعد العلمي والتاريخي للمشكلة الاجتماعية
تحاول هوليوود ان تتقصى كلا من البعد التاريخي للمشكلة الاجتماعية وكذلك البعد العلمي لها ان وجد وذلك من اجل فرض مزيد من المصداقية والدقة حول الموضوع وهذا يجعل المشاهد اكثر سعادة واستمتاعا.وبحيث يتحول دور المشاهد من دور مشاهد خامل او سلبي الى مشاهد ايجابي متفاعل .وكأن هوليوود تقول له ها قد عرضنا مشكلتك وكل ماعليك هو القيام بالبحث عن افضل حل .وقد تفوقت هوليوود على علم النفس في مجال حل المشكلات الاجتماعية ذات المنشأ النفسي.فهي لم تكتف بالنصوص النظرية للمشكلة بل تخطت ذلك لتصوير مسرح الاحداث وطرق العلاج وتنوير المجتمع من خلال الحوارات الثرية والغنية بالمصطلحات الاكثر قربا لفهم المشاهد.

 

 

حتى لو خسرت كل شيء، ابدأ من جديد
هذه الفلسفة هي احدى نظريات علم النفس الايجابي وتطوير الشخصية ونحن نجد ان هوليوود قد جعلت من هذا شعارا لها خصوصا عندما تقدم لنا اعمالا سينمائية تعتمد في اساسها على الخسارة والفقد . وكأن هوليوود ترفض الاستسلام للنهاية السيئة وتقول لنا لازال الامل موجودا .وقد حملت الكثير من الاعمال السينمائية هذه الفلسفة وطورتها لابعاد اكثر امتاعا وتشويقا

 

 

 

.

 

العصف الذهني والتخطيط
من العناصر المهمة والتي اعتمدتها هوليوود في الاعمال السينمائية الخاصة بحل المشكلات الاجتماعية هي تفعيل طريقة العصف الذهني.وهو منهج نفسي يساعد المرء على طرح اكبر كمية من الافكار والحلول ومن ثم اختيار الافضل منها .وقد كانت هذه الطريقة منهجا معتمدا لدى الكثير من ابطال الاعمال السنيمائية.ليس هذا وحسب بل التخطيط لاستخدام الموارد المتوفرة والمتاحة وبشكل قد لايخطر ببال الشخص التقليدي او الاعتيادي.ولنا في فيلم وحيد المنزل الكثير من العبر وان كان طابع فكاهيا لكنه كان يحوي رسالة مهمة وخصوصا للاطفال وهي انهم اذكياء وان باستطاعتهم استخدام الموارد المحطية بهم بشكل ذكي واحترافي ولنا في ممارسات الطفل كيفن الدليل الاكبر. فهوليوود تريد ان تخبرنا بان الاطفال ليسوا اغبياء وسذجا كما يظهرون عليه عادة بل هم متقدو الذكاء ان وجدوا من ينمي مواهبهم ويقدرها.

 

 

 

الزواج والطلاق والعلاقات الخاصة
يعتبر هذا الامر من اكثر الامور استهلاكا وطرحا في هوليوود ولكن بشكل مختلف.والغريب ان هوليوود لم تحاول ان تدعم وضعية الزواج وانه اكثر امانا للاسرة والمجتمع ولم تدعم نمط العلاقات الخاصة ايضا.ولذلك وفي اغلب الاعمال نجد ان هناك علاقة زوجية تتبعها علاقة خاصة (خيانة) بشكل او بآخر.وكأن هوليوود تريد ان تقول ان هذا هو الوضع الموجود والغالب زواج وخيانة وعلاقات متعددة وان علينا التعايش معها بشكل او بآخر.ونادرا ما نجد فيلما يقدس الحياة الزوجية ويدعم فكرة الزواج دون ان يتطرق للخيانة والعلاقات الخاصة .ولربما ان هذه الازوداجية الثنائية هي التي حفزت هوليوود لطرح اعمال بهذا الخصوص فلربما وجدت ان المشاهد لن يتحفز او ينجذب لعمل سينمائي احادي الاتجاه.ولذلك لابد من وجود زوج او زوجة خائن\خانئة وكذلك لابد من وجود الطرف الثالث الصديقة والتي تعتبر في كثير من الاحيان ملجأ للزوج من الظروف وتعقيدات الزوجة وطلباتها.الا ان هذه الجزئية لم نتجح هوليوود في حلها منطقيا وعقليا وغالبا ما تكون النهاية هي موت الزوج الخائن او مقتل الصديقة او الطلاق لا اكثر دونما حل المشكلة من العمق وهذه احدى الاخفاقات التي تستطع هوليوود تجاوزها.!!!!

 

 

 

الطفل عنصر هوليوود الثمين
ولأن الثقافة الامريكية تحترم الطفل وتعدم وجوده واهميته فانها اولت الطفل اهتماها خاصا سواء كان ذلك الاهتمام عن طريق الاعمال المخصصة للطفل والتي تنتجها شكرة وانر بذرز او والت ديزني او كان عن طريق اعمال اجتماعية يكون للطفل فيها دور اساسي او ثانوي. وقد اتفقت اغلب الاعامل على اهمية تربية الطفل واحترام وجوده وعدم استغلاله او الاساءة اليه وان هذا يعتبر جرما كبيرا يحاسب عليه القانون .وامتد الامر ليجعل من عالم الطفل بيئة خصبة لكثير من الاعمال التي لم تكن لنتجح لو لم يكن للطفل دور حاسم فيها.وقد شملت هذه الاعمال على كثير من الامور نذكر منها
# التربية والحضانة
# التعليم
#الحماية من الاذى الداخلي (الاسرة) والخارجي (البئية)
# التفكير والتخطيط والاستدلال
# التعامل مع الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
# صحة الطفل والرعاية الصحية
وقد يقول البعض ان مثل هذه الامور موجودة نظريا وهذا كلام سليم ، لكن هوليوود سلطت الضوء وبشكل اعمق على مثل هذه الامور والمشكلات اضافة الى مختلف وجهات النظر حولها ومن ثم استخدام المنهج الافضل وهنا تقدم لنا هوليوود جرعة تثقيفية الى جانب الحس الكوميدي والاجتماعي.
 

 

 
الشذوذو الجنسي والعلاقات الشاذة والمنحرفة
الحقيقة انه وقبل عام 1984 لم يكن احد يجرؤ على طرح مادة فيلمية او عمل سينمائي بخصوص هذا الامر .وذلك لان المجتمع وقتها كان يرفض وبشدة الاعتراف بمثل هذه العلاقات المنحرفة ويعتبرها نوعا من المرض النفسي والناحراف الفكري اكثر منها حقا مشروعا.وبالتالي كانت تخلو معظم الاعمال السينمائية من مثل تلك الامور.الا انه وبعد تشريع قانون حقوق الشواذ وتغيير الجنس اخذت بعض هذه الجزئيات بالتسرب الى هوليوود .لكن هوليوود لاتزال غير معترفة بها كنظام اجتماعي متكامل وبالتالي فيه تظهر من حين لآخر كاحداث ثانوية داخل العمل السينمائي بغية احداث نوع من الاثارة والتشويق او جذب المشاهد.لكنها لم تكن مادة الفيلم الاساسية والا لهبطت اسهمها ولاصبحت ترفل في التلقليدية وذلك باعتمادها على الامور الجنسية مثلها مثل بيوت الدعارة وشركات الاتجار بالجنس.بل ان هوليوود سطلت الضوء وبقوة على موضوع الاتجار بالنساء وتهريبهن عبر الحدود من اجل الدعارة وكذلك استغلال القاصرات عن طريق فيلم رائع اسمه تجارة ..

 

 

 

المرض النفسي والتفاعل الاجتماعي
هذه الجزئية قد افردنا لها حلقة خاصة سابقة ، ونعود لنؤكد ان هوليوود قد نجحت في تقريب مفهوم المرض النفسي واعادة تاهيل المجتمع كي يتقبل المريض نفسيا وان يساهم في علاجه.ومن ابرز النجاحات التي قدمتها هوليوود في هذا المجال التالي
# شرح وتبسيط بعض المفاهيم النفسية والعلاجية
#تبسيط الاسسس الباثولوجية والمرضية للمرض النفسي
# تسليط الضوء على بعض مناهج العلاج النفسي مثل مجموعات الحوار-العلاج السلوكي-المعرفي-الكيميائي ومجموعات الدعم الاجمتاعية
# شرح وتبسيط عمل بعض العقاقير النفسية وتاثيرها على الشخص ومفهوم الادمان
ولنا في فيلمي (احدهم طار فوق عش الوقواق) و (صمت الحملان) الدليل الاكبر على استيعاب هوليوود لمثل هذه المفاهيم والمناهج وتبسيطها وتقديمها بشكل شيق وممتع للمشاهد والجمهور.

 

 
العدالة الاجتماعية او

 

 


 

هذا المفهوم معقد وشائك نوعا ما ،فمفهوم العدالة من ناحية فلسفية هو نسبي ومراوغ

 

 

 

فكيف هو الامر عندما يتم تناوله وطرحه سينمائيا؟؟

 

ونظرا لتعقيد هذا المفهوم فاننس ساعرج عليه في عجالة على ان افرد له حلقة خاصة .
يختلف مفهوم العدالة من شخص لآخر ومن مجتمع لآخر، ففي حين يراها شخص ما الحرية الكاملة في التصرف والحركة يراها شخص آخر من منظور مختلف كخلو المجتمع من الجريمة او الفقر او الجهل. ويراها مجتمع ما تحررا من العبودية والاستغلال والتسلط الحكومي في حين يراها مجتمع آخر تطورا للعلم والفكر مع الحصول على حقوقو مدنية موازية .
ونظرا لهذا الاختلاف

 

 

 

 

في الرؤية والطرح فان الاعمال السينمائية التي عالجت او حاولت معالجة مثل هذا الموضوع اختلفت وتعددت الرؤى الخاصة بها.وانا لا الوم هوليوود في اختلاف مناهجها حول هذا الموضوع فهو شائك ونسبي كما سبق وذكرنا ولعلنا نوجز ونذكر بعض الاسس والركائز التي اعتمدتها هوليوود في طرحها لقضية العدالة

 

# القضايا الامنية (المحلية والدولية) باعتبار ان الامن الاجتماعي والجنائي من اهم عناصر العدالة وان المجتمع الغير آمن سيكون عرضة لاختفاء العدالة، وهذه جزئية تحوي جدلا ازليا باعتبار ان القوة الامنية قد تكون سببا في اخفاق النظام لتحقيق العدالة وقد انتجت هوليوود اعمالا عدة عالجت هذا الموضوع من زواياه المختلفة.
#الجريمة باعتبار انها احد اسباب اعاقة مسيرة العدالة وان العقاب هو القطب الآخر من اجل الحد من الجريمة وتوفير الامن واستتباب نسبي للعدالة.وقد تمت معالجة هذه الجزئية باشكال ومظاهر متعددة منها (نمط الجريمة- الجريمة والعقاب-العقاب وحده لا يكفي-بواعث الجريمة-انواع الجرائم وتاثيرها-محاكمة المجرمين وطرق العقاب-توعية المجتمع ببعض انواع الجرائم وكيفية حدوثها)
# الجريمة المنظمة والمافيا وقد تعاملت هوليوود معها باحتراف واقتدار وكشفت معظم خباياها وظهر ذلك في فيلمي العراب 1 و2 وغيرها من الاعمال التي تناولت عمل المافيا وحرب العصابات والذي لايزال ولحد الآن وان كان بشكل اخف من السيتينات والسبعينات.
#حقوق الاقليات وان لم يتم التعامل مع هذا الموضوع بعمق كاف لحد الآن الا ان بعض الاعمال كانت كافية لاثارة الفتنة وتحريك المياه وتنبيه المجتمع لحقوق الاقليات على سبيل المثال (حقوق السود -قانون العدل والمساواة في التينيات-حركة مارتن لوثر كينغ-حركة مالكوم اكس-حقوق المكسيكيين-حقوق اللاتينيين)

 

# حقوق المواطن العادي في معرفة الحقيقة وذلك عن طريق اعمال سينمائية اظهرت لنا الوجه القبيح للسلطة وكيفية التلاعب بالدستور خدمة للاغراض الشخصية والمصالح المتبادلة. كما وقدمت لنا هوليوود مادة دسمة عن جرائم واحتيالات ارتكبت باسم القانون والدستور وقد تم كشفها وتعريتها وقد لاقت رواجا اجتماعيا كبيرا. مثل ذلك الفيلم والذي كشف فساد شركات التبغ الكبرى الامريكية واستخدامها لغاز النشادر من اجل تحويل عملية التدخين الى ادمان اجباري وقد كان قصة الفيلم حقيقية وواقعية.وكذلك الفيلم الذي كشف فساد احدى الشركات النفطية وتدميرها للبيئة عن طريق تسريب مخلفاتها داخل التربة وقد لاقى هذا الفيلم رواجا كبيرا وصدى هائلا لانه اعتمد على قصة واقعية وبطولة امراة واحدة وقفت في وجه طغيان وفساد تلك الشركة.

 

# شركات التامين والتلاعب الذي تقوم لتحتال على المواطن وتسلبه ابسط حقوقه وقد قدمت لنا هوليوود فيلما اكثر من رائع يكشف عن معاناة الشعب مع شركات التامين الطبية وعدم تغطيتها الفعلية للاحتياجات الصحية الضرروية والطارئة وذلك في فيلم جون كيو بي والذي اعتمد على حادثة واقعية في احد المستشفيات الكبرى.ومن اجمل ما تردد في ذلك الفيلم هو مقولة زميل البطل عندما قال وبحرقة (هنا وفي امريكا يقدمون الصحة لمن يملك، وان كنت لا تملك فانتظر الموت ولا تتردد)!!!

 

والجدير بالذكر ان هناك الكثير من الاعمال الفنية التي اتخذت من القضية الاجمتاعية هدفا لها وكانت النتيجة انها قلبت او شغلت الراي العام ودفعت بالمؤسسات الحقوقية والاجتماعية للمطالبة بتغيير الوضع لصالح المواطن وتحقيق قدر اعلى الرفاهية والتنمية له.ونخص بالذكر الافلام التالية
 

 

1- فيلم ثيلما ولويس

 

 

:

 

والذي كانت تدور احداثه حول العنف الموجه للنساء في امريكا وتاثير ذلك على الاتزان الاسري وانحراف المرأة بل وتدهورها عقليا لتصبح مجرمة بالاكراه نتيجة العنف والتسلط الموجه ضدها من قبل الزوج -رب العمل-رجل الشارع ، وقد احدث هذا الفيلم صدى كبيرا لدى اطياف المجتمع الامريكي، وساهم في دعم حركة التحرر النسائية والمساواة بين الجنسين.

2- فيلم جون كيو بي

 

 

:

 

وقد سلط الضوء على فئة العامل الامريكيين الاعتياديين وتهميش شركات التامين الطبي لهم والمستشفيات الكبرى كذلك ونتيجة ذلك على الاسرة الامريكية التقليدية وانعدام الاستقرار فيها

 

 

.

 

3-فيلم رائحة المرأة

 

 

:

 

والذي كان من بطولة آل باتشينو وقد كان فيلما ناقدا للنظام التربوي والتعليمي الامريكي ونظام المدارس الخاصة والتي يتلاعب بادارتها رجال الاعمال واصحاب الشركات وبرأيي الشخصي ان هذا الفيلم من اقوى افلام النقد الامريكي الذاتي رغم ان اسم الفيلم لم يكن متناسبا مع طبيعته اطلاقا.

 

 

 

التنمية تبدأ من التعليم الجيد
وقد ناقشت هوليوود هذه الجزئية كثيرا سواء طان بطابع فكاهي او جدي درامي ، وقد عالجت هوليوود الامر من نواح مختلفة حسب رؤية كاتب النص ونذكر منها
(تعليم السود-تدهور النظام التعليمي-تطوير مناهج الابتكار والتحديث-النظم الادارية الكلاسيكية -فساد التعليم وهدر الميزانيات-تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة-الى جانب التركيز على على العلاقات البينية داخل الاسوار التعليمية كالعلاقة بين المعلم والطالب والعلاقة بين الطلاب والتحزبات الخاصة الى جانب تسليط الضوء على الاخويات الجامعية وطرق توفير النفقات الخاصة بالتعليم )

 

 

 

 

 

ماذا عن البيئة؟؟
قدمت هوليوود اعمالا سينمائية مؤثرة من هذه الناحية، فلم تغب البيئة عن الوعي الفني والنقدي وان كان من وجهات نظر مختلفة، لكن الطابع العام كان يركتز على كشف الفساد والمتسببين بكوارث بيئية عن طريق تصنيع منتجات مضرة بالبيئة او مخلفات كيمائية ملوثة للبيئة ومهددة للصحة العامة.وشخصيا اعتبر هذا النوع من الافلام مزيجا من العمل الفني والوثائقي والذي يهدف الى التوعية الى جانب تطعيمه بالاثارة والتشويق من خلال التسلسل العام والعمل القانوني ومتابعة الاحداث.

 

 

 

وماذا بعد؟؟
هل قدمت هوليوود ما يشفع لها من ناحية المجتمع؟؟ والاجابة ستكون بالتأكيد ، فالمجتمع كان ولا يزال العمود الفقري لاي نص او عمل فني فالجمهور اولا واخيرا هو شريحة او اكثر من شرائح المجتمع وعليه فالمجتمع هو الاساس وهو الذي بيده ورقة تقييم العمل السنيمائي من ناحية المصداقية ومعالجة الموضوع والدليل على ذلك هو شباك التذاكر واعداد الجمهور الذي يرتاد السينما.
ان الثراء المعرفي والثقافي الذي احتوته الكثير من اعمال هوليوود الى جانب قدرتها على معالجة المشاكل وتبسيط المفاهيم الى الجمهور الكبير هو ما ساهم في نجاح هذه الصناعة وسيطرتها على قطاع واسع من عالم الترفيه المنزلي .
والسنيما في نهاية الامر عبارة عن مرآة عاكسة لهموم ومشاكل المجتمع الى جانب تطلعاته واحلامه .فالسينما هي اداة اجتماعية للتمثيل والتفعيل والتطور بشكل احترافي وذكي.

 

المصدر: أمين
artplastique

جميع الحقوق محفوظة لجميع الطلبة - أمين -

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 479 مشاهدة
نشرت فى 18 يونيو 2011 بواسطة artplastique

قانيت محمد أمين

artplastique
قانيت محمد أمين أستاذ و باحث في مجال الفنون المرئية يرحب بجميع الأساتذة و طلبة الفنون »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

104,581

بسم الله الرحمان الرحيم

سألني أحدهم ... كاش جديد ....
فقلت له الجديد أننا  ...
على قيد الحياة