----- النظام .... الشرعية والموبقات الثلاث ------

إلى كل أؤلئك اللذين يتحدثون عن الشرعية وصدعوا بها رؤوسنا وكأنهم دعاة الشرعية وحماتها، نقول لهم: كفى دجلاً. لقد أصبح كذبكم فجاً كريه الطعم واللون والرائحة، حتى صار يطلق عليه تهكماً "كذب أخواني". وذلك للأسباب التالية:

1- أنكم أول من أنتهك الشرعية عندما حاولتم صناعة ديكاتور جديد، ديكاتور بصلاحيات شبه إلآهية أهمهما أنه "لا معقب لقرارته". وأوعزتم إليه بإلغاء الإعلان الدستوري الذي جاء به إلى الحكم وأقسم أنه يحترمه، وهو لا يدري أنه بإلغاء هذا الإعلان الدستوري قد فقد شرعيته. وقد تأكد ذلك عندما حكمت المحكمة الدستورية بعدم شرعية قرار الرئيس بإلغاء الإعلان الدستوري.

2- فقد الرئيس شرعيته عندما أقال النائب العام بصورة غير قانونية، وهو ما تأكد بحكم قضائي نهائي وبات.

3- فقد الرئيس شرعيته عندما قدم "الإعفاءات الرئاسية" كرشاوى سياسية لجماعات وتنظيمات تسمي نفسها إسلاميه، وأطلق سراح مجرمون لُطِخَت أياديهم بدماء المصريين. وهو ما يفسر عبثية ظهور معظم هذه الوجوه في المظاهرات الداعمة للشرعية!!. وإذا كان هناك من يقول أن هؤلاء دخلوا السجون ظلماً؛ فليكن القرار إذن إعادة المحاكمة لا العفو.

4- فقد الرئيس شرعيته عندما عقد اتفاقات ومواءمات خفية ومشبوهة مع جماعات إرهابية قتلت وخطفت الجنود المصريين في سيناء في عهده، وفي أغلب الظن نتيجة لوعود سياسية لم يف بها النظام. وحتى تاريخه لم يعلن النظام طبيعة ونصوص هذه الاتفاقات.

5- فقد الرئيس شرعيته عندما وضع مصلحة الجماعة في أغلب قراراته فوق مصلحة الوطن ... وبما يمثل رهن الوطن للجماعة. لقد اخترناه رئيساً للجمهورية، ولم نختره مندوباً لمكتب الإرشاد في رئاسة الجمهورية.

6- فقد الرئيس شرعيته عندما قَسم البلد بين من ينتمون إليه ويسمون أنفسهم إسلاميون، وباقي أبناء الوطن المسلمين والمسيحين اللذين يؤمنون بمدنية الدولة. وهو ما أفقده القدرة على لم شمل جميع أطياف الوطن.

وعلى الرغم من أن هناك العديد من الأسباب الأخري التي فقد الرئيس شرعيته بسببها، إلا أنني أكتفي بما ذكر؛ إذا أن أياً منها كاف لأن يفقد الرئيس شرعيته. وقد فاقم النظام من مشكلة شرعيتة بأدائه السياسي والاقتصادي الفاشل وباللهجة الإستعلائية الكريهة التي يتحدث بها أركان حكمه. وعليه، فقد جمع هذا النظام بين الموبقات الثلاث: انعدام الشرعية، الفشل، الاستعلاء والإقصاء، لذا، فقد فاض الكيل ولم يعد من الممكن قبول استمراره. وأن تلك الملايين الهادرة في ميادين مصر تقول أن الشعب قد عرف طريقه وشب عن الطوق وذاق طعم الحرية التي دفع ثمنها دماً وعيوناً، ولم يعد ساذجا ليغرر به دجال أو نصاب.

==================================

حفظ الله مصر ..... ولنتذكر جميعاً أن: الدم المصري كله حرام

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 74 مشاهدة
نشرت فى 3 يوليو 2013 بواسطة antarkorin

ساحة النقاش

antarkorin
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

11,370