استيقظت من نومها فزعه , علي يد تحاول العبث بملابسها , جحظت عيناها من هول المفاجأة !!!
فركت عينيها لتعرف إن كان ذلك حلماَ أم حقيقية ؟؟!!
كتمت صرخة كادت أن تخرج من فمها ،هل تصدق ما تراه ....؟!!!
خافت و ارتعشت و تحجرت الدموع في عينيها ، و حاولت أن تتواري وراء فراشها لتشعر بالأمان ، و حاول هو تهدئتها و لكنها كانت تصد يده بكل قوة ، و هددته بأنها ستصرخ و توقظ من في المنزل و يُفتضح أمره ، فخرج مسرعاُ كالفأر المذعور خوفاً من إفتضاح أمره.
و بعد خروجه أجهشت بالبكاء وأغمضت عينيها و تدفقت الذكريات ،
أهذا هو الشخص الذي كانت تستقبله بحفاوة بالغة ، و ترتمي في أحضانه بكل طمأنينة ؟؟!!
و أخذت تفكر كثيراُ ، هل تصارح أمها بما حدث ؟؟ هل تتحدث الي أحد من أقاربها ؟؟
و لكنها خافت ألا يصدقها أحد ، فهو الشخص المُؤدي لفروضه ، ذو المركز الإجتماعي المرموق ، بل و الأكثر من ذلك انه أبعد ما يكون عن الشبهات .
فماذا تفعل هذه المسكينة الصغيرة التي أيقنت أن أحداَ لن يصدقها ، فآثرت الصمت.
الكل الأن يفكر من هو هذا الشخص ؟
الأن و بعد سنوات طويلة قررت أن تخرج عن صمتها ، و تتحدث عما تعرضت له من تحرش بدني و إيذاء نفسي لتكون قصتها عِبرة و عظة لمن حولها ، حتي لا يضٌعون ثقتهم الكاملة في أي شخص مهما كان مركزه الإجتماعي أو درجة قرابته حفاظاّ علي بناتهم .
#إنه_خالها.... ذلك الشخص الذي إعتدنا في مجتمعنا أن يحل محل الأب إذا استدعت الظروف ذلك ، و الأهم من ذلك انه من المحارم.
لذا ليس كل السكوت رضا ، بل يكمن وراءه ضعف ، و خوف ، و شعور بالعجز.
وعن هذه الجريمة اللاأخلاقية :-
"""""""""""""""""""""""""""""""
- تشير أول دراسة عن حوادث التحرش بالأطفال في مصر التي أعدتها د/ فاتن الطنباري ، أستاذ الإعلام المساعد في معهد الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس ، أن الإعتداء الجنسي علي الأطفال يُمثل 18% من إجمالي الحوادث المتعلقة بالأطفال .
- و أشارت الدراسة أن نسبة 35% من حوادث التحرش يكون الجاني له صلة قرابة بالطفل الضحية.
- كما أثبتت دراسة أخري أن 90% من الإعتداءات علي الأطفال جنسية و أن 82% منها حدثت في أماكن يُفترض أن تكون آمنة للطفل ، و حدثت من أشخاص يُفترض نأن يكونوا مٌوضع ثقة للطفل.
و في هذا السياق :-
""""""""""""""""""""
- حذرت مُختصة نفسية من ترك الأطفال مع الكبار ، لأنه في مقدمة الأسباب المؤدية للتحرش.
- و أشارت الي ضرورةن2 توجيه الطفل أن يصرخ بصوتٍ عالٍ ، و إخبار والديه دون خوف أو خجل.
ساحة النقاش